مباحثات جدة..هل يمكن بناء مفاوضات جدية بين الجيش السوداني والدعم السريع

أرسل الطرفين المتصارعين في الخرطوم ممثلين عنهما لمدينة جدة السعودية فيما بدى أنه محاولة جديدة للتفاوض بين الجانبين، وتثبين الهدنة السادسة بعد 5 هدن سابقة تم خرقها من الجانبين، مما يثير التساؤلات حول أهمية تلك الهدن التي يتم خرقها.

قال رضوان ابو قرون القائد الميداني لقوات درع السودان، وهي إحدى القوات التي تقاتل بجوار الجيش السوداني، إن المباحثات الجارية حاليًا في مدينة جدة السعودية من أجل الهدنة وهي مجرد مباحثات للظهور الإعلامي لا أكثر، مشيرًا إلى أنه إذا وجدت مفاوضات في الوقت الراهن ستكون ضد مصلحة الجيش السوداني بل وأمن دول المنطقة.

وأكد أبو قرون في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أنه إذا كانت الهدنة قرار الىرهان زمن خلفه حميدتي أي القوات المتقاتلة فأنا أؤيده ولكن  إذا كانت الهدنة بتدخلات خارجية أو إملاءات من الخارج انا ارفضها، لأن أي هدنة عبر إملاءات خارجية يكون لها أبعاد أخرى وستدعم طرف على حساب الطرف الآخر ، ولكن هدنة بقناعة حميدتي والبرهان ستكون مقبولة لأن معناها انهم  وصلوا إلى حل يخدم مصلحة البلد

بينما قال محمود ابراهيم رئيس مكتب القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال أن المفاوضات الدائرة حاليا في جوبا هي تطبيق لما قامت به مبادرة الجبهة الثورية وقياداتها المشكلة من مالك عقار وجبريل ابراهيم ومني أركو مناوي إلى كل من الجيش السوداني والدعم السريع والتي قامت على وقف الحرب أولا ثم الجلوس على طاولة المفاوضات

وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه لا يوجد شخص عاقل يؤيد الحرب، ولا يوجد منتصر في هذه الحرب، وعادة حروب المدن قد تطول لسنوات كما رأينا في اوكرانيا، ولذلك يجب على الطرفين الجلوس على مائدة المفاوضات، وان الحلول العسكرية لن تؤدي إلى نتائج

بينما كشف شهاب إبراهيم، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، الحرب الدائرة في الخرطوم علي حد وصف الأطراف المتحاربة هي حرب عبثية، ليس لها جدوى ، طالما كانت فيه عملية سياسية ستصل لنهايتها،  واحدة من أهداف العملية السياسية تكوين جيش مهني قومي واحد،  ولكن الطرفين انجروا لصراع  تم التخطيط له من الجبهة الإسلامية.

وأكد إبراهيم في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن الطرفين اقتنعوا بأنه لا يوجد أي طرف قد يكون رابح في الحرب التي وصفوها بالعبثية وأنهم اقرب للتفاوض

وأضاف،  أن قوى حرية والتغيير رقم سياسي في السودان لا يمكن تجاوزه، لأن الاتجاه للحل التفاوضي استطاعت أن تقنع به الأطراف الدولية، حتى الأطراف العسكرية بالسودان، موضحاً أن وقف الحرب فقط متوقف على العسكريين، يتم التفاوض وإطلاق النار بشكل نهائي.

بينما يرى بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن الدعم السريع متواجد داخل الأحياء السكنية، وطيران الجيش يستهدف تمركزات الدعم السريع، والهدنة تسمع للدعم السريع باستقدام وحشد قواته لداخل العاصمة الخرطوم

وأوضح عبد العزيز في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن الهدنة تعني زيادة تسليح الدعم السريع، واستقدام مزيد من القوات التابعة له والموجودة في ليبيا وإفريقيا الوسطى

وأضاف رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أنه يجب على الجيش أن يفتح ممرات إنسانية تحت سيطرة الطيران والمدفعية التابعة له لإجلاء العالقين..