ما هو دور الديمقراطي الكردستاني في بناء شبكة العملاء التابعة للإستخبارات التركية في شنكال؟

اكد الأشخاص الذين تم اعتقالهم نتيجة لعملية الإنتقام التي نفذتها القوات الخاصة في وحدات مقاومة شنكال YBŞ حيث، بأنهم عملوا لصالح الإستخبارات التركية، واتضح أكثر دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في بناء شبكة التجسس هذه.

وعقد هؤلاء الجواسيس، من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني، اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع في دهوك، مع الإستخبارات التركية وتم توجيههم إلى شنكال لينفذوا أعمالهم القذرة ضد الإدارة الذاتية والمجتمع الإيزيدي بأكمله.

قبل أيام قليلة، أُعلن للرأي العام أن الوحدات الخاصة من YBŞ وقوات أسايش إيزيدخان نفذوا عملية خاصة والتي سُميت بـ "عملية الإنتقام" ضد شبكة التجسس التابعة للإستخبارات التركية والبارستن، وأسفرت العملية عن اعتقال العديد من أفراد شبكة التجسس هذه.

في عملية الإنتقام للوحدات الخاصة في YBŞ وقوات الأسايش ضد جواسيس الإستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، تم إلقاء القبض على العديد من الأشخاص واعترف بعضهم بأنهم كانوا سبباً في استشهاد العديد من قادة وأبناء ومقاتلي المجتمع الإيزيدي. وفي هذا الصدد أعدت قناة ÇiraTv برنامجاً عن هؤلاء الأشخاص بعنوان "أعداء جذورهم" وقد تم عرض الحلقة الأولى.

في اعتراف هؤلاء الأشخاص، يتضح دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في بناء شبكة التجسس التي عملت ضد مؤسسات ووكالات الإدارة الذاتية والقوات التي تحمي شنكال والمجتمع الإيزيدي.

سعد جاسم أحد جواسيس الإستخبارات التركية وجهاز البارستن، في عام 2016، عندما ذهب إلى إقليم كردستان عندما كان ضمن وحدات مقاومة شنكال، تم اعتقاله من قبل الديمقراطي الكردستاني وعُرض عليه العمل الإستخباراتي، فيقبل سعد هذا العرض، ومرة أخرى يعود إلى شنكال ويقدم معلومات عن قادة وحدات مقاومة شنكال للحزب الديمقراطي الكردستاني.

عداء الحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه الإيزيديين

ازداد عداء الحزب الديمقراطي الكردستاني وذلك زاد من تعاونه مع الإستخبارات التركية بشكل أكبر بعد فشل خطتهم لاحتلال خانصور وهروب البشمركة بسبب الحشد الشعبي في عام 2017، بعد قطع يد الحزب الديمقراطي الكردستاني عن شنكال، أصبحوا يعملون مع الإستخبارات التركية وبدأوا في بناء شبكة استخبارات، تم تنظيم شبكة الإستخبارات التركية، في البداية من قبل البارستن، وأصبح البارستن جسراً بين الإستخبارات التركية وشبكة الجواسيس في شنكال.

عقد لقاء مع الإستخبارات التركية في دهوك

وبحسب مصدر من وحدات مقاومة شنكال، انتقل أحمد نسرين قاسم حلو المقيم في خانصور إلى إقليم كردستان في عام 2018 بحكم أنه كان يقطن في مخيم كيبيرتو في دهوك وخرج بسبب الإبادة الجماعية في 3 أغسطس 2014. وتوجه إلى مناطق سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، عندما يتوجه أحمد إلى كردستان، يتوقف عند الحاجز الرئيسي لجهاز البارستن في دهوك، فتم إيقافه من قبل البارستن وأخذوا منه هويته العسكرية مع هويته المدنية، أوقفوه وطلبوا منه الذهاب إلى مقر جهاز البارستن التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك،

عندما ذهب أحمد إلى مركز البارستن، استقبله شخص يدعى شيركو، مسؤول ضمن البارستن وطلب منه العمل معهم، قبل أحمد هذا العرض وفي مركز البارستن، تعرف أحمد على شخص لم يُعرف اسمه لكنه تابع للإستخبارات التركية، هنا يصبح أحمد عضواً في الإستخبارات التركية ويجلب معلومات عن قادة المجتمع الإيزيدي ومن خلال شيركو، المسؤول في البارستن في الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي يقدمها بدوره للإستخبارات التركية.

يحصلون على أموالهم من دهوك

ووفقاً للمصدر نفسه، تلقى أحمد أموالاً من دهوك، وغالباً ما يمر عبر شيركو عبر بوابة إبراهيم خليل الحدودية إلى تركيا ويلتقي مع الإستخبارات التركية.

مقابل كل ما فعله ضد المجتمع الإيزيدي، يأخذ أحمد الأموال من بوابة إبراهيم خليل الحدودية. من أجل عدم وضع العراقيل أمامه، يقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدعم له في طرق الإنتقال في جميع أنحاء إقليم كردستان.

في برنامج “أعداء جذورهم”، تم الكشف عن كل هذه القضايا بالتفصيل في اعترافات أعضاء الإستخبارات التركية، والتي سيتم بثها على قناة ÇiraTV في الأيام المقبلة.

 

المصدر: روج نيوز-rojnews