حزب الحرية والديمقراطية يؤكد ان غياب الحلول السياسية تعيق عودة الإيزيديين

أكد حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية خلال كلمة له في مؤتمر الإدارة الذاتية المنعقد حالياً في العاصمة العراقية بغداد، أن عدم وجود اجراءات جدّية لحل المشاكل السياسية والأمنية في شنكال يعيق عودة الإيزيديين إلى ديارهم.

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد وتحت شعار “الإدارة الذاتية ضمان لحقوق المكونات في العراق” أعمال مؤتمر مجلس الإدارة الذاتية.

وتحت شعار “الإدارة الذاتية ضمان لحقوق المكونات في العراق” انطلق اليوم الخميس في العاصمة العراقية بغداد أعمال مؤتمر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في فندق بغداد قاعة “الأقواس” وسط العاصمة العراقية بغداد.

وشارك في المؤتمر شخصيات سياسية عراقية وشخصيات أخرى من الأقلية الكاكائية والشبك والكرد الفيليين، بالإضافة إلى ضيوف من مختلف المكونات العراقية (كرد – عرب – تركمان – مسيحيين– شيعة – سنة) بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب الكردية والعراقية.

وخلال المؤتمر ألقى آزاد عبدال كلمة باسم حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية، وقال: “نستذكر وبحزن عميق الذكرى التاسعة للإبادة الايزيدية، فاجعة احتلال شنكال من قبل داعش الإرهابي وإقدامها على قتل الرجال والنساء وسبي الأطفال وسرقة الممتلكات العامة وخاصة وتخريب البنية التحتية”.

وأضاف: “تسع سنوات مضت على تاريخ الإبادة الجماعية في شنكال على يد داعش الإرهابي، وإن مرور الوقت لا يقلّص من مأساوية الجريمة بحق 12 ألف إيزيدي ومن نجا من الموت يتعذر اليوم العودة إلى منزله، كما أن غياب الإجراءات الجدية لحل المشاكل السياسة والأمنية في شنكال يفاقم الوضع أكثر”.

وتابع عبدال: “في آب 2014 أوغلت عصابات داعش المجرمة بكرامة العراقيين ومارست بكل وحشية عمليات إبادة ممنهجة واستهدفت الإيزيديين الأبرياء والتي أصبحت جرحاً دامياً في الذاكرة العراقية، يستوجب بعد 9 سنوات من المجزرة إعادة قراءة للإبادة الجماعية وتداعياتها وتأطيرها بمناعات مستقبلية لمنع تكرارها وتعيد حقوق ضحاياها وتجرم وتعاقب مرتكبيها”.

وأردف عبدال: “المجزرة المروعة التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية بحق الإيزيديين ليس حدثاً عابراً تذكرنا به روزنامة الأيام بل هي ماساة إنسانية دامية تحتّم علينا جميعاً أن نأخذ الدروس الواعية من لهيب مشاهدها عبر تأطير حقوق قانونية يعترف بالإبادة أولاً، ويجرم القتلة الفاعلين بكل الوسائل القانونية والإعلامية والاجتماعية ثانياً ويعيد حقوق الضحايا الأبرياء ثالثاً”.

وتابع آزاد عبدال: “لكن وأسفاه.. سكت الجميع عندما كان الإيزيديون يساقون إلى الموت وصمتت الأصوات كلها، نعم هكذا تركوا الإيزيديون ليواجهوا مصيرهم لوحدهم، واليوم تمرّ علينا الذكرى التاسعة وآهات الأمهات لاتزال ترتفع إلى عنان السماء وهن ينتظرن أيتامهن الذين اختفوا، ولا يعرف أحد أين هم ولم تتحرك المؤسسات الوطنية بالمستوى الذي يعيد بعض الكرامة لذوي الضحايا في تنظيم البحث والتحقيق في المقابر التي أعلنت عن اكتشافها في أكثر من 80 مقبرة جماعية”.

وختم آزاد عبدال بقوله: “في الختام نعاتب وطننا وهذا حق مشروع لأننا كنا من أوائل من دافع عنها في المحن والحروب ودفعنا من أجلها العديد من الشهداء وبعدها اكتشفنا بأننا مواطنين في الواجبات فقط وغرباء في الحقوق”.