فشل كذبة الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ‏حول "خطف الأطفال" 

فشلت عمليات الخداع التي قامت بها الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ‏التي اتهمت فيها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب‎ ووحدات حماية والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية‎ "بخطف الأطفال".

شنت المخابرات التركية وحزب الديمقراطي الكردستاني (‏PDK‏) حملة" خطف الأطفال" ضد حركة الحرية الكردية وقوات سوريا ‏الديمقراطية ‎(QSD)‎‏ ‏ووحدات حماية الشعب (‏YPG‏) ووحدات حماية المرأة (‏YPJ‏) بهدف ادانتها وتجريمها ولكن أكاذيبهم هذه اصطدمت بالحقيقة.

نشر موقع مقرب من الاستخبارات التركية (‏MÎT‏) والحزب الديمقراطي الكردستاني (‏PDK‏) ‏في الرابع من كانون الثاني خبر تحت عنوان "صور وهويات لأطفال تم خطفهم من قبل حزب العمال الكردستاني".

وقد قام حساب على الإعلام الرقمي الذي يعمل كمراسل باسم ورشة عمل استباقية (@ProaktifAtolye) بالتواصل مع الأطفال الذين أدُّعِيَ أنهم خطفوا واللقاء مع عائلاتهم، وخلال هذا التواصل وهذا اللقاء تم كشف الأكاذيب والادعاءات مرة أخرى.

وقد كشفت لقاءات ورشة العمل الاستباقية بأن الكثير من هؤلاء الأطفال لا يزالون يعيشون مع عائلاتهم، كما أن الكثير من الأطفال راجعوا القوات العسكرية ولكن، لأن أعمارهم صغيرة تم ارجاعهم.

وقد قامت ورشة العمل الاستباقية تحت عنوان "هل حزب العمال الكردستاني يختطف الأطفال، وهل يعطي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب السلاح للأطفال قسراً..؟ بجمع بعض المعلومات خلال اللقاء مع الأطفال وعائلاتهم حول هذا الموضوع الذي تعطيه الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي وبعض الصحفيين الاهمية القصوى. 

وهذه بعض تلك اللقاءات:

ـ ديار فؤاد أحمد الذي ادعي أنه مخطوف، قال: "لم يتم خطفي، لقد ذهبت بإرادتي وقناعتي، ورغم إصراري فقد أعادوني إلى البيت، وعندما أبلغ الثامنة عشرة سأذهب مرة أخرى"، وتقول والدته "ابني لا زال موجوداً في البيت، ويذهب إلى المدرسة"، كما قال والده بشأن هذه الادعاءات" اللعنة على كل شخص يتاجر بدمائهم، فليكفوا عن هذه الافتراءات". 

ـ لينا عبد الباقي كانت من الذين تم الادعاء أنها تم خطفها، قالت: "لقد اردت الانضمام إلى صفوف الرفاق لمحاربة مرتزقة داعش الإرهابي، بعد أن عرف الرفاق بأن عمري صغير، اعادوني ال٦ى بيتي"، والد لينا عضو في قوات سوريا الديمقراطية، يسأل: "هل أنا الذي خطفت ابنتي..؟، أنا عضو في قوات سوريا الديمقراطية، فإذا كانت هذه الادعاءات صحيحة، ففي ذلك الوقت أكون أنا الذي خطفت ابنتي".

ـ جودي عدنان أيضاً من هؤلاء الأطفال الذين تم الادعاء بأنهم خُطِفوا، يقول: "ذهبت بإرادتي، وقال لي الرفاق، حين تكبر تستطيع أن تنضم إلينا، أبواب الحزب مفتوحة دائماً"، وتقول والدة جودي:" الأطفال الذين يقولون إن الشعب الكردي يتعرض للهجمات من كل جهة، ينضمون إلى صفوف وحدات حماية الشعب عن قناعة وبإرادتهم".

ـ رونيدا داري التي يُزعم أنها خُطِفت، تم رفض قرار انضمامها لأنها كانت صغيرة، تقول رونيدا: "ذهبت إلى ‏وحدات حماية المرأة عن‏ طواعية، أرجعوني بسبب صغر سني‏"، كما كشفت والدة رونيدا عن ادعاءات كاذبة لأشخاص يتحركون بتوجيهات من الاستخبارات التركية، قائلة: "حتى إذا وقع طفل، يقولون في الإعلام بأن الآبوجية هم من أوقعوه، ولأجل إبعاد الشعب عن الحزب يمارسون الحرب النفسية".

ـ فتحي محمد أحد الأطفال الذين يُزعم أنهم خُطِفوا، يقول والده:" لقد ذهب ابني قبل ثمانية أشهر، ذهب بإرادته، بقي مدة 12 أو 13 يوماً، الرفاق بدورهم اعادوه إلى البيت، ابني الآن موجود في البيت"، كما قالت والدته "رضى الله عنهم، أعادوا لي ابني، الآن هو موجود في البيت، وفي قريته ويمارس عمله".

ـ اسرين محمدي من شرق كردستان هي واحدة من الأطفال الذين زُعِمَ أنهم خُطِفوا، يقول والدها: "أن النظام الإيراني ‏أجبرهما على التوقيع على وثيقة تُفيد أن ابنتهما قد خُطِفت، ولهذا فقد هاجروا إلى جنوب كردستان، وأضاف، ابنتي انضمت بإرادتها، واستشهدت خلال غارات لطائرات جيش الاحتلال التركي، لا تنخدعوا بأكاذيب الظالمين".

كما أجرت ورشة العمل الاستباقية لقاءات مع عائلات كل من هيلين فهد وريناس طاهر وكوثر علي ودجوار خليل، وقد أكدوا أن أطفالهم لم يتم خطفهم، وأن كل الأخبار والادعاءات التي تُنشَر بهذا الخصوص هي محض افتراء وهي تهدف إلى تشويه حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية.

ورغم توقيع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة على اتفاقية جنيف ووعودهم بعدم مشاركة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 ‏عاماً في العمل العسكري، إلا أن الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني‏ يقومان بحملة أكاذيب وادعاءات باطلة بطريقة منسقة.