كشف عبد الستار بوساسو، الصحفي والإعلامي الصومالي من ولاية بونتلاند، أن التأثير السياسي لتركيا في السياسية الصومالية أصبح أضعف من وقت وجود الرئيس السابق عبد الله فرماجو في السلطة، وحتى أتباعه والمقربين له في الدوائر المختلفة لم يعودون بقوة وجوده في الحكم، مشيراً إلى أن خسارة أردوغان ستقضي على أي آمال للإسلاميين في العودة إلى الحكم في مقديشو وسيخسرون أي دعم قد يصل إليهم.
وأكد بوساسو في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أن الصومال سيعود لمحيطه العربي الطبيعي في حال خسارة أردوغان، وهو ما بدأ بالفعل مع وجود الرئيس حسن شيخ محمود والذي يبني سياسته على فكرة التوازن في العلاقات الخارجية.
وأضاف الصحفي والإعلامي الصومالي من ولاية بونتلاند، أن السياسيين الصوماليين في تركيا والمنتمين للإسلاميين سيخسرون أيضاً فرصهم السياسية في حال خسارة أردوغان، وبين أن القوات التركية في قاعدة مقديشو هي إتفاقيات عسكرية بين الدولتين وسيتوقف تغييرها على الرئيس التركي القادم وسياسته من القوات التركية في الخارج، والمشاريع التركية تابعة لشركات خاصة وليست للحكومة وهي لا أثر لها في أي من ولايات الصومال وإنما تتركز في مقديشو.
بينما أوضح عبد الرزاق سليمان، الناشط والسياسي من صوماليلاند، أن تركيا لها عدة مصالح مع مقديشو بدأت منذ عصر الرئيس السابق عبد الله فرماجو، وفي عصره أسست تركيا قاعدة عسكرية لها في مقديشو وسيطرت على الميناء والمطار الموجود بالمدينة.
وأكد سليمان في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، أنها كانت مصالح مشتركة بين الطرفين فتركيا وفّرت التمويل والصومال المطار والميناء، ولكن عصر فرماجو انتهى، والآن في عصر حسن شيخ هو صديق للجميع ويمكن أن يكون صديق لعدوين في آن واحد، ولذلك فنتائج سقوط أردوغان أخف تأثيراً على الحكومة الحالية.
وأضاف أن سقوط حكومة أردوغان ستغيّر شكل المعارك في لاسعانود، لأن تركيا هي الجهة المتدخلة في الحرب وهي من تقوم بتسليح الميليشيات المتمردة والرئيس الصومالي السابق فرماجو، وسقوط النظام التركي يعني توقف الدعم المقدم للمتمردين.
وبيّن الناشط السياسي من صوماليلاند، أن العديد من التحولات التي ستحدث بمجرد سقوط أردوغان، ومنها إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وعودة الموارد الموجودة في ميناء ومطار مقديشيو للصومال مرة أخرى بعدما كانت تجبيها أنقرة.