بعد مطالب تقاسم النفط والغاز..أسرار توقف المفاوضات اليمنية بين الشرعية والحوثيين

لا تزال الحرب في اليمن مستمرة ولم تتوقف تبعاتها على الأرض بعد، خاصة بعد تعليق المفاوضات بين الحكومة الشرعية والحوثيين بعد طلب اللجنة الاقتصادية للحوثيين من الحكومة الشرعية أن تحصل على حصة من حاصلات النفط والغاز.

كشف عيدروس النقيب عضو البرلمان اليمني والسياسي الجنوبي، أن المفاوضات بين السعودية والحوثيين حدثت بعد أن يئست المملكة من تحقيق حسم عسكري ضد الحوثيين في الشمال أو أراضي الجمهورية العربية اليمنية، والتي لم يتبقى منها سوى مديريتين في مأرب وبضع مديريات في تعز وعدد آخر في الساحل الغربي، وذلك بعد أن تبخر الجيش اليمني واقتحمت بعض المحافظات مثل الجوف النفطية في عدة ساعات.

وأكد النقيب في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن سبب توقف المفاوضات هو ارتفاع سقف الحوثيين والشعور الزائف بأنهم انتصروا في الحرب، مما جعلهم يلجأون إلى الابتزاز السياسي للمملكة ويطالبون بطلبات مثل دفع تعويضات وإعادة الإعمار، بل ووصلت لطلب حصة في الغاز والنفط المستخرج من الأراضي الخارجية عن سيطرتهم.

وأضاف عضو البرلمان اليمني، أن المملكة لم تتقبل ممارسات ومطالب الحوثيين، مما جمد الوضع بعد زيارة السفير السعودي إلى صنعاء، فلا هي حالة حرب أو سلم 

وحذر النقيب من تحركات الحوثيين أو السلام معهم، لأن الحوثي أما في حالة حرب وفي حالة السلام هو  يستعد لشن حرب ويتحهز لها، لانه يستفاد من حالة الحرب في فرض إتاوات على المواطنين  الخاضعين لسيطرته.

وأوضح عضو البرلمان اليمني والسياسي الجنوبي، أن الحكومة الشرعية في الوقت الحالي لا تمتلك الأدوات لكسر حالة الجمود العسكري والضغط عسكرياً على الحوثيين، لأن الجيش اليمني  انهار على العديد من الجبهات ولم يتبقى معه سوى عدة مديريات في محافظات تعز ومأرب والحديدة، بل ولولا الضغط الدولي على الحوثي والتقارب السعودي الإيراني الاخير لكان استولى على أراضي جديدة في المحافظات الشمالية.

بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الحوثي يريد مفاوضات مع السعودية فقط  ولا يربد يفاوض الشركاء  والاطراف اليمنية الاخرى

وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحوثي يريد خروج  السعودية والتحالف من اليمن ومن ثم ينفرد بالعملية السياسية في اليمن وهو يمتلك السلاح  والقوى السياسية الاخرى مجرده من حلفاءها.

واضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الحوثي بريد ان يسحب قضايا من مهام العملية السياسية ليضعها في عوامل بناء الثقة وياخذها بدون مقابل ويفرغ  العملية السياسية من مضمونها الحقيقي 

واردف هرهرة، أن الحوثي يريد دفع مرتبات قواته وموظفيه من ثروات الجنوب بحيث يسحب 80% من ثروات الجنوب، ويطالب بدفع تعويضات ضخمة جدا، ولا يقدم اي ضمانات لعدم تكرار اعتداءاته على الجيران وعلى الجنوب.