بعد الترتيبات الأمنية وتسليم الأسلحة: هل تطوى صفحة حرب إقليم تيجراي؟

تسنمر خطوات عملية السلام التي وقعت بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي ، يالترتيبات الأمنية وتسليم أسلحة جبهة تحرير تجراي، مما يثير التساؤلات حول مدى أن تثمر تلك الخطوات في إغلاق ملف حرب إقليم تجراي التي شهدت أكثر أحداث مأساوية في تاريخ إثيوبيا .

كشف جمادا سوتي، الإعلامي الأورومي ورئيس شبكة تلفزيون مستقبل أوروميا، أنه انطلقت عملية تسريح قوات دفاع تيغراي ظهر اليوم في كويحا، ميكيلي، و بحسب فريق المراقبة التابع للاتحاد الأفريقي، سيتم نقل مقاتلي قوات تيغراي إلى ١١ موقعًا محددًا.

وأكد سوتي في تصريح خاص لوكالة فراتـ، أن تسريح قوات تيغراي يعتبر جزء من اتفاقية السلام الموقعة في بريتوريا و الخطة التنفيذية الموقعة في نايروبي بين الطرفين.

وأضاف الإعلامي الأورومي، أنه سلمت قوات دفاع تيغراي أسلحتها، في حضور بعثة المراقبة و التحقق و الامتثال التابعة للاتحاد الأفريقي في لاتشي، و هو حي في ضواحي مدينة ميكيلي. تيجراي بالعربي

كما وكشف ابو حايس، الإعلامي العفري، أن جبهة تحرير تيجراي مجبرة على السلام الحالي مع أبي أحمد وتعتبره استسلام لأديس ابابا، مبيناً أنها مكرهه على عملية الترتيبات الأمنية وتسليم جزء من أسلحتها للجيش، ولا يزال هناك عدد كبير من قواتها لم تسلم أسلحتها.

وأكد أبو حايس في تصريح خاص لوكالة فرات، أن زعيم جبهة تحرير تيجراي دبيرصيون جبرائيل والذي يعتبر خليفة ميليس زيناوي قال إن رئيس الإقليم الحالي فيتاشو ردا يعتبر غير شرعي، وهو لا يزال لا يعترف بحكومة ابي أحمد كحكومة للبلاد

وأكد الإعلامي العفري، أن الخطورة الأكثر تكمن في محاولة ابي أحمد فرض المركزية على الأقاليم الإثيوبية المختلفة وتدمير ما تبقى من نظام التيجراي الفيدرالي، وهو بدأ ذلك المخطط بالفعل بتفكيك القوات العسكرية الخاصة بالاقاليم، والآن يشرع في استبدال البوليس الخاص بالاقاليم المختلفة بشرطة مختلطة من مختلف الأقاليم قادمة من أديس أبابا، وهي خطوة ترفضها جميع الأقاليم عدا عرقية الامهرا التي تراودها احلام الإمبراطورية كما في أيام هيلاسيلاسي ومنجستو، وادعى أبي أحمد أنه قام باستطلاع راي من أجل إلغاء الأقاليم وتحويلها لجنوب اثيوبيا وشرق اثيوبيا وغرب اثيوبيا.

واضاف أن جبهة تحرير تيجراي قتل منها عدد كبير ولم تعد بنفس القوة السابقة والدليل على ذلك ما قاله الجنرال العفري الذي كان متحالفا مع التيجراي عندما عاد للاقليم وسلم نفسه، وأعلن أن التيجراي قدمت مليون شخص من ابنائها شهداء، ورغم المبالغة في العدد إلا أنه يدل على عدد الخسائر البشرية التي منيت بها جبهة تحرير تيجراي،  والتي  استفادت من الوضع الحالي بحقن الدماء وإدخال المساعدات، بالإضافة إلى الانتخابات في الإقليم خلال هذا العام

بينما كشف أبو هاني شمسي، القيادي في حركة 24 مايو الإرترية،  أن اتفاق السلام الأخير بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي حاول الرئيس الإرتري أسياس أفورقي الذي شارك إلى جانب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في الحرب في إقليم تيجراي عرقلته بكل السبل.

وأوضح شمسي في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه بعد التوقيع على الإتفاق بين الطرفين شهدت علاقة أبي أحمد مع الرئيس الإرتري أسياس أفورقي نوعًا من الفتور، وذلك لأن الرئيس الإرتري كان يستغل الحرب في تجراي من أجل تصفية حساباته مع جبهة تحرير تيجراي والهيمنة على الإقليم وقرواته.