إنتاج النفط يتسبب بالجفاف في جنوب العراق

يعاني جنوب العراق من أشد فترات الجفاف. حيث ان إنتاج النفط والشركات الغربية هي المسؤولة عن الجفاف.

ويعتبر جنوب العراق أكبر حقل نفط في العراق. وفي الوقت نفسه، فهي منطقة ذات اقتصاد زراعي قوي. ومع ذلك، بعد أن بدأت روسيا احتلال أوكرانيا، ارتفع سعر النفط، وبسبب ذلك زاد أيضاً إنتاج النفط في هذه المنطقة. وبسبب هذه الزيادة، أصبح هناك تلوث كبير في هذه المنطقة. ويقال إن هذا التلوث هو واحد من أسباب الجفاف.

ووفقاً لخبراء دوليين، تسبب الجفاف الحالي في جنوب العراق في هجرة الآلاف من الناس. والعراق من الدول المدرجة في قائمة الأمم المتحدة للدول التي تعيش حالة خطرة بسبب أزمة المناخ. حيث تحولت مناطق المياه التي تعتبر شرايين البلاد إلى قنوات طينية في العراق.

كما تستخدم صناعة النفط الكثير من المياه في المنطقة. حيث يجب استخدام ثلاثة براميل من الماء لإنتاج كل برميل من النفط في آبار النفط التي تديرها الشركات الغربية. ومع زيادة إنتاج النفط، انخفضت كمية المياه المخصصة للزراعة بشكل كبير.

وقامت شركة إيني الإيطالية، التي تعمل في العراق منذ عام 2009، ببناء سد صغير لاستخدام المياه في حقل النفط. ويمنع هذا السد المياه من الوصول إلى الحقول الزراعية.

ويستخدم مركز نفطي آخر من قبل شركة BP البريطانية وشركة ExxonMobîl الامريكية، 25 بالمائة من مياه المنطقة.

تدعي شركات النفط أنها لا تستخدم المياه العذبة، لكن صور الأقمار الصناعية تظهر أن المياه العذبة تستخدم في منشآت النفط.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة، وهي شركة استشارية مستقلة ومؤلفة تقرير 2018 حول احتياجات العراق المائية، روبرت ميلز: " ان نطاق ضخ المياه المطلوب ليس مرتفعاً للغاية بشكل عام، ولكن في المناطق التي يوجد فيها مشكلة المياه، يمكن أن تسبب مشاكل جدية ". وقال روبرت ميلز: " على شركات النفط أن تجد بديلاً عن المياه العذبة كمبدأ لها في البصرة، حيث توجد مشكلة مياه خطيرة".

حيث يأخذ في المملكة العربية السعودية، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم، المياه من البحر للحقن.

وبحلول عام 2019، ضاعف العراق إنتاجه من النفط الخام في عشر سنوات. وبعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا، زاد إنتاج النفط أكثر. وفي ذلك العام، زادت مبيعات النفط العراقي إلى أوروبا بنسبة 40 في المائة.