وتشمل المنظمات "حزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي"، وجميعها تمولها إيران منذ سنوات.
وفي الوقت الحالي، يعارض قادة "حماس" السياسيون في غزة هذه الخطوة، لكن المنظمات الثلاث شاركت في سلسلة هجمات صاروخية على إسرائيل من غزة ولبنان وسوريا قبل ثلاثة أسابيع، بعد اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس.
وتقول أجهزة الاستخبارات الغربية ومصادر أخرى إن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، يحاول إنشاء آلية تشارك بموجبها المنظمات في إطلاق الصواريخ التي أرسلتها إيران كرادع لإسرائيل.
وجاء ذلك بعد تحذير من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، من أن البلاد قد تواجه قريباً حرباً متعددة الجبهات، بدلاً من التعامل مع تهديدات القوات المعادية في غزة ولبنان وسوريا وأماكن أخرى بشكل منفصل.
وصرح غالانت للصحافة بالقول: "نواجه حقبة أمنية جديدة تكون فيها التهديدات الحقيقية ممكنة من جميع الجبهات في وقت واحد".
ولم تواجه إسرائيل حرباً جادة منذ غزوها للبنان لمواجهة حزب الله عام 2006، وهو الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 1000 لبناني وأكثر من 100 إسرائيلي من العسكريين والمدنيين.
ومع ذلك، خاضت إسرائيل معارك متكررة مع حماس والجهاد الإسلامي في غزة، وشنت مئات الغارات على أهداف في سوريا مرتبطة بفيلق القدس وبرنامج الصواريخ أو حزب الله وغيره من الميليشيات المدعومة من إيران.
وأدت الضربات الأخيرة إلى مقتل اثنين على الأقل من كبار الضباط الإيرانيين، ما عزز تصميم طهران على الانتقام.
ويحاول الإيرانيون إقناع الأطراف الثلاثة بأنه من خلال عملهم معاً يمكنهم تعزيز ردعهم.
ومع ذلك، فإن زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار متردد، بحجة أن قراراً كهذا سيستدعي انتقاماً إسرائيلياً مدمراً، وخاصة ضد غزة، ويبدو أنه هو حالياً يشكل العقبة الرئيسية.
كذلك، تضيف الصحيفة أن نصر الله حريص على عدم الانجرار بعيداً، لأن حزبه بات لاعباً في المناورات السياسية الداخلية المتوترة في لبنان، بما في ذلك اختيار رئيس جديد، وستكون جولة أخرى من القتال مع إسرائيل بمثابة تهديد خطير لحزبه وتحالفاته السياسية الرئيسية مع الأحزاب المسيحية وغيرها من الأحزاب الشيعية.