السوداني: انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً
اكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على أن انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.
اكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على أن انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في كلمة له خلال مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه:
"نبارك انطلاق هذا المؤتمر المهم الذي يناقش موضوعاً بات حساساً ومهماً في كل دول العالم، إذ أضحت المياه عنصراً فاعلاً، ومع ازدياد مخاطر الأزمة كان العراق واحداً من البلدان التي تعرضت لها وخلفت آثاراً اقتصادية".
وأكد أن "الحكومة وضعت الملف المائي من أولوياتها، واتخذت الكثير من السياسات، وكان لا بد من الوقوف على المشاكل مع دول المنبع، لذلك كانت لقاءاتنا مع الدول تؤكد على ضرورة إعطاء كامل الحصة المائية".
وأردف بالقول: "جهودنا يجب أن تتركز على إبعاد المخاطر أو تقليلها، لمنح أجيالنا بيئة جيدة"، مضيفاً: "مباحثاتنا مع دول الجوار تركزت على لغة الحوار البناء والمثمر لمعالجة هذا الملف وضمان حصة عادلة متساوية في إدارة الموارد المائية مع الدول المتشاطئة".
وشدد رئيس الوزراء، على أن "انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً نحتاج فيه إلى جهود جميع الأصدقاء لمساعدة العراق في ضمان أمنه المائي ومستقبل أجياله".
وانطلق برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وحضور وزاري ودبلوماسي، صباح اليوم السبت، مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، تحت شعار (شحة المياه، أهوار وادي الرافدين، بيئة شط العرب، مسؤولية الجميع).
ويعاني العراق وجارتها سوريا من أزمة جفاف قاسية خاصة مع انحسار مياه السدود بشكل كبير في السنوات الأخيرة، جراء حبس دولة الاحتلال التركي لمياه الأنهار.
وكشفت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الافتراضي، جفاف مجرى نهر دجلة في محافظة ميسان جنوبي العراق؛ متأثراً بعوامل عدّة أبرزها سد إليسو الحديث النشأة، الذي بنته الدولة التركية المحتلة في باكور (شمال كردستان)، إلى جانب الجفاف الذي يضرب المنطقة بشكلٍ عام.
وأثار شكل تعامل دولة الاحتلال التركي مع ملف نهر دجلة؛ ردود فعل الأوساط السياسية في العراق، حيث دعا عدد من البرلمانيين “بالرد على تركيا وعدم السماح لها بالتحكم بشريان الحياة في البلاد”.