السلطات الإيرانية تحرم أكثر من 40 طالبة من التعليم

منعت السلطات الايرانية خلال شهر واحد أكثر من 40 طالبة من دخول الجامعة.

أكدت مجالس اتحاد الطلاب في إيران، أن أكثر من 40 طالبة من كليات مختلفة في جامعة الآداب مُنعن من قبل أمن الجامعة من الدخول إليها دون إشعار مسبق أو مستندات وإثباتات على مخالفتهن.

ولفتت المجالس في بيان لهم أمس الأحد، إلى أن هذا الإجراء جاء "بهدف قمع وإزعاج الطلاب" خلال الأسابيع الأخيرة من الفصل الدراسي.

واتسعت أبعاد الضغوط المطبقة على الطلاب بشكل كبير، لدرجة عوقب قبل يومين ما يزيد عن 20 طالباً يعيشون في سكن جلال الأحمد في جامعة طهران "بمنع مؤقت لمدة نصف عام من الدراسة والطرد من السكن".

وتأتي الاتهامات التي توجهها إدارة جامعة طهران وعقوبات الحرمان من التعليم والطرد بحق الطلبة، في سياق خلق اضطراب وعرقلة لجميع شؤون الجامعة، حيث تستخدم اللجان التأديبية كأداة لتحقيق مطالب السلطة في البلاد وقمع الانتفاضة الشعبية.

وأصدرت إدارات الجامعات في إيران أوامر إيقاف واستبعاد من الدراسة بحق العديد من الطلاب، إلى جانب حظر دخول البعض وطرد البعض الآخر من السكن الطلابي وكذلك الإقصاء من استخدام مرافق الجامعات.

وجميع الأحكام صدرت بحق الطلاب المحتجين الذين شاركوا في انتفاضة Jin, Jiyan, Azadî المندلعة بريادة المرأة منذ أكثر من 8 أشهر في روجهلات كردستان وإيران عقب مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة للدولة الإيرانية.

وخلال هذا الشهر وحده تم في جامعة الزهراء إيقاف أكثر من 35 طالبة لمدة "فصل واحد إلى فصلين دراسيين" لرفضهن ارتداء "الحجاب الإلزامي" مع "الإيقاف الجماعي".

في ذات السياق، استدعت الجهات الأمنية والقضائية، أمس الأحد، طالبة الرسم وكاتبة القصص في جامعة الزهراء سبيده ريشنو، التي مُنعت مؤخراً من الدراسة لمدة فصلين دراسيين لرفضها ارتداء الحجاب الإلزامي بعد اعتقالها لمدة شهر كامل.

حيث نشرت سبيده ريشنو صورة للإخطار القضائي عبر صفحتها على موقع التواصل الافتراضي "انستغرام"، مؤكدة استدعاء مكتب المدعي العام في إيفين لها، وكتبت "تم رفع قضية جديدة واليوم تم إعلامي بضرورة الذهاب إلى مكتب المدعي العام في إيفين لمعرفة التهم الموجهة لي".

كما تم استدعاء عدد من الطلاب في جامعات عدة منها جامعة بهشتي في طهران، من قبل شرطة الأمن الأسبوع الماضي بسبب تجمّع يوم 20 أيار/ مايو "احتجاجاً على موجة الإعدامات".