البيان الختامي لمنتدى "معاً من أجل شرق اوسط ديمقراطي – طريق السلام" المنعقد في بيروت

انتهت الجلسة الثانية والأخيرة من اليوم الثاني للمنتدى الحواري على مستوى الشرق الأوسط تحت شعار "معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي - طريق السلام"، والتي حملت عنوان "نحو شرق أوسط ديمقراطي".

واصدر المنتدى، البيان الختامي والذي جاء في نصه:

الى الرأي العام

انعقد في ١٣-١٤ حزيران منتدى تحت شعار "معا من اجل شرق أوسط ديمقراطي – طريق السلام"  من قبل المؤتمر الدائم للفيدرالية في لبنان بالتعاون مع رابطة نوروز الثقافية و    Demomkrattia novus orda seclorum ومنتدى الشرق للتعددية و RESILLIENT BEIRUT  بمشاركة ٢٠٠ شخصية سياسية و اكاديمية.

في  اليوم الاول  من المنتدى  بعد كلمة الافتتاحية للدكتور آلفرد الرياشي الأمين العام   للموتمر الدائم  للفيدرالية اللبنانية.

تم  مناقشة الأزمة العالمية ، أسبابها ونتائجها و تداعيات الأزمة على الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. و بنفس الوقت تأثير هذه الازمة على لبنان و سبل الحل .

حيث أكد المشاركون خلال هذه الجلسة على أن الازمة العالمية هي أزمة بنيوية وبحاجة الى حلول جذرية وبأن من أحد الاسباب الرئيسية للأزمة هي الدولة القومية و النظام المركزي  الذي فشل في ادارة المجتمعات التعددية و غياب القيادة الحقيقية التي تمثل إرادة الشعوب و مصالحها، ومن اجل تحقيق حل جذري للقضايا التي تعانيها منطقة الشرق الاوسط هناك حاجة لنظام سياسي ديمقراطي لا مركزي اتحادي، وهناك حاجة الى عقد اجتماعي يأخذ حقوق كل الشعوب والمكونات و النساء و الاديان والطوائف و المعتقدات بعين الاعتبار، تم التأكيد على ان حل قضايا لبنان أيضا يمكن ان يتحقق في ظل نظام ديمقراطي فدرالي.

وفِي الجلسة الثانية للمؤتمر تم مناقشة القيادة الشعبية و التحديات التي تواجهها، حيث تم التركيز على أسباب اعتقال السيد عبدالله أوجلان  بمؤمراة دولية، و الوضع الحالي للسيد أوجلان و نظام التعذيب في امرالي، و كيفية النضال ضد هذه المؤامرة و إفشالها. لقد أكد المشاركون في هذه الجلسة، على ان قضية القائد أوجلان هي قضية شعب و بأنها قضية سياسية ، و هناك معاملة خاصة تجاهه حيث يتم ضرب كل القوانين و المواثيق الدولية بعرض الحائط من قبل تركيا و المحاكم الدولية ، يجب أن يتم تطوير مجموعات ضغط ، و الدعم الشعبي الدولي لكسر العزلة المفروضة منذ اكثر من سنتين ، أن ما يتم في امرالي هي جريمة ضد الانسانية و يجب أن يتم محاسبة الدولة التركية على هذه الممارسات ، و يجب ان يتم تطوير حملات مستمرة لتحقيق حرية السيد عبد الله أوجلان . وبأن حرية السيد أوجلان سيساهم في سلام الشرق الاوسط لانها مرتبطة بحل القضية الكردية التي تشكل احد اهم القضايا في المنطقة .

أما في اليوم الثاني فقد تمت مناقشة أسس النهضة في الشرق الأوسط ، حيث تم  مناقشة اهمية الثورة الفكرية و الاخلاقية ، و ثورة المرأة و نظرية الامة الديمقراطية كطريق الحل للقضايا التي تعانيها المنطقة . حيث أشار المشاركون  الى ان التعصب القومي و التعصب الديني و الطائفي و قضية المرأة هي من الاسباب الرئيسية التي تقف عائقا امام التحول الديمقراطي في المنطقة ، و من اجل تجاوز هذا الوضع نحن بحاجة الى رؤية جديدة ، و طرح الامة الدمقراطية الذي قدم من قبل السيد أوجلان مرشح لان يكون طريق الحل ، بما يضمنه من حلول مناسبة من الناحية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية . طالب الجميع المشاركين حرية  قائد الشعب الكردي و المفكر عبد الله أوجلان .

و في الجلسة الاخيرة من المنتدى تم مناقشة نحو شرق اوسط ديمقراطي ، حيث تم التركيز على ماهية الاستراتيجية المشتركة لأجل شرق أوسط ديمقراطي ، سبل  العمل المشترك من أجل تحقيق الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الاوسط . حيث اكد المشاركون بالتاكيد على أنه هناك تكامل إقليمي و يمكن لمنطقة الشرق الاوسط ان تحل قضايا الطاقة و المياه و غيرها من القضايا السياسية و الثقافية عن طريق الكونفدرالية الديمقراطية للشرق الاوسط ، و من اجل تحقيق ذلك يجب ان نبحث معا من اجل وضع استراتيجية مشتركة تعمل من اجل تحقيق هذا الشيء ، و في آخر الجلسة تم التوقف على سبل حل أزمة اللجوء و النزوح في المنطقة و خاصة بالنسبة لسورية ، حيث اشار المشاركون الى ان الاستقرار السياسي و الاقتصادي هو السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة ، و بأنه يجب تهيئة الظروف السياسية من أجل تحقيق عودة آمنة للسوريين الى بلدهم ، و يجب ان تقوم الامّم المتحدة و المجتمع الدولي بواجباتهم في هذا الخصوص . وأن يتم الضغط من احل ايجاد حلول جذرية لقضية اللاجئين هذه . على هذا الأساس أنهى المنتدى أعماله.

مع تحياتنا و احترامنا

منتدى "معاً من أجل شرق اوسط ديمقراطي – طريق السلام"

14 حزيران 2023

العاصمة اللبنانية بيروت