إعلان جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع..هل يمكنه وقف الحرب في الخرطوم

أرسلت دول العالم المختلفة الكثير من برقيات التهنئة بعد توقيع إعلان جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولكن هل يصمد هذا الإتفاق في وسط الحرب الطاحنة بين الجنانبين، وهل يمكن أن يتطور لهدنة حقيقية لوقف الحرب.

"من الصعب تطبيقها على أرض الميدان" بتلك الكلمات وصف الرائد صلاح زولفو، الضابط السابق في الجيش السوداني تطبيق اعلان جدة على الأرض، مبيناً أنه اتفاق هش ولن تصمد بنوده كثيرا

وأكد زولفو في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه من المتعذر على القوات المسلحة السودانية أن تتجنب الأهداف المدنية أثناء قصفها لميليشيات الدعم السريع المتمركزة داخل الأحياء السكنية والتي تتخذ المدنيين دروعًا بشرية، كما أن الدعم السريع من المتعذر أن يخلي الأماكن السكنية والمستشفيات لأنها الأماكن الوحيدة التي يمكن أن يلجأ إليها هربًا من قصف الطيران.

وأضاف الضابط المتقاعد في الجيش السوداني، أن التخوف الحقيقي من وجود هدنة وما يشاع عن السماح لقوات الدعم السريع من الخروج من العاصمة هو أن تقوم باستجماع قواها في دارفور لتعاود الهجمات على العاصمة الخرطوم وتعود أقوى مما كانت.

بينما وصف الدكتور خالد مريود، مدير مركز مريود برس للخدمات الصحفية، إعلان جدة بأنه متعلق أكثر بالجانب الإنساني وفتح مسارات لإيصال المساعدات للمتضررين واحتياجات المواطنين في ظل المعارك المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأكد مريود في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه لا تزال ميليشيات الدعم السريع تستولي على عدد كبير من المستشفيات وسط العاصمة السودانية الخرطوم وتتخذها كمقار عسكرية، بعد إخراج الأطباء من داخلها.

بينما قال عاصم بحر أبيض، الناشط السياسي السوداني، أن إعلان جدة الغرض منه وقف اطلاق النار للاغراض الانسانية مثل تمرير الغذاء والدواء ومعالجة المصابين ونقل الجرحى.

وأكد بحر أبيض في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه  لا يزال الوضع معقد والحرب مستمرة والخساير كبيرة، في ظل وجود تدخلات خارجية وتحالفات دولية تريد لكل طرف الانتصار والسيطرة، لذلك تطبيق البنود يكون غير مكتمل.

وأضاف الناشط السياسي السوداني،  أنه حاليًا الجيش يسيطر على معظم المواقع ولكن قوات التمرد تتركز بين الأحياء وسط السكان من ما حال دون سيطرة الجيش على كل العاصمة.

بينما كشفت آفاق محمد الصحفية والإعلامية السودانية، أن إعلان جده فيه الكثير من القضايا العالقة ومعظم الشعب رافض الإتفاق  لأنه  ممكن بعد التوقيع  بيرجع الدعم السريع للمشهد مرة أخرى.

وأكدت محمد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن  الحرب الحالية  بدأت بسبب رفض حميدتي  رفض دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة  وخطط لهذا الإنقلاب، ولكن بعد الإتفاق النهائي  يعود  نائب مرة أخرى لان هذا الشرط الخاص بالموفد المفاوض للدعم السريع.

وأضافت الصحفية السودانية، أن الدعم السريع لم يلتزم بالاتفاق الذي يفضي لوقف إطلاق النار حتى الآن.