واشنطن: "داعش" لديه ما يقارب 14 إلى 18 ألف مقاتل من الأتباع في سوريا والعراق

أكد المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في تقرير جديد، أن "داعش" لديه ما يقارب 14 ألفاً إلى 18 ألف مقاتل من الأتباع في سوريا والعراق.

كما أشار التقرير إلى أن قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" وفرقة العزم الصلب سلمت خمسة قواعد عسكرية للقوات العراقية، والتي تضم مطاراً بالموصل ومركزاً استراتيجياً عسكرياً بالقرب من الحدود العراقية - السورية المعروفة باسم "القائم".  

التحرك الأميركي جاء نتيجة لزيادة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إذ هاجمت الفصائل التابعة لإيران عدداً من مواقع القوات الأمريكية وقوات التحالف بعد الضربة الأمريكية التي أدت إلى مقتل قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس القومي الإيراني، في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، وفق تقرير من البنتاغون.  

وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، الاثنين (25 آيار 2020)، أن "التوترات بين إيران والفصائل التابعة لها مع الولايات المتحدة أدّت إلى النقل السريع لعدة قواعد إلى القوات العراقية والتركيز على قضايا حماية القوة".  

وبيّن أنه "في الفترة من 17 مارس (آذار) إلى الثلاثين منه، سلّمت الولايات المتحدة 4 قواعد عسكرية للقوات العراقية، تضم مطاراً بالقرب من الموصل ومركزاً استراتيجياً بالقرب من الحدود العراقية السورية المعروفة باسم القائم، وفي أبريل (نيسان) الماضي، سلّم التحالف القاعدة الخامسة وهي جوية".

عمليات "العزم الصلب" المهمة التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة "داعش" في العراق وسوريا، أكدّت في العديد من البيانات الإخبارية أن عمليات النقل كان مخططاً لها منذ فترة طويلة في عمليات النقل الأساسية، وكانت نتيجة ضربات ناجحة ضد "داعش".  

ولكن في تقرير المفتش العام الأخير، اعترف التحالف بأن عمليات نقل القاعدة رغم التخطيط لها لفترة طويلة في وقت سابق؛ تم تسريعها "في جزء منها بسبب زيادة التهديدات من الفصائل العراقية التابعة لإيران".  

وردت إيران على مقتل سليماني بإطلاق صواريخ على مقرات عسكرية أميركية ومقرات تابعة للتحالف الدولي، أسفرت عن إصابة العشرات من القوات الأميركية المتمركزة في قاعدتين في العراق، كما قتل جنديان أميركيان وعنصر بريطاني عندما سقط أكثر من عشرة صواريخ على معسكر التاجي في آذار الماضي.  

وأكد المفتش العام لوزارة الدفاع أن "التهديدات القادمة من الجهات الخبيثة تطلبت التغيير في التركيز من عمليات هزيمة (داعش) إلى فرض الحماية على القواعد العسكرية".

وأشار التقرير إلى أن "فرق عمل التحالف أوقفت التفاعل وجهاً لوجه مع شركائها العراقيين، وتوقف السفر البري إلى بعض المواقع بسبب انتشار مرض كوفيد – 19".

وأقرّ بأن فيروس كورونا الجديد تسبب في تعطيل القوات الشريكة العراقية والسورية، إذ أوقفت القوات العراقية التدريب بينما أوقفت قوات سوريا الديمقراطية عملياتها ضد مقاتلي "داعش" بسبب الوباء.

وحذّر التقرير من احتمال هروب أكثر من 10 آلاف مقاتل من "داعش" من سجون حلفاء الجيش الأميركي في سوريا. 

وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز حالياً حوالي ألفي مقاتل أجنبي من "داعش" وحوالي 8 آلاف مقاتل عراقي وسوري في 20 مركز احتجاز، وهناك خطر حدوث هروب جماعي. 

ووفقاً لتقرير المفتش العام، فإن "داعش" لديه ما يقارب 14 ألفاً إلى 18 ألف مقاتل من الأتباع في سوريا والعراق.