منظومة المجتمع الكردستاني: الرسالة التي وجهتها النساء من أجل الوحدة ذات قيمة للبشرية جمعاء

رد الرئيسان المشتركان للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزان وجميل بايك، على رسالة وجهتها أكثر من 150 امرأة بشأن الاحتجاج في زيني ورتي، وقالا إنهما يران أن الرسالة ذات قيمة للبشرية جمعاء.

وجهت أكثر من 150 سياسية وكاتبة وأكاديمية من 20 دولة رسالة إلى منظومة المجتمع الكردستاني KCK وحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني الكردستاني PUK، واشرن إلى الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ودعون إلى الوحدة.

وعبر الرئيسان المشتركان للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني  KCK بسي هوزات وجميل بايك  عن رضاهما عن الرسالة التي وجهتها النساء إليهما، وأشارا إلى أن الدعوة التي وجهت إليهما هي واجب لابد الوفاء به.

وجاء رد الرئيسان المشتركان لمنظومة المجتمع الديمقراطي بسي هوزات وجميل بايك كالتالي:

"وجهت أكثر من 150 امرأة من المنظمات النسائية والناشطات والكاتبات والأكاديميات برسالة إلى رئيس حزب الديمقراطي  الكردستاني مسعود بارزاني والرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكردستاني السيدان لاهور طالباني وبافل طالباني والرئيسان المشتركان للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بسي هوزات وجميل بايك. ونحن بدورنا قرأنا الرسالة بكل سعادة واعتزاز، ونشكرهن لأنهن قوة عظيمة لنا.

إن الرسالة التي أرسلتها النساء بعد الحادثة التي جرت  بين حزب العمال الكردستاني PKK وحزب الديمقراطي الكردستاني PDK في منطقة زيني ورتي في قنديل في شكل رسالة مفتوحة ذات مغزى وقيمة للغاية. لا يمكن شن الحرب ضد طبيعة المرأة. الحرب نفسها مدفوعة بعقلية يسيطر عليها الرجال وسياساتهم. لطالما وقفت النساء اللاتي فقدن أطفالهن وأزواجهن وإخوتهن وإخوانهن في وجه الحرب طوال التاريخ. 

حتى الآن القوة التي تأخذ زمام المبادرة في معارضة الحرب هي النساء. لطالما وقفت المرأة الكردية في وجه الحرب. في الحرب القبلية تدخلوا أيضا ووكن سبباً للمصالحة. بسبب هذه الثقافة التاريخية، نعتقد أن الأحزاب والسياسيين الكرد سيأخذون هذه الدعوة التي بادرت بها النساء بعين الاعتبار.

ستنتهي الحرب في العالم وسيسود السلام، عندما تضعف الذهنية الذكورية وتصبح طريقة تفكير النساء أكثر تأثيراً على الحياة الاجتماعية والسياسية. نحن نعتبر أن دعوة النساء هذه ليست مهمة فقط لحل التوترات بين الأحزاب الكردية، بل أيضاً للبشرية جمعاء. حيث تمثل النساء ضمير المجتمع في عالم يهيمن فيه الرجال.

إن النساء تدركن أن الحرب تعزز الذهنية الذكورية أيمنا وجدت. وكل وقفة تقف في وجه الحرب هي جزء من النضال من أجل حرية المرأة. 

هناك مثل يثبت هذا القول وهو: "أول من يتعرض للموت في المكان الذي تشتعل فيه الحرب، هي الحقيقة، وأول من يدفع الثمن هي الديمقراطية والحرية" والجدير بالذكر أن المرأة في دعوتها للوحدة على أساس الوحدة بين الكرد أشارت إلى دور الكرد في دمقرطة الشرق الأوسط والعالم. بهذا الدور، سيعمل الكرد على تعظيم الحياة الحرة والديمقراطية للشعب الكردي وتأمين وجودهم وإنجازاتهم.

إن الدعوة التي دعتها النساء من صميم قلبهن من أجل وحدة الكرد مهمة للغاية وواجب علينا تنفيذها. وتذكرنا هذه الدعوة أنه بهذه الطريقة ستنتهي التهديدات التي تشن ضد الشعب الكردي، وأن الوحدة هي الفرصة الوحيدة التي ستنقذ الشعب الكردي وهذه مهمتنا في هذه المرحلة. نريد أن نقول إننا ممتنون لهن بسبب نظرتهن الصحيحة للمرحلة الراهنة.

إن الدولة التركية، تهاجم مطالب الشعب الكردي بالديمقراطية والحرية من أجل منع الحياة الديمقراطية والحرة للكرد بثقافتهم وهويتهم، وتريد تدمير مكاسبهم. حيث يسير العداء ضد النساء والعداء ضد الكرد جنباً إلى جنب. حيث وقع اعتداء على النساء الكرديات بعد دعوة النساء للوحدة والسلام بين الكرد، وهذا يدل على إحدى السيناريوهات العدائية التي تمثلها الدولة التركية. وتشكل شبكة الدعم التي أقامتها النساء الكرديات مع النساء التركيات في جميع أنحاء العالم أكبر مخاوف الدولة التركية. 

وهذا بدوره، يُنظر إليه على أنه عقبة أمام أفعالها وسياساتها القمعية والقتل، والعقلية الفاشية للسيطرة الذكورية وسياسات الحرب. هذا هو السبب في تعرض النساء اللاتي تُناضلن من أجل الحرية والديمقراطية للهجوم.

نحن نؤمن بأن النساء الحرائر والديموقراطيات في جميع أنحاء العالم هن صديقات وأخوات للنساء الكرديات. إذا ناضلت النساء في جميع أنحاء العالم مع النساء الكرديات ضد الظلم والحرب القذرة، فإنه سيتحقق  عالم أكثر ديمقراطية وحرية خالية من الحروب. سيتم تحديد شخصية القرن الحادي والعشرين من خلال النضال المشترك ودعم المرأة. نحن ندرك دعوة النساء هذه على أنها دعوة إلى نضال مشترك للمرأة ضد قوى عدو الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم. نحن ندعم النضال من أجل الديمقراطية وحرية المرأة في العالم. دعوتهم ستكون دائما مهمة لنا لتحقيقها.

وعلى هذا الأساس نقول إننا ندعوهم للاستجابة لدعوة الوحدة الوطنية والسلام بين الكرد، وسنسعى لتحقيق هذه الدعوة ونحيي جميع النساء اللاتي تناضلن من أجل الديمقراطية والحرية".