مقاومة حفتانين أدخلت دولة الاحتلال التركي في مستنقع لا خروج منه

مقتل أكثر من 100 جندي لدولة الاحتلال التركي في حفتانين خلال الأيام الخمس الماضية، مما يدل على أن جيش الاحتلال التركي غارق في مستنقع لا يستطيع الخروج منه.

مقاتلو الكريلا في قوات الدفاع الشعبي (HPG) و وحدات المرأة الحرة (YJA-Star)، يخوضون حرباً ضروس ومقاومة تاريخية في مواجهة الآلة العسكرية التركية الأكثر تطوراً والأكثر عدداً من حيث العدد والعتاد والاستخبارات. 

وبحسب الحصيلة التي قدمتها قوات الدفاع الشعبي (HPG)، أنه خلال الأيام الخمس الماضية، قُتِلَ ما لا يقل عن 100 جندي للاحتلال التركي، وهذا يدل بشكل واضح على أن الدولة التركية تغرق في مستنقع يصعب عليها الخروج منه.

ويؤكد المقاتلون في سبيل حرية كردستان على أنه لن يكون من السهل على العدو التركي، انتزاع هذه الجبال الشامخة من أحضان المقاتلين المقاومين السائرين على نهج زيلان وعكيد؛ ويشير مقاتلو الكريلا في قوات الدفاع الشعبي (HPG ) ووحدات المرأة الحرة (YJA-Star) إلى أن ديار الكرد لن تكون على الإطلاق جنةً للمستعمرين، كما أن مقاتلو الكريلا في حفتانين لا ينظرون إلى مقاومة حفتانين كمعركة تحرر في وجه الاحتلال فقط، بل على أنه نضال لأجل الحرية والديمقراطية، والبيئة، وحرية المرأة، و دفاع عن حقوق كافة الشعوب. 

ومن المعلوم أن القائد عبدالله أوجلان والشهداء، هما المصدر الوحيد للإرادة والتصميم والعزيمة والنضال لحزب العمال الكردستاني، ويستمد طاقته اللامحدودة وإرادة الحياة وعنفوانها من تنظيم وفلسفة القائد أوجلان؛ وكذلك أصبح امتزاج ثقافة كفاح ونضال الشهداء مع إرادة بناء الحياة الجديدة، مصدراً لقوة مقاتلي الكريلا. كما يشكل الدعم الشعبي إحدى ركائز القوة لمقاتلي الكريلا وحزب العمال الكردستاني، فكل انتفاضة و مظاهرة و احتجاج، تساهم إيجاباً في تصعيد وتعزيز نضال وقوة الكريلا.

ومما لاشك فيه أن أحد العوامل الرئيسية التي تبعث الثقة والقوة والعزيمة في نفوس المقاتلين هو نضال الشعب ودعمه ومساندته للكريلا، لأن الكريلا والشعب عنصران متلاحمان غير قابلان للانفصال؛ قوة الشعب تكمن في مستوى مقاومة الكريلا، كما أن عزيمة الكريلا وإرادة المقاومة والتصدي واستجماع قواها لخوض حرب ثورية لا متناهية، ترتبط بمقدار الدعم والمساندة التي يقدمها الشعب؛ مقاومة الكريلا وموقف الشعب الداعم لها سيؤديان الى النصر حتماً.