مصادر: ترديد الكذب التركي حول "اجتماع مع حزب العمال" هدفه تبرير استهداف الجيش وشرعنة انتهاك السيادة العراقية

قالت مصادر كردية مطلعة إن تناول وسائل الإعلام للعدوان التركي على ضباط وأفراد حرس الحدود العراقي يمثل تماهيا مع الرواية التركية الكاذبة التي تبرر انتهاك السيادة العراقية وشرعنة العدوان المباشر على الجيش.

نشرت بعض المواقع المحسوبة على بعض الجهات الكردية في إقليم كردستان العراق أنه تم قصف اجتماع بين حرس الحدود العراقي وبين حزب العمال الكردستاني، بطائرات مسيرة تركية هذا اليوم. وأن هذا القصف أدى إلى مقتل ضابطين وعدد من أفراد حرس الحدود العراقي وكذلك استهداف 11 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وتعليقا على ذلك، أكدت مصادر مطلعة في الإقليم أن "الملفت للانتباه أن الكثير من وسائل الاعلام العربية والصادرة بالعربية أخذت هذا الخبر وصدقته ونشرته في مواقعها ووسائلها من دون حتى التأكد من مدى مصداقية هذا الخبر من عدمه، وذلك بهدف السبق الصحفي الذي لم يعد له أية أخلاق مهنية."
وتابعت المصادر: "من المعلوم أن الجهات التي نشرت هذا الخبر أرادت اعطاء المشروعية لهذا القصف التركي وذلك حينما تم نشر خبر آخر وهو أنه حدثت اشتباكات ما بين قوات حرس الحدود العراقي والعمال الكردستاني، وبعد هذا الخبر مباشرة تم نشر خبر القصف التركي."
"هذه الجهات الإعلامية الاستخباراتية تهدف نشر مثل هذه الأخبار بهدف خلق الفتنة والفوضى بين أبناء الشعب الكردي وكذلك شعوب المنطقة. والذي يثير الاستغراب أن وسائل الاعلام تلك لم تشر أبداً إلى أن هذا القصف بحد ذاته اختراقاً للسيادة العراقية. بل تعمل على شرعنة هذا القصف"، بحسب المصادر.
واستكملت القول: "إننا نؤكد ثانية أنه لم تحصل أية اشتباكات ما بين حرس الحدود العراقي وقوات حزاب العمال الكردستاني، وأنه لا يوجد هناك أي اجتماع حصل بين الطرفين، ولم يقتل 11 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني. كل ذلك أخبار ليس لها أي أساس من الصحة".