الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

مجزرة الراوية.. الفاعل داعشي والغطاء تركي

ارتكب فصيل أحرار الشرقية التابع لدولة الاحتلال التركي مجزرة مروعة، راحت ضحيتها شقيقتين من قرية الراوية في الريف الغربي من سري كانيه/ رأس العين.

حلقة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم والمجازر والانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقتها من الفصائل التابعة لها في شمال وشرق سوريا.

هذه المرة كانت الفتاة خديجة أحمد الموسى  البالغة من العمر 45 وشقيقتها جميلة أحمد الموسى 30 عاماً، ضحايا الاحتلال التركي على أيدي مرتزقته من فصيل أحرار الشرقية.

في تمام الساعة الواحدة ليلاً من يوم الجمعة 24 كانون الثاني 2020، سمع أهالي قرية الراوية أصوات إطلاق نار في منزل أحمد الموسى، الذي تسكنه الضحيتان خديجة أحمد الموسى وشقيقتها جميلة.

ومن ثم شاهدوا دراجة نارية تغادر المنزل يقودها المدعو أحمد عمر العبدالله من كتيبة أبو جمو في فصيل "لواء أحرار الشرقية" التابع لدولة الاحتلال التركي.

هرع الأهالي بعدها لتفقد المنزل، فوجدوا الشقيقتان خديجة وجميلة غارقتان في دمائهما وقد فارقتهما الحياة على إثر طلق ناري.

وقال شقيق الضحايا حسن أحمد الموسى في اتصال مع وكالة أنباء فرات (ANF) " أنه اضطر إلى ترك القرية مع إخوانه، نتيجة التهديدات الموجهة إليهم من قبل المدعو أحمد عمر العبدالله ووالده عمر العبدالله، مع بداية الغزو التركي لمناطق شمال وشرق سوريا".

وأضاف قائلاً " هذه الجريمة التي ارتكبت بحق شقيقاتي خديجة وجميلة، كان بدافع الانتقام لداعش وبغطاء من الاحتلال التركي، لأن المجرم أحمد عمر العبدالله، البالغ من العمر 25 سنة، كان في السابق أحد عناصر "الحسبة" في تنظيم داعش الإرهابي، وقد توعدنا وهددنا مراراً، لكوننا نؤيد التعايش المشترك بين شعوب المنطقة ونناصر قواتها الدفاعية "قوات سوريا الديمقراطية"

وذكر حسن الموسى أنه تعرض للاعتقال في بداية الاحتلال التركي على يد المرتزق أحمد عمر العبدالله، إلا أنه تمكن من الفرار من الحبس وسارع إلى إنقاذ عائلته وإخوانه الشباب.

وأشار الموسى في حديثه إلى أن شقيقتاه قد أصرتا على البقاء في القرية للحفاظ على الدار والأرض، ظناً منهما أنه لن يلحق بهما أذى لكونهما فتاتين.

وأكد الموسى أن مرتزقة جيش الاحتلال التركي قد سلبوا آلياتهم من جرارات ومضخات مياه واغتصبوا أراضيهم، واليوم قاموا بارتكاب هذه الجريمة بحق شقيقتيه.

وطالب حسن أحمد الموسى الرأي العام ومنظمات حقوق الانسان بالتحقيق في هذه الجريمة ومثلها مئات الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في مناطق الاحتلال التركي وعلى أيدي الفصائل المرتزقة التابعة له وخاصة فصيل أحرار الشرقية.

 كم طالب بإدانة دولية للاحتلال التركي المغتصب لأراضي شمال وشرق سوريا، باعتباره السبب الرئيسي لكل هذه الجرائم والمجازر.

وأحرار الشرقية هو فصيل عسكري مرتزق تابع لدولة الاحتلال التركي ضمن ما يسمى بـ" الجيش الوطني السوري"، معظم عناصره ينحدرون من المناطق الشرقية في سوريا، وقد تكون من بقايا العناصر الإرهابية في داعش وأحرار الشام وجبهة النصرة ولواء الجهاد والتوحيد، حيث تم تجنيدهم من قبل دولة الاحتلال التركي.

ويعتبر هذا الفصيل من أكثر الفصائل التي اقترن اسمه بالجرائم والمجازر وعمليات السلب والنهب والخطف في عفرين أثناء غزو الاحتلال التركي في 20 كانون الثاني 2018.