طبيب مصري يصدر كتاباً حول القضية الكردية بعنوان "الأكراد.. حلم الوطن المستحيل"

أصدر كاتب مصري كتاباً جديداً عن القضية الكردية، ما يعكس استمرار حالة الاهتمام المتزايد لدى الكتاب المصريين بالشأن الكردي، حيث شهدت دار "كتبنا" حفلا لتوقيع كتاب "الأكراد .. حلم الوطن المستحيل" للدكتور أحمد زكي.

خلال حفل توقيع كتاب "الأكراد.. حلم الوطن المستحيل"، قال الكاتب الشاب الدكتور أحمد زكي إن ما دعاه لتأليف هذا الكتاب هو استفتاء إقليم كردستان-العراق "جنوب كردستان".

 وأوضح أن الكتاب يتناول الأبعاد التاريخية للمسألة الكردية والتطورات التي شهدها الشرق الأوسط وأوصلت المنطقة والقضية الكردية لما هي عليه اليوم.

وجاء كتاب 11 فصلا، بعناوين: "ثوابت التاريخ.. متغيرات الجغرافيا، وأيتام على موائد اللئام، ومسلسل قديم وأبطال جدد، واتسع الخرق على الراتق، وسراب يحسبه الظمآن ماء، وبيدي لا بيد عمرو، ومن سيء إلى أسوأ، وحصان طروادة، والصعود على أسنة الحراب، وحزب العمال الكردستاني، وهشيما تذروه الرياح".

ووصف الكاتب "كركوك" بأنها "قدس الكرد"، معتبراً أن حل المسألة الكردية يتمثل في إيجاد صيغة للاندماج والتعايش، وأن ذلك هو الدرس المستفاد من الاستفتاء الأخير.

وقال إن خوف إيران وتركيا من حقوق الكرد، هو ما أسماه "هاجس عدوى الانفصال" لأن هذه الدول بها قوميات متعددة وليست القومية الكردية فحسب.

واعتبر الكاتب أنه لابد من حصول الكرد على حقوقهم القومية في ظل نظام ديمقراطي، لأن الأنظمة الاستبدادية الموجودة ستظل تمارس اضطهادها.

ويتناول الكتاب الصراع الدولي والإقليمي الذي تعرض له الكرد في تاريخ منطقة الشرق الأوسط منذ القرن التاسع عشر.

وقال أحد المشاركين في حفل التوقيع، إن الكتاب يتناول المشكلة الكردية بشكل روتيني، نظراً لحداثة اهتمام الكاتب بهذا الشأن، وهو طبيب أسنان.

وأضاف إن اهتمام الكاتب بهذا الملف يبدو أنه بدأ بعد استفتاء كردستان العراق في 2017، وهو ما يبدو  من الخلط بين حق الشعب الكردي، والسياسات الخاطئة لبعض القيادات الكردية التي كانت سبباً في فشل الثورة التي قاموا بها، ولكن يبقى للكرد الحق في تقرير مصيرهم بالسبل التي يرونها مناسبة. وكذلك الأنظمة الشمولية التي تسيطر على أجزاء كردستان كانت الوجه الآخر من سبب المأساة التي عاناها الكرد.

وأكد أنه "لا يمكن إلقاء اللوم الشعب الكردي ودعوته للاندماج أو إذابة هويته لحل المشكلة".

ولفت إلى أن "داء التعصب القومي الذي أصاب المنطقة هو منتج غربي من الأنظمة الفاشية التي ولى عهدها بعد الحرب العالمية الثانية، والتي كانت وما زالت السبب الرئيس لمعظم المشاكل التي يعانيها ليس فقط الكرد، بل كل القوميات والإثنيات والمذاهب".

واعتبر المشارك أنه بالرغم من ذلك إلا أن الكتاب يظل إضافة مهمة من المثقفين المصريين الذين يتابعون القضية الكردية عن كثب.