الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف ريف عفرين المحتلة

دميرتاش: لن أتنازل عن كرامتي ما حييت

قال صلاح الدين دميرتاش: "حصلت على 6 ملايين صوت خلال ترشحي لرئاسة الجمهورية، وانا ممثل لحزب سياسي. لا أقبل عدم الاحترام،ومستعد لأبقى طيلة عمري في السجن، لكنني لن أقبل الإهانة أبداً".

شهدت صالة المحاكمات في حرم سجن سِنجار مجريات اليوم الثاني من جلسة قضية الرئيس المشترك العام السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) صلاح الدين دميرتاش المعتقل في سجون الاحتلال التركي.

وعُقدت جلسة المحاكمة في المحكمة الجنائية التاسعة عشرة في أنقرة. وتابع الجلسة الرئيس المشترك العام لحزب الشعوب الديمقراطي سزاي تمللي والعديد من نواب حزب الشعوب الديمقراطي. وسمحت سلطات الاحتلال التركي بدخول 5 أشخاص من الهيئة الأجنبية إلى صالة المحاكمة فيما لم تسمح لـ 6 منهم بالدخول بحجة عدم وجود اعتماد. كما لم تسمح السلطات في اليوم الثاني للإعلام بتغطية الجلسة. وحضر الجلسة كذلك العشرات من المحامين.

"أنتم ترتكبون جريمة بشكل علني"

تحدّث دميرتاش بدايةً عن رد القاضي لطلب إطلاق سراحه بالقول: "لا يمكن لمحكمة أن تتصرف بهذا الشكل. إن كنتم لا تعترفون بقرار المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان فإنكم تستطيعون القول إن قرارات المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لا تعنيكم. على الأقل قرروا إن كنتم طرفاً في القضية أم لا. لما لم ترسلوا القضية إلى المحكمة الجنائية العشرين. لما لم تقولوا: "نحن لسنا طرفاً". لكنكم آثرتم إصدار القرار بأنفسكم، ولم تحوّلوا القضية إلى محكمة أعلى. أنتم ترتكبون جريمة بشكل علني".

"أنتم تخدمون السلطة"

وتابع دميرتاش دفاعه بالقول: "أنتم تستخدمون وظيفتكم بشكل سيء. لا يمكنكم خداعنا، ولن نقبل بذلك. تستخدمون وظيفتكم في تصفيتي وتصفية المواطنين الذين انتخبوني وتصفية هويتي السياسية لصالح السلطة. منذ الجلسة الأولى ونحن نطلب التسجيل الصوتي، لكنكم تأجلون الجلسات وترفضون مطلبنا بشأن ملف التسجل الصوتي. أقول إن الصوت ليس لي، أقول إن لدي اعتراض على هذا الصوت، لكنكم لا تأتون بالتسجيل الصوتي. أنتم تخدعوننا".

"إن اخترت الخضوع من قبل لكنت الآن في القصر"

"إن كان قرار المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لا يعنيكم، فلما تدافع وزارة العدل منذ عامين في أروقتها؟ هذا القرار كشف للجميع بأنكم تتقون السياسة أكثر مني. أنا مسؤول عن الدفاع عن كرامة الإرادة التي أمثلها. إن خضعت من قبل لأردوغان لكنت الآن في القصر عوضاً عن السجن".

"أنتم تسحقون كرامتنا"

وقال دميرتاش إن حزب العدالة والتنمية (AKP) هو من يحاكمه، وتابع بالقول: "أنتم تصدرون القرارات بناء على طلب أردوغان، لكنكم لا تستطيعون الاستمرار بإصدار هذه القرارات بناء على طلب العدالة والتنمية. لا أخاف أحداً غير الله، ولن أسمح لأحد بأن يدوس كرامتي. قضيت حياتي وأنا أدافع عن كرامتي، ولن أسمح لأحد بسحقها".

بعد أن أنهى صلاح الدين دميرتاش دفاعه، قدم المحامون دفاعهم وطالبوا المحكمة بالتراجع عن موقفها. وقال المحامون إن المحاكمة ليست قانونية، وطالبوا بإعادة تقييم رفض القاضي مرة أخرى.

وقررت المحكمة بعد جلسة فترة الظهيرة الاستمرار في اعتقال الرئيس المشترك العام السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، وعلّقت الجلسة حتى 23-24-25 كانون الثاني لعام 2019.