تركيا تحرم حزب داود أوغلو من المشاركة في الانتخابات.. والسبب!!

فيما بدى أنه مكايدة سياسية أقصى المجلس الأعلى للانتخابات حزب المستقبل الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، مؤخراً، بدعوى عدم استيفاء الشروط.

أعلن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا قائمة الأحزاب المؤهلة للمشاركة في الانتخابات المحتملة المقبلة، وتضم 15 حزباً سياسياً، ليس من بينها حزب داوود أوغلو الجديد.
ونقلت صحيفة صباح التركية عن المجلس قوله إن الأحزاب التي تم إقصاؤها من القائمة "لا تستوفي الشروط اللازمة للمشاركة في الانتخابات المحتملة".
وأضاف المجلس في بيان له أن "الأحزاب التي نظمت جمعيتها العامة قبل ستة أشهر من الأسبوع الثاني من يناير 2020 وتلك التي ثبت تنظيمها الحزبي في نصف المقاطعات التركية الـ 81 على الأقل سيتم تزويدها بقائمة انتخابية".

ويبدو أن المجلس وضع شرطه ذلك لاستهداف أوغلو الذي أضحى منافساً للرئيس رجب طيب إردوغان بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية.

وعقد حزب المستقبل جمعيته العامة في 13 ديسمبر الماضي، ونشر قائمة إسمية بـ 154 عضوا مؤسسا بينهم مسؤولون سابقون في حزب العدالة والتنمية، الذي يقوده أردوغان.

ومنذ انشقاقه عن الحزب، بدا داود أوغلو بوجه المعارض الأول للرئيس أردوغان، ما كلفه الإقصاء المسبق من السباق الانتخابي المقبل.

وشغل داود أوغلو منصب وزير الخارجية في وقت حساس في علاقات تركيا الخارجية.

لكن الرئيس التركي أجبره على الاستقالة في العام 2016 وسط خلافات بين الرجلين على ملفات عدة وخصوصا تعديل الدستور بهدف تعزيز سلطات رئيس الدولة.

وبعد صمت طويل، تخلى داود أوغلو عن موقفه المتحفظ وأخذ ينتقد إردوغان.

ويأمل معارضو إردوغان في أن تساهم أحزاب معارضة، مثل حزب المستقبل في إضعاف حزب العدالة والتنمية الذي تعرض لهزيمة غير مسبوقة في آخر انتخابات بلدية في مارس، على خلفية صعوبات اقتصادية.