إصابة 8 شباب كرد مقيمين في مخيم للاجئين باليونان خلال حادثة اعتداء بالضرب

قامت مجموعة من الشباب المقيمين في مركز للاجئين بجزيرة ميتليني اليونانية, ممن ينتمون إلى المكوّن العربي السوري, بالاعتداء ضرباً على آخرين من المكوّن الكردي, وذلك بعد نشوب خلاف على "عملية توزيع الطعام" وفقاً لما ذكره لنا مصدرٌ مطّلع.

شهد مخيّم للاجئين في جزيرة ميتليني اليونانية ليلة أمس شجاراً بين مجموعة من السوريين المقيمين فيه, حيث قام عدّة شباب من مدينة دير الزور بالاعتداء على شباب كرد سوريين إثر خلافٍ على توزيع الطعام في المخيّم.

وذكر لنا ممثّل حزب الاتحاد الديمقراطي في اليونان, الدكتور ابراهيم مسلم أنّ "الفوضى عمّت مركز اللاجئين في الجزيرة اليونانية بعد شجارٍ عنيف بين لاجئين سوريين" موضحاً أنّ "عدداً من الجرحى سقطوا خلال العراك بعد أن اختلفوا على عملية توزيع الطعام" الأمر الذي استدعى تدخّل الشرطة وقوى الأمن اليونانية لوقف الشجار الحاصل.

وأشار مسلم إلى وجود "أطراف تقف خلف عملية العراك" منوّهاً أنّ "الأطراف المشتركة في الخلاف بدايةً قاموا بحلّ الأمور دون اللجوء إلى العنف" متابعاً بالقول "عادت فيما بعد مجموعة من الشباب الذين ينتمون لعشيرة البكارة في دير الزور, للتعدّي على الشباب الكرد" مؤكّداً أنّ 8 شباب أصيبوا خلال العراك.

وأوضح مسلم أنّهم أجروا اتصالات مع الشرطة اليونانية التي أكّدت لهم أنّ عناصرها "اعتقلت أحد المعتدين ولا تزال تلاحق البقية ممن تورّطوا في حادثة الاعتداء" مضيفاً أنّ "مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي في أثينا يتابع تطوّرات الحادثة مع السلطات اليونانية, خاصة وزارة الداخلية ووزارة الهجرة".

وعبّر ممثل الحزب في اليونان عن اعتقاده بوجود جهات تقف خلف "تأجيج الصراع بين مكوّنات الشعب السوري, حتّى في المهجر" مشيراً إلى "تركيا التي تحاول أجهزتها الاستخباراتية خلق فتنة", معلناً أنّهم على اتّصال مع منظّمات حقوق الإنسان والجهات المعنية ل"إغلاق الطريق أمام المحاولات التي تمسّ العلاقات الجيّدة بين الشعبين الكردي والعربي".

وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أنّ عراكاً نشب بين "كرد وعرب" سوريين في أحد مراكزاللاجئين بجزيرة ميتليني اليونانية, حيث تضاربت الأنباء حول الأسباب التي تقف خلف الحادثة, كما نشرت بعض تلك الوسائل أنّ 4 من الشباب الكرد قد فقدوا حياتهم خلال الشجار, دون ذكر هويّة "الضحايا", والأمر الذي نفته الشرطة اليونانية التي أكّدت على جرح 8 من اللاجئين.