ألمانيا: انطلاق فعاليات مؤتمر استراتيجيات مواجهة الحظر المفروض على PKK

تستمر أعمال المؤتمر الذي بدأ صباح اليوم في العاصمة الألمانية برلين حول الحظر المفروض على حزب PKK, خلالها أوضح المحامي أدريت لونباتش أن الحظر والمنع الذي فرض على الكرد بالاستثناءات تحول مع الوقت إلى قانون.

انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر حول الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني PKK في العاصمة الألمانية برلين تحت عنوان "25 عاماً من الحظر وتسخير الديمقراطية في خدمة سياسات الخارج". وشارك في المؤتمر عدد من نواب البرلمان عن حزب اليسار الألماني بالإضافة إلى عدد كبير من نشطاء وممثلي مؤسسات حقوق الإنسان, حقوقيين وشخصيات سياسية.

ونظم المؤتمر بدعوة من قبل لجنة الحرية التي تتابع قضايا الشخصيات السياسية الكردية المعتقلين في ألمانيا, الجمعية الدولية لحقوق الإنسان والديمقراطية, الجمعية الحقوقية من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان و اتحاد "RotenHîlfe".

وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة الافتتاحية القاها رئيس جمعية Azadî الدكتور ألمار ميلتش الذي أشار إلى المرحلة ما بعد العام 1993 والحظر الذي فرض على حزب العمال الكردستاني PKK لافتاً إلى النضال المستمر منذ 25 عاماً ضد الحظر والعلاقات ما بين حكومتي تركيا وألمانيا.

كما أوضح أن الحظر المفروض على الشعب الكردي من قبل الحكومة الألمانية وفي السنوات الأخيرة تمدد ليشمل العديد من الرموز الكردية الأخرى.

ألقى بعدها عضو البرلمان الألماني عن حزب اليسار توماس فلوغر الذي تحدث باسم حزبه كلمة شدد فيها على أهمية المؤتمر ومشيراً إلى محاولات الشرطة الألمانية منع انعقاد هذا المؤتمر.

وأكد فلوكر أن حزبهم يدعموا النضال القائم على أساس مناهضة هذا الحظر المفروض على الرموز الكردي  وقال: "نحن أيضاً بإنتظارننتائج هذا المؤتمر, ونؤكد دعمنا ومسؤوليتنا تجاه كل ما هو من واجبنا من اجل رفع هذا الحظر".

والقى المحامي إيديتلونيباتش كلمه موضحاً أن الحظر المفروض على حزب PKK أصبح أكثر تشديداً خلال السنوات الثلاثين الماضية وقال: "الحظر الذي بدأ بالاستثناءات في ما بعد تحولت إلى قانون, حتى تقوم ألمانيا بوضع الـPKK على قائمة الإرهاب وضعت مخططاً منذ زمن بعيد وهذا المخطط ظهر خلال محاكمات القيادات الكردية في دوسلدورف في العام 1988.

وأوضح لونيباتش أن النيابة الألمانية وعوضاً عن مناقشة القضايا السياسية حرف مسار المحاكمات إلى تهم قضائية وقال: "ديوان المحكمة تحول إلى ثكنه عسكرية, وتفاصيل المحاكمة كات ترسل إلى تركيا بشكل منافي للقوانين. وعلى الرغم من اعتراضنا على شكل المحاكمات إلا أن القضاء لم يرد على طلبنا ومنح تركيا الفرصة بالاستفادة من المعلومات التي ذكرت في المحاكمات".

كما وتحدث خلال المؤتمر السياسي الكردي محمد دمير مشيراً إلى نضال الشعب الكردي في ألمانيا خلال 40 عاماً تضامناً مع الحركة الكردية في البلاد, ولفت إلى الشعب الكردي وفي ناهية العام 1980 بدأ بتنظيم صفوفه وتشكيل مراكزة وقال: "في العام 1986 تم من تنظيم فعالية عيد النوروز بحجة أن أوجلان سيلقي كلمة في تلك المناسبة إلى الشعب الكردي في ألمانيا. وفي نفس الوقت ودون أي قرار رسمي من المحكمة فرضت ألمانيا حظراً على الـPKK. كما أنها صرفت 86 مليون فرنك على محاكمات دوسلدورف. في العام 1994 وضد قرار الحكومة بحظر العمال الكردستاني بشكل رسمي أقدمت ناشطتان كرديتان في مدينة مان هايم على إحراق نفسيهما. نفس العام وشهر حزيران/يونيو عندما كان احد الشباب الكرد في مدينة هانوفر يحاول وضع ملصقات قتل برصاص الشرطة الألمانية. وفي العام 1995 توفيت الناشطة كلنازباغستاني خلال إضرابها عن الطعام نتيجة العنف الذي مورس بحقها من قبل الشرطة الألمانية. والى اليوم تحاول الحكومة الألمانية حظر جميع الأنشطة والفعاليات الكردية بحجج غير منطقة ومخالفة للقوانين.