زنار جعفر: الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون انتهاكات خطيرة بحق الايزيديين
قال الصحفي زنار جعفر بان جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون انتهاكات من تطهير عرقي وإبادة بحق الإيزيديين في مقاطعة عفرين المحتلة
قال الصحفي زنار جعفر بان جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون انتهاكات من تطهير عرقي وإبادة بحق الإيزيديين في مقاطعة عفرين المحتلة
واشار زنار جعفر ان الانتهاكات مشابهة لما ارتكبته مرتزقة داعش بحق الإيزيديين في شنكال. ويتوزع الإيزيديون بمقاطعة عفرين في 22 قرية، ويقدر عددهم بحسب الإحصائيات الرسمية بحوالي 25 ألف. وتعرض إيزيديو عفرين إلى إبادة وتطهير عرقي بعد احتلال تركيا لعفرين، حيث هجر الآلاف من الإيزيديين، ومارس ضدهم انتهاكات كما فعل مرتزقة داعش ضد إيزيديّ شنكال.
تدمير المزارات
واضاف يتواجد في عفرين أكثر من 15 مزاراً للإيزيديين. دمر الاحتلال التركي معظمها ونبش محتوياتها، مثل مزار "بارسه خاتون، عبدالرحمن، شيخ حميد، شيخ ركاب، شيخ بركات، ملك آدي، جل جانه، شيخ غريب، يد علي، مزار حنان". كما أقدمت المرتزقة على حرق شجرة "مباركة" في قرية كفرجنة بجانب مزار قره جورنه "مزار هوكر"، إضافة إلى سرقة ونبش قبر إيزيدي تراثي في مزار شيخ جنيد في قرية فقيرا وتدميره، بالإضافة لاقتلاع العديد من الأشجار التي تعتبر مباركة للإيزديين. ودمر الاحتلال التركي مقر اتحاد الإيزيديين في مركز مقاطعة عفرين، وتم تدمير تمثال زرادشت وقبة لالش الموضوعان فيه.
ولفت إلى ذلك يبني الاحتلال مساجد في قرى إيزيدية، حيث بنوا مسجدين في قرية باصوفان، وثلاث مساجد في قرية قسطل جندو بناحية شرا، ويجبرون الإيزيديين على حضور دروس دينية إسلامية فيها. واستكمالاً لانتهاكات مرتزقة الاحتلال التركي بحق الإيزيديين، ومضايقتهم لهم، خطف المرتزقة المئات من الإيزيديين بغاية دفع فديات مالية، حيث يطالب المرتزقة بدفع آلاف الدولارات للإفراج عن المخطوفين.
ينظمون أنفسهم في حلب والشهباء
واوضح وبعد خروج الإيزيديين من عفرين في الـ 18 من آذار 2018، توجه الآلاف منهم إلى مقاطعة الشهباء وحلب، وباشور(جنوب كردستان). ووصف زنارالجريمة والإبادة التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق أهالي شنكال في عام 2014 بأنها لا تختلف عما ترتكبه دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق القرى الإيزيدية في عفرين "الشيء الذي لم يستطع داعش تحقيقه في شنكال، تعمل تركيا على تحقيقه في عفرين”. بأن تركيا تحارب الإيزيديين أينما كانوا، مؤكداً أن “تركيا الآن تستمر حيث وجّهت داعش عام ٢٠١٤ إلى أكبر منطقة تجمع للإيزيديين في العالم وهي شنكال، وبعد القضاء على هذا التنظيم الارهابي، أعادت تركيا تجميع وتسليح وتدريب فلوله وهاجمت عفرين، وكان هؤلاء يصرخون موجهين صرخاتهم للإيزيديين قائلين: نحن قادمون أيها الإيزيديون وسنحقق في عفرين ما لم نحققه في شنكال".
تهديد للتنوع الديني الثري
واشاربأن الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون الوحشية بحق الأهالي الإيزيديين من خلال خرقهم لجميع عاداتهم وتقاليدهم الدينية فالإيزيديون تعرضوا عدة مرات لمجازر قاسية ومازالت مستمرة حتى الآن قائلاً: ينتهكون حقوقنا بوصفنا بالكفار ولكن لنا دياناتنا مثل باقي الأديان الإسلامية واليهودية والمسيحية ولكننا لم نفرق يوماً بين بعضنا ولكن الاحتلال التركي يزرع هذا الشيء بين الأهالي. ’الاحتلال يقوم بحرق وتدمير كل شيء يتعلق بالديانة الإيزيدية في مقاطعة عفرين، يريد إبادة المكون الإيزيدي لكن نحن كباقي المكونات لنا معتقدات وثقافة كما في الإسلامية واليهودية والمسيحية، وتهدف تركيا إلى زرع الفتن بين مكونات الشمال السوري
قتل وسرقة واحتجاز للنساء
وذكرلم يتخيل الانسان العفريني بشكل عام والايزيدي بشكل خاص ان يترك ارضه وبيته ويصبح نازحاً ومغترباً في بلاد مختلفة،ولتصبح عفرين بعد ان كانت البقعة الجغرافية الوحيدة الامنة في سوريا الى مرتعاً للالاف من عناصر المجموعات الارهابية السلفية المدعومة من قبل الاحتلال التركي والتي شنت هجوما هو الاشرس من حيث عنصريتها ودمويتها على تلك المدينة الامنة بتاريخ 20-1-2018 والتي راح ضحيتها الكثير من المدنيين العزل من نساء وشيوخ واطفال، الى جانب استهداف البنية التحتية بشكل ممنهج من قبل طيران الاحتلال التركي والذي اجبر الاف العوائل على ترك قراهم ومنازلهم،وكغيرهم من ابناء لمكونات وطوائف اخرى تعرض الايزيديون لابشع انواع الانتهاكات والتنكيل من قبل المجموعات السلفية المدعومة تركيا حيث تشابهت من حيث الاجرام ومرتكب الجريمة بتلك الانتهاكات التي وقعت في شنكال على يد تنظيم داعش الارهابي.
الوجود الكردي الايزيدي في عفرين
واضاف هناك العديد من الفرمانات بحق شعبنا الإيزيدي هدفها ضرب المكون الإيزيدي وإخراجه من دائرة عاداته وتقاليده وهذه السياسات مستمرة حتى الآن، وخير دليل على ذلك هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين واستهدافه للأماكن الدينية المتعلقة بالمكون الإيزيدي، إضافة إلى إجبار الأهالي على تغيير دينهم ولغتهم، ومن بقي من أهلنا في عفرين محرومين من حقوقهم في التعبير عن معقداتهم الدينية”.
مضيفاً: ورغم ذلك فإننا ماضون في تأدية طقوسنا الدينية وأتمنى أن يصبح هذا العيد مناسبة ليحل الأمن والسلام والخير على جميع أبناء سوريا”. ومنذ الاحتلال التركي لعفرين، تعرضت المزارات والقرى الإيزيدية لقصف وتخريب ممنهج من قبل الاحتلال والمليشيات الإسلامية التابعة له، حيث تم تخريب عدد كبير من تلك المزارات، وتزايدت التهديدات لأبناء الديانة الإيزيدية على خلفية انتمائهم الديني، حيث نشر مسلحو المليشيات الإسلامية العديد من المشاهد المصورة التي تفرض على أبناء الديانة الإيزيدية تعاليم الدين الاسلامي، فيما لا يتمكن الالاف منهم من العودة إلى قراهم بسبب التهديدات التي يتعرضون لها، بعد قتل العديد منهم بسبب انتمائهم الديني.
واختتم زنار جعفر حديثه بالمطالبة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية الخروج عن صمتهم، وضمان عودتهم بحماية دولية.