عندما هاجمت مرتزقة داعش مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين ( مخمور) في 6 آب 2014 ، قاومت  وحدات المرأة الحرة -ستار( YJA-Star  ) وقوات الدفاع الشعبي( HPG)وقوات حماية المجتمع في مخمور ، وناضلت ضد داعش، وأصبحت هذه المقاومة عقبة أمام هجمات داعش على مخمور ، ومنعتها من الاستيلاء على مناطق مثل هولير.

 تقصف دولة الاحتلال التركي يومياً روج آفا ، من أجل الانتقام لهزيمة داعش من الشعب الكردي ، كما أنها تقصف منذ 2017 وحتى الآن مخيم مخمور ، وفي هذا السياق قيم الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور يوسف كارا ، هزيمة داعش وموقف دولة الاحتلال التركي من هذه الهزيمة ، في حديثه لوكالة فرات للأنباء ( ANF).

تشكيل جيش العصابات تحت مظلة أردوغان

أشار يوسف كارا في بداية حديثه إلى محاولات داعش في ترهيب المجتمع وتشتيته وقال:" سنكرر ماكنا نقوله دائماً ، لقد تأسس جيش العصابات في كنف أردوغان، أو أن له يداً في تشكيل هذا التنظيم المتشدد، وهذا هو السبب في تطويره وانتشاره بسرعة كبيرة في العراق، وذلك عندما نفذوا مجزرة في شنكال في 3 آب ، وأصبح سبباً في تأثيره الكبير على جغرافية المنطقة بأكملها ، حيث قالت جيوش خارجية بأن هزيمة هذه العصابات غير محتملة ".

 بمجيء قوات حركة الحرية تشكل الإيمان والإرادة

وذكر كارا بأن القوات العسكرية للحزب الديمقراطي الكردستاني انسحبت عبر اتفاقية ، عند مهاجمة داعش للمنطقة ، أو انها انسحبت إلى موقع ما ، وتابع :" تم أخراج الاطفال ، وكبار السن والمرضى من المخيم ، ومع وصول قوات حركة الحرية الى هذه المناطق التي يتواجد فيها داعش ، خلقت الثقة والارادة بين أهالي المخيم ، وبين الاهالي في الخارج ، ولهذا قرر الجميع إخراج داعش من المنطقة ، حسب الفرص والقدرات التي يمتلكونها ، لكن يجب القول هنا وبكل شفافية، لولا قوات الدفاع الشعبي ، لكانت داعش احتلت المنطقة حتى هولير".

قامت حركة الحرية بمشاركة شبيبة المخيم و قوات حماية المجتمع بعملية ضد داعش

وتابع كارا قائلاً:" بفضل مقاتلي الحرية ، تم تطهير المنطقة من عصابات داعش خلال أيام قليلة ، وبهذا عاد الأهالي من المناطق الأخرى إلى أراضيهم ، قامت  حركة الحرية بمشاركة من الشبيبة الموجودة هنا وقوات حماية المجتمع (HPC) في المخيم بعملية عسكرية ضد داعش من باقرت، وسلطان عبد الله ، والجغرافية المحيطة  وهزمتها وشلت حركتها هناك، ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم تم اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية في هذه المنطقة ، كما حاولت مرات عديدة منذ عام 2014 بالهجوم بطرق مختلفة والدخول إلى المخيم،  ولكن بفضل مقاومة مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG ) و وحدات المرأة الحرة -ستار ( YJA-Star ) ، شلت حركة داعش التي نظمت نفسها في جبل قرجوخ ، ربما قدمنا الشهداء، لكن قتل الكثير من عصابات داعش خلال تلك الأوقات على يد شبيبة المخيم.

حتى اليوم ، هناك تهديدات ومخاوف من داعش على المخيم، أرادت الحكومة العراقية قبل فترة مع قوات المنطقة ، البدء بعملية عسكرية  ضد  عصابات داعش في جبل قرجوخ ، لكن بحسب متابعتنا للأوضاع، لم يكن هناك انفجار ولا معركة شرسة ولا أية حركة قوية ولا محاولة لهزيمة عصابات داعش التي استقرت في كهوف جبل قرجوخ في العملية العسكرية ".

ازدياد غضب أردوغان ضد الكرد الشرفاء بسبب هزيمة داعش

ونوه كارا إلى أن كسر شوكة داعش كان بفضل حركة الحرية والكرد الشرفاء وقال :" تريد دولة الاحتلال التركي الفاشي الانتقام لداعش منذ ذلك اليوم، أي أنه منذ عام 2017 ، تقوم بشن هجمات جوية على المخيم بطريقة غير مبررة، حيث بدأت دولة الاحتلال التركي الفاشي والقوات المتعاونة معها  بهجوم شامل على جميع مناطق كردستان ، ومناطق الدفاع الشعبي وروج آفا،  ضد القوات التي حمت الانسانية وقدمت الآلاف من الشهداء و التضحيات من أجل حماية الشعب ، هذا كله من أجل الانتقام لهزيمة داعش ، لا يمر يوم إلا و تقصف روج آفا، لكن القوى الدولية لم تظهر أية ردة فعل تجاه ذلك ، كما ازداد غضب أردوغان ضد الكرد الشرفاء بسبب هزيمة داعش ، إذا قارن المرء هزيمة داعش وموقف أردوغان من هذه الهزيمة ، فسيرى كل شيء بوضوح ، يريد أردوغان من خلال التهديدات  التي يوجهها لروج أفا ، بنشر مرتزقته المتدربين ، في منبج ، عفرين، سري كانيه والمناطق التي تحررت بدماء شهداء روج آفا ، الإرادة التي حاربت وقاومت داعش ، ستحارب وتقاتل ضد فاشية أردوغان أيضاً ".

 دعا الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور يوسف كارا في نهاية حديثه ، الشعب إلى التيقظ دائماً ووجوب الحذر من هذه العصابات التي تأسست بيد القوى الدولية ، وإلى تنظيم نفسها جيداً من الناحية الأمنية .