عبد الكريم كوسه: القائد أوجلان يخاطب الإنسانية ويمثل الحقيقة

صرح المواطن عبد الكريم كوسه أنه تعرف على حزب العمال الكردستاني عام 1987، والتقى بالقائد عبدالله أوجلان، وقال: "كان القائد اوجلان يخاطب الإنسانية، إنه يمثل الحقيقة".

تدخل حركة الحرية الكردستانية عامها الخامس والأربعين من النضال، وفي ذات السياق، تحدث المواطن عبد الكريم كوسه، بمناسبة الذكرى الـ45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني لوكالة فرات للأنباء عن تعرفه على حركة الحرية الكردستانية ولقائه بالقائد عبد الله أوجلان ومدى تأثيره على الشعب.

لقد كان يهدف إلى الوصول إلى الشعوب الأخرى

وأوضح عبد الكريم كوسه، وهو من مدينة الحسكة إنه تعرف على حركة الحرية عام 1987 وتحدث عنها على هذا النحو: "تعرفت على حركة الحرية من خلال رفيقي، حينها كان العديد من الرفاق يقومون بأنشطة جماعية، وكانوا يزورون الكثير من المنازل، كانت لدينا علاقة مع الحركات الكردية من قبل، ولكن عندما جاء الرفاق إلى روج آفا، سنحت لنا الفرصة للتعرف على الكردياتية أكثر من ذي قبل، بعد التعرف على الحركة، ارتبطنا بالحزب والرفاق كثيراً، لقد أثر سلوك وأسلوب الرفاق على نفسي وعائلتي كثيراً، ولفترة وجيزة قمنا بالنشاط الجماعي وقمنا بزيارة الشعب المسيحي، وتحدثنا عن الحزب والحركة وناقشنا عدة أمور أيضاً، لم يكن هدف الحزب فقط الوصول إلى الشعب الكردي، ولكن أيضاً التواصل مع الشعوب الأخرى.

وقال عبد الكريم بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني أنه التقى بالقائد عبد الله اوجلان وتعرف على حزب، وتابع: "رأيت القائد أوجلان في 27 تشرين الثاني 1994 في لبنان، ذهبت أنا ومجموعة من رفاقي إلى القائد أوجلان، وفي طريقنا إليه أجرينا نقاشات، وقلنا ماذا نسأل القائد وما هي الموضوعات التي نتحدث عنها، لقد كانت رؤية القائد أوجلان كتجربة مختلفة، في الحقيقة، لم تكن هناك حاجة كل التخطيط الذي وضعناها، لأن القائد قبل أن يسألنا، فقد أخبرنا عن كل مشاكل المجتمع وواقعه وأوضاع أهالي روج آفا واحدة تلو الأخرى.

القائد أوجلان يمثل الشعوب

وتحدث عبد الكريم عن التغيير الذي حدث في حياته بعد لقائه مع القائد عبد الله أوجلان، قائلاً: "الحقيقة أنني يجب أن أتعامل مع نفسي كما كان الحال قبل تعرفي على القائد وبعدها، لقد كان القائد ذو روح حيوية، كان يتعامل مع الجميع ولا يرى نفسه مختلفاً، ورأينا بوضوح من خلال حركاته، جلوسه، تناول الطعام وانخراطه معنا في محادثته، أن القائد أوجلان يمثل الشعب بأكمله، وكان القائد أوجلان قائداً ذو رؤية، في التسعينيات، لم نصل إلى هذا المستوى من المعنى، ولكن الآن أفكار القائد أوجلان تظهر أمام أعيينا الآن واحدة تلو الأخرى، حتى في التسعينيات، قال إننا بحاجة إلى أخوة ووحدة الشعوب، وقال إن تحرير وخلاص الشعوب المضطهدة يكون من خلال الوحدة، حيث أصبح أخوة ووحدة الشعوب أملاً مع مشروع الأمة الديمقراطية، عند لقائي بالقائد، تأثرت به كثيراً،  وبدأنا بالأنشطة الجماعية، وبهذه الطريقة زادت أنشطتنا السياسية والتنظيمية.

الكرد كانوا شجعان

 كنا متعلقين بأرضنا، لم يعد الخوف من النظام فعالاً كما كان من قبل، كان الكرد ينظمون أنفسهم في ذلك الوقت وشجعاناً، ومع الأفكار التي منحنا القائد، وموقف الرفاق معنا، تكوّن لدينا شعور قوي، إلى متى سوف يسحقوننا؟ وزاد تعرفنا على القائد ولقائنا به من مستوى تصميمنا، لذلك لم نعد نهتم للاعتقالات التي كان يمارسها النظام بحقنا، كان هناك خوف لكننا لم نحسب له أية حساب ووضعناه جانباً، كان مجيء القائد أوجلان إلى سوريا مصدر قوة للشعب.

كان القائد أوجلان يخاطب الشعوب

ولفت عبد الكريم الانتباه إلى حقيقة أن مشروع الأمة الديمقراطية بدأ في الثمانينيات بمخاطبة القائد مع الشعوب، وتابع: "لا يمكننا القول إننا فهمنا نموذج القائد أوجلان مائة بالمائة، كان القائد أوجلان يخاطب الإنسانية ويمثل الحقيقة، وكان فكرة للشعوب المضطهدة،  لم يقتصر الأمر على الكرد فحسب، بل تبنى أيضاً الشعب العربي والمسيحي آراء وأفكار القائد أوجلان، واستمعوا إلى تسجيلاته الصوتية والمرئية وقرأوا مرافعاته وأطروحاته، حتى أنهم أرادوا خلق جو للنقاش معه، وكانت للأنشطة الجماعية تأثير كبير على مشروع الأمة الديمقراطية الذي ظهر في روج آفا اليوم.

ترك مثل هذا الإرث للإنسانية

وأكد كوسه بأنه يجب أن تصل أفكار القائد أوجلان إلى جميع الشعوب والعالم أكثر من ذي قبل، وأضاف: "لست الوحيد الذي يقول هذا، حيث يتقبل إخواننا العرب والأرمن وغيرهم أفكار القائد أكثر مما نتقبله اليوم، كما يريد الشعب الكردي، العربي، الآشوري، الأرمني والسرياني تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ليس الكرد فقط، فالشعوب التي تتبنى نموذج القائد أوجلان تسعى وراء قضية أخوة الشعوب، لقد ترك القائد أوجلان مثل هذا الإرث للإنسانية".