وفي السياق، قالت نيهال عيسى الرئيسة المشتركة لمجلس مخيم برخدان، بأن أهالي عفرين عانوا من هجمات ليست بالسهلة في عفرين المحتلة ونوهت بأن وتيرة الهجمات العنيفة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها كانت تزداد يوم بعد يوم وأكدت بأن أهالي عفرين قاومو بشتى الوسائل وحتى الرمق الأخير في سبيل عدم ترك ارضهم لكن الهجمات كانت عنيفة وبشكل يومي ومن خلال الطائرات الحربية لذلك اضطرو للهجرة قسرا الى مناطق قريبة من عفرين وهي مناطق الشهباء.
وتابعت: كانت هذه المناطق بمثابة الملاذ الامن للمهجرين لكنها كانت منطقة عانت من الحرب بسبب المعارك التي جرت بين داعش والنصرة وكانت منازلها مدمرة ورغم ذلك التجأ اليها الناس، لكنها لم تكفي الجميع، وعلى وجه السرعة قمنا بانشاء خمسة مخيمات كان من بينها مخيم برخدان المقاومة حيث كان عدد الخيم 700 خيمة تقريبا وذلك لتضم تلك العوائل التي لم تجد أي مأوى لها.
وأضافت: رغم ان الوضع في المخيم في البداية كان سيئاً نوع ما حاولت الإدارة الذاتية تأمين كافة المستلزمات كما وأن الأهالي في المقاطعات الأخرى تبرعوا بارسال الكثير من المستلزمات ومن جانبها امنت الإدارة الذاتية المواد الغذائية لهم كما وقدمت مولدات الكهرباء بالإضافة لتقديم الكثير من الخدمات الأخرى وكل ذلك في ظل غياب شبه تام للمنظمات، كما وتكفلت الإدارة بتقديم المواد الغذائية الشهرية بالإضافة للخبز والغاز والمحروقات. وأيضا تقديم مواد البناء لتحصين الخيم وحمايتها من برد الشتاء والامطار والسيول في حال حدوثها،كانت هنالك الكثير من المصاعب لكن من خلال فلسفة القائد اوجلان حول الأمورالتنظيمية استطعنا تجاوزهذه العقبات وهكذا كانت الأمور التنظيمية في عفرين حيث كان هنالك نظام المجالس والكومين لتنظيم الشعب ونظام المجالس والذي ينسق مع الكومين ويقدم خدماته.
وأشارت: الان وعاما بعد عام يزداد المخيم تنظيماً حيث دخلنا العام الخامس حاليا وضع المخيم جيد نوع ما هنالك لدينا سبع’ كومينات ورئاسة مشتركة للكومينات ومجالس تعمل مع الكومينات ولدينا بلديات ومؤسسات في المخيم وكل هذه الأمور تعمل على خدمة الشعب لدينا لجان في المجلس الذي يشرف على المخيم منها لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل لجنة البلدية لجنة المراة لجنة الصحة لجنة الصلح لجنة الحماية وكل لجنة لديها عملها الخاص بها .
وأختتمت نيهال عيسى الرئيسة المشتركة لمجلس مخيم برخدان حديثها بالقول: الإحصائية الأخيرة في المخيم هي كالتالي:عدد العوائل 700 عائلة وعدد الافراد 3000 ولدينا احصائيات جديدة كل ثلاثة اشهر قد يكون هنالك حالات خروج من المخيم او دخول وأيضا حالات وفيات وحالات زواج لدينا اجتماعات شهرية وتنسيق تام مابين الكومينات والمجالس وأريد ان انوه بأن بقائنا في الشهباء وتحملنا لكل هذه المصاعب من حصار وقصف هو لأننا نريد العودة الى عفرين .
وبدوره قال حسن عثمان الرئيس الرئيس المشترك لمجلس مخيم سردم" مع بدء الهجمات على عفرين بدأ عملنا التنظيمي في سبيل تقديم الخدمات اللازمة للمهجرين حيث نزح أهالي القرى الى مركز المدينة وقمنا بمتابعة عملنا بعد التهجيرالقسري للاهالي الى مناطق الشهباء، حيث كانت منطقة غير امنة وعانت من ويلات الحرب لسنوات طويلة كانت البيوت مدمرة وغير امنة عانى الأهالي من صعوبات كثيرة لكن كادارة قمنا بتأمين المآوى لهم وتقديم الخدمات اللازمة".
وتابع" كانت هنالك ضرورة لإنشاء المخيمات حيث قمنا بانشاء مخيم برخدان(المقاومة) في البداية ومن ثم مخيم سردم(العصر) قمنا بانشاء بلدية لتقديم الخدمات بشكل منظم للاهالي كما وعملت الادارة الذاتية على تأمين احتياجات الأهالي من الناحية الصحية والخدمية حيث كان الأهالي يعانون من ضغوطات نفسية خاصة عفرين قريبة جدا منهم وهي محتلة "
وأشار"كانت البيوت مدمرة وغير امنة كانت هنالك الغام وانفجرت وفقد العديد من المدنيين حياتهم لذلك كانت هنالك ضرورة لإنشاء المخيمات وطبعا كل هذه الأمور حدثت بامكانيات ذاتية وكما ذكرت قمنا بانشاء البلديات والمدارس ونقاط للهلال الأحمر الكردي، لم نتلقى أي دعم او مساعدة من احد كل المنظمات الدولية والأمم المتحدة لم تقدم لنا الدعم وهذا يصنف كمؤامرة وهي متابعة للمؤامرة التي حيكت على القائد اوجلان لانهم ارادو تهجير هذا الشعب وعدم توفير أي ملاذ امن لهم لكن بدورها الادارة الذاتية لم تترك الشعب وقامت بتنظيمه وتأمين كافة احتياجاته.