وزير الشؤون الاقتصادية الليبي: لا أعتقد إقامة الانتخابات في يناير.. وترشحت للرئاسة للمشاركة في مشروع وطني يصل بليبيا إلى الأفضل

قال دكتور سلامة الغويل، وزير الدولة الليبي للشؤون الاقتصادية والمرشح الرئاسي إنه لا يعتقد أن شهر يناير القادم سيشهد إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية والتي تم تأجيلها إلى 24 يناير.

عبر دكتور سلامة الغويل، وزير الدولة الليبي للشؤون الاقتصادية والمرشح الرئاسي، عن أمله في تحقيق حوار وطني ومصالحة بين مختلف الأطراف الليبية للخروج بليبيا من أزمتها الراهنة، مؤكدا أن ليبيا في ظل الوضع الراهن إن تشهد انتخابات في يناير المقبل كما أنها قد لا تشهد انتخابات في الأجل القريب.

 وعبر الوزير الليبي عن أمله في مقابلة مع وكالة فرات للأنباء ANF، بأن تشهد ليبيا انفراجه على الصعيد الشعبي الذي ستظل بيده البوصلة مهما كانت حجم التدخلات الدولية في الشأن الليبي.

وأكد على أهمية الدور الذي يلعبه مجلس النواب في ذلك الوقت التاريخي رغم كل الاعتراضات والانتقادات التي تخرج من أطراف محددة.

 وأضاف "مجلس النواب بحكم خبرته وقيادته، يعملون وفق المتاح بطريقة استراتيجية، وهم السبب في حماية العملية السياسية، صحيح هناك أخطاء لهم مثل غيرهم، لكنهم في الأخير يعملون وفق والمتاح لحماية المشروع السياسي وعدم إسقاطه، يعملون في ظل الظروف الأمنية وفي ظل كل هذه التدخلات الدولية، وفي ظل كل محاولات كسر هيبة الدولة والاعتداء عليها، وهو ما يدل على عمق استراتيجي وتخطيطي لمجلس النواب، نعم ندعوهم للشراكات، وندعوهم لنقول لهم مطلوب منكم أكثر، مطلوب منكم الشعور بالمسؤولية كنواب وكقيادة لمجلس النواب وكرياسة".

كما دعا الغويل أعضاء مجلس النواب إلى الحوار للخروج بمشروع وطني تحت قيادة مجلس النواب بما يعتبر فرصة سياسية حقيقية.

وحول الأسباب التي دفعته للترشح للرئاسة في ظل الوضع الراهن، قال: يدفعني إلى ذلك قناعتي، ثقتي بنفسي وتجربتي، البسيطة، أنا لم آت من المريخ، وأعيش حياة المواطن الليبي، أفرح لفرحه وأحزن لحزنه، وبالتالي وجدت واجبي ومسؤوليتي الأخلاقية التي تبدأ من بيتي، ومن أهلي ومن مدينتي تلزمني بالترشح مدفوعا بثقتي في نفسي وفيما قدمته من نجاحات، كل هذا دفعني إلى أن أكون قادر على الشراكة في مشروع وطني لقيادة بلدي للوصول إلى الأفضل.

وتابع: حتى لو لم  يكتب لي الفوز يكفي أني شاركت في مهمة وطنية، وأخلاقية إنسانية، مهمة تخلق ضوء من حالة التوافق ووضع كل شيء على الطاولة وبشفافية لخلق نوع من المناخ الصحي الذي يدفع ليبيا إلى بر الأمان.

وحول الحديث عن دور القوى الإقليمية والدولية وتأثيرها على الوضع الليبي الراهن حتى فيما يتعلق بتأجيل الانتخابات قال: كما قلنا قرار التدخل الدولي يؤثر في الواقع الليبي منذ سقوط الدولة وهذا مؤكد وحقيقي، ولا ينفيه سوى شخص غير منطقي وغير واقعي لكن الفن والرغبة والحرص والانتماء قد يخلق طموح في النجاح من خلال تأمين المجتمع الدولي المؤثر، الذي يريد أن يكون آمنا، وإذا خلقت تنازعات وتقاطعات بين دول وأطراف دولية لأسباب طرفية، فنحن قادرين على التعامل معها وإرسال رسائل وإحراج أي منها وإيقافها في الوقت المناسب.

وحول تركيا وتدخلاتها في ليبيا، قال: هذا الموضوع هو قديم حديث، متجدد. والصراع الدولي حقيقة وكل يصنفها تصنيفات سلبية، لكني لا أجيز أي تدخل خارجي في ليبيا أيما كان تركي أو غيره ولا أقبله ولا أجيزه، لكني أرى الحل في السلمي الهادئ هو الذي يمكن معه الخروج من هذه الحالة ليس فقط التدخل التركي بل كل صور التدخل الدولي بما فيه التدخل التركي في الشأن السيادي الليبي.

وحول إن كانت ليبيا ستشهد انتخابات في الموعد الجديد في يناير القادم، قال: لا أعتقد. وحول المسار الذي يمكن من خلاله إخراج ليبيا من هذه الأمة أجاب: الحوار والأجسام السياسية التي تمثل الليبيين والقوى السياسية المختلفة عليها مسؤولية باللجوء للحوار والمصالحة السياسية المجتمعية، وأنا بدأت في مشروع مصالحة نعد له عبر فريق وطني متوازن لأجل المصلحة الليبية العامة.

 وحول موعد إطلاق ذلك المشروع، قال: نحن نعد له هو بحاجة لإرادة وطنية وإلى دعم دولي قوي  خاصة من قبل الدول المعتدلة.

وحول إذا ما كانت المصالحة والوفاق في ليبيا بديل للتقسيم الذي تتعالى به الأصوات، أجاب "الليبيون الوطنيون لن يسمحوا بالتقسيم حتى لو خرجت أصوات نشاز، فليبيا للجميع ولن يحدث لها تقسيم بإذن الله".