وصفت اعلان الإدارة الذاتية بالضرورة التاريخية..الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين: تركيا حاربت مشروعنا وحاولت افشاله

أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين، زلوخ بكر، بأنهم انتهجواالخط الثالث لان النظام السوري كان مطلبه الوحيد إبادة المعارضة والتي انحرفت عن مسارها فيما بعد واجهضت امال الشعب السوري وأصبحت تنادي بمطالب الدول الإقليمية والتي لها أطماع في الدولة السورية.

قالت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين، زلوخ بكر، من خلال حوارمقتضب مع وكالة فرات للانباءANF  بأنه مع بداية انطلاق ثورة الشعوب في الشرق الأوسط والتي بدأت شرارتها في تونس لتصل فيما بعد الى سوريا والتي كانت لها اهداف خلال الشهورالأولى وشاركت فيها الشعوب التي كانت لها تطلعات حقيقية إتجاه هذه الثورة التي خرجت من رحم الشارع السوري،والذي كان في حالة غليان في ظل النظام السلطوي والذي بقي عقوداً في الحكم.

وتابعت" مع الأسف وبعد مضي عدة شهورعلى الثورة السورية والتي انقسمت الى قسمين كان هناك اجهاض تام لمبادئ الثورة والتي انطلقت لاجلها ،وهذا الانحراف عن مجراه الطبيعي لم يكن بمحض الصدفة او بإرادة الشعب السوري ،ولكن كانت هنالك تدخلات من قبل دول اقليمية وعالمية في شؤون هذه الثورة، لان سوريا تملك مكانة استراتيجية ولها مكانة في التوازنات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط وجاء هذا التدخل لاجل مصالح هذه القوى الشخصية وليس لاجل الشعب السوري الذي خرج للشوارع ونظم مظاهرات سلمية" .

ومضت زلوخ بكر"نحن كمكونات روجافا في الوقت نفسه اخترنا انتهاج الخط الثالث وكان لابد لنا من ذلك لان النظام السوري كان مطلبه الوحيد هو طمس او إبادة هذه المعارضة التي خرجت تنادي بمطالب الشعب والتي انحرفت عن مسارها واجهضت آمال الشعب السوري وأصبحت تنادي بمطالب الدول الإقليمية والتي لها أطماع في الدولة السورية وعلى رأسهم الدولة التركية وطبعا لاننفي دور الدول الغربية" .

ونوهت "ثورتنا كانت ثورة مجتمعية كانت لها اهداف ومطالب واضحة وهي حماية أراضي غرب كردستان والقيام بما يترتب علينا في خدمة المجتمع بجميع مكوناته دون أي تفرقة او تفضيل مكون على مكون آخر وكانت ثورة متكاملة الجوانب وتحت مسمى واحد وهي ثورة الشعوب،وكانت تحوي في داخلها عشرات الثورات منها ثورة اللغة وثورة الثقافة ثورة اخوة الشعوب وكانت ثورة للشعوب قولاً وفعلاً .

وتابعت"ومع تطلعات الشعب الى حياة ديمقراطية ومتساوية في ظل نظام مجتمعي ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة كان لابد لنا وبعد مرور ثلاثة سنوات من طول الازمة السورية من انتاج نظام اداري يعتمد على مفهوم الإدارة الذاتية لخدمة وإدارة مجتمع غربي كردستان في الوقت الذي كانت فيه جميع مقاطعات روجافا عرضة للهجمات من قبل تركيا ومرتزقتها والتي كانت لها مخططات جدا واضحة من خلال الهجوم على المناطق السورية وبالأخص المناطق ذات الطابع الكردي" .

واكملت"بتاريخ 29-1-2014 جاء اعلان الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين كما وتم الإعلان أيضا عن الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة في 24/1/2014 وفي 27/1/2014 في مقاطعة كوباني،طبعا هذه الإدارة الذاتية وضمن هيكلها التنظيمي كانت تحوي على مجموعة من الهيئات التي تخدم المجتمع من كافة جوانبه وتحتوي كافة شرائح المجتمع وتقوم بحمايتهم لقيام مجتمع كومينالي مجتمع اقتصادي مجتمع يحمي البيئة والمرأة والشبيبة كافة شرائح المجتمع وجدت تطلعاتها ضمن الإدارة الذاتية حيث كان لاعلان الإدارة الذاتية حينها ضرورة تاريخية ومع إعلانها تزايدت الهجمات على المنطقة وبالأخص على منطقة عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها والتي لم تخلو من مجازر بحق المدنيين وكل ذلك بهدف افشال مشروع الإدارة الذاتية ،والكل كان يعلم ومازالوا يعلمون بان تركيا كانت ومازالت تدعم الإرهاب وتصنعه وتدفعه الى الداخل السوري وباقي دول منطقة الشرق الأوسط واذا لزم الامر تدفعهم الى الدول الاوربية".

وأشارت"تدخل الدولة التركية ساهم في تغييب الإدارة الذاتية عن الاجتماعات والمحافل الدولية بالرغم من وجود مساعي في الناحية الدبلوماسية في الدول الاوربية والغربية ولكن لم يكن لنا حضورا في الاجتماعات التي كانت تمثل المعارضة السورية كوننا نحن نمثل المعارضة الحقيقية في الثورة السورية، ونرى جميعا وبعد كل هذه السنوات من الازمة بأن النظام السوري والمعارضة ليس لديهما أي مشروع ديمقراطي او مشروع لحل هذه الازمة لكن بالمقابل مشروع الإدارة الذاتية وبعد تحرير المناطق من تنظيم داعش الإرهابي وتبني أهالي تلك المناطق للمشروع الديمقراطي مشروع الإدارة الذاتية وتم هنالك تأسيس مجالس مدنية مؤلفة من أهالي تلك المناطق وهذه المجالس نظمت نفسها تحت مظلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ،هذا المشروع الديمقراطي استطاع الحفاظ على المبادئ الأساسية والتي انطلقت من خلالها لأول مرة وهي العدالة والمساواة واحتواء كافة المكونات وحماية حقوقهم وحماية مكتسبات الشعب والتي حققتها خلال الثورة".

وتابعت" مع الأسف ومع احتلال الدولة التركية لعفرين كانت بالنسبة لنا كنكبة ولكن أهالي عفرين بعد خروجهم من عفرين ونزوحهم الى مناطق الشهباء قسراً لم يترددوا بالإلتفاف حول هذا المشروع مشروع الإدارة الذاتية واحتلال عفرين لم يكسر من عزيمته وزاد من اصرارهم بالتمسك بمشروع الإدارة الذاتية لأنه الحل الوحيد للخلاص من نظام الدولة القومية، وحماية حقوق جميع المكونات، ومع مرور أربعة سنوات على وجود أهالي عفرين في مخيمات النزوح في الشهباء ورغم الهجمات التركية على مناطق الشهباء والحصار المفروض من قبل السلطات السورية واللذان ساهما في عدم قدرتنا على تلبية كافة الاحتياجات" .

واختتمت زلوخ بكرالرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين حديثها بالقول" مهما تم تداول الازمة السورية في المحافل الدولية واجتماعات آستانا وجنيف وغيرها نستطيع القول بان كل هذه المنصات الدولية التي تقام خارج الأراضي السورية هي لن تأتي ابداً بحلول جذرية للازمة السورية لان الازمة السورية زادت من الشرخ بين مكونات الشعب السوري، وفقط المشروع الديمقراطي مشروع الإدارة الذاتية هو الحل، لأن هذا المشروع يزيد اللحمة بين مكونات الشعب السوري ويزيد المحبة واخوة الشعوب والعدالة والمساواة بين كافة مكونات الشعب السوري، طبعاً ونناشد بتوحيد صفوف المعارضة السورية وان يكون الحل على الأراضي السورية حل يحوي المعارضة الفعلية وان يكون هناك حوار سوري سوري لحل هذه الازمة السورية وان يكون مشروع الإدارة الذاتية هو المثال الذي يحتذى به في كافة المناطق السورية لإنهاء الأزمة السورية.