أمينة أوسي: سنحمي ثورة روج آفا حتى النهاية
صرحت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينة أوسي، بأنهم سيقاومون حتى النهاية لحماية إنجازات ثورة روج آفا.
صرحت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينة أوسي، بأنهم سيقاومون حتى النهاية لحماية إنجازات ثورة روج آفا.
تحدثت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينه أوسي، لوكالة فرات للأنباء ANF بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة روج آفا في 19 تموز.
وذكّرت أمينة أوسي أن ثورة 19 تموز بدأت في المناطق الكردية، ثم تم تشكيل تنظيمات للمناطق المحررة الأخرى لتتمكن من إدارة نفسها، وقالت: "بدأت الإدارة الذاتية في كوباني، وتطورت في الجزيرة وعفرين حتى وصلت إلى كري سبي، منبج، الطبقة، الرقة ودير الزور، ومع سطوع شعاع الثورة وتوسعه، كان ينظر إلى هذا أنه خطر كبير وبالتالي بدأت الهجمات تتزايد".
وأوضحت أمينة أوسي إن دولة الاحتلال التركي شنت هجماتها على مناطقنا في عامي 2018-2019 ، وتابعت: "لقد قاوم الأهالي هذه الهجمات بشكل مشرف، هذه المقاومة الشريفة تم خوضها في عفرين وسري كانيه وكري سبي، لكن لم تتخذ القوى الدولية أي موقف حيال هذه الهجمات، ولم يكن لدى شعبنا في ذلك الوقت خبرة كبيرة في التصدي لمثل هذه الهجمات، دعني أقول هذا؛ الهجمات لم تتوقف عند هذا الحد، هذه كانت هجومات عسكرية وتم احتلال المنطقة، إضافة إلى ذلك، مع الضغط السياسي بذلوا كل ما في وسعهم لخلق الأزمة الاقتصادية في المنطقة وازدياد حالة الاستياء لدى الشعب، وأغلقوا الحدود وأبواب التجارة وفرضوا الحصار الاقتصادي، وكل هذه الجهود كانت لمعارضة الإدارة الذاتية، كما أرادوا زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال العصابات، وإظهار أن الشعب لا يستطيعون إدارة أنفسهم، ولا يستطيعون الإدارة، وحاولت الدولة التركية دائماً بكل الجهود السياسية والدبلوماسية وجميع الجهود أن تكون عقبة أمام مكانة روج آفا وشنت الهجمات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاجتماعية ضدنا بكل الطرق".
وأشارت أمينة أوسي إلى أن بالإضافة إلى ضغوط وهجمات الاحتلال، كانت هناك أيضاً ثورة داخل الثورة في غضون 10 سنوات، وقالت: "لم يكن هذا الوضع عادياً، فقد حدث تغيير وتحول دائمين في الثورة، وفي هذا كانت هناك بعض الشرائح في المجتمع التي تريد حقوقها والحصول على حريتها، وكانت إحدى هذه الشرائح الاجتماعية هي المرأة، كيف نظمت النساء أنفسهن، كيف تقدمن، كيف وضعن أنفسهن في كل مجال من مجالات المجتمع، وكيف لعبوا الدور في المجتمع، وتتراوح هذه المجالات من العسكرية، السياسية، الدبلوماسية، الصحة والتعليم، لم يعط أحد دوراً للمرأة في جميع هذه المجالات، كانت هذه المجالات دائماً يتعامل معها على أنها مجالات للذكور، لذلك، كان أكبر تطور في ثورة روج آفا هو ثورة المرأة، ويوم بعد يوم ، بدأت النساء في تنظيم أنفسهن في كل المجالات في شمال وشرق سوريا، كما أخذن مكانهن في نظام الرئاسة المشتركة وكان لهن رأي وقرار في جميع القرارات السياسية والعسكرية والاجتماعية، وهذه جميعها إنجازات الثورة، بالطبع أن الثورة والتغيير والتحول مستمر في المجتمع وللمرأة على حد سواء.
كما قيمت أمينة التهديدات والهجمات الحالية على المنطقة، قائلة: شكل التطور التدريجي للثورة، التي بدأت في 19 تموز كثورة نسائية وثورة ثقافية، تهديداً للأنظمة الأحادية، لقد رأوا إنشاء وتوسيع هذا النظام في شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط نهاية لنظامهم، وبالتالي فإن الهجمات على روج آفا لم تتوقف منذ 10 سنوات، لقد حشدوا كل وسائلهم لتصفية هذا النظام، أردوغان لا يتوقف دقيقة واحدة لتصفية هذا النظام، إنه يبحث عن شركاء على مدار 24 ساعة في اليوم لتصفية ثورة روج آفا، خاصة في هذه الفترة الأخيرة، يرون وجودهم في تصفية الإدارة الذاتية، نحن نرى التهديدات ضد شمال وشرق سوريا خطيرة، لا يكتفي أردوغان بالتهديدات فحسب، بل يتفاوض أيضاً باستمرار مع المبادرات الدبلوماسية ويسعى إلى شركاء للاحتلال من خلال هذه المفاوضات.
ولمدة 10 سنوات، اعتبرت الإدارة الذاتية أن تنظيم الشعب وتلبية احتياجاته والدفاع عنه واجب وقامت بعملها على هذا النحو، الآن، اعتبر الدفاع عن الشعب ضد هذه التهديدات واجباً مهماً، ربط أردوغان مستقبله ووجوده بهذه الهجمات، يحسب أنه بهذه الطريقة فقط سيتمكن من إقناع الشعب التركي والفوز في انتخابات 2013.
وقالت أمينة أوسي عن حالة الطوارئ المعلنة في كل شمال وشرق سوريا، "هذا القرار هو استعداد الشعب لمواجهة أي احتمال، ولن ننسحب بأي شكل من الأشكال، ولا ينبغي أن ينظر إليها على أنها حرب سابقة، ولدينا تجربة عفرين عام 2018 وتجربة كري سبي وسري كانيه عام 2019، حيث اكتسبنا خبرة كبيرة في الاستعداد وتقديم الرد اللازم لجميع أنواع الهجمات الاجتماعية والسياسية والعسكرية، وهذه هي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها سكان شمال وشرق سوريا للهجمات، كما إنه يدرك الحاجة إلى إعداد نفسه.
ولن تخوض الدولة التركية الحرب مع قوات سوريا الديمقراطية بعد الآن، ستواجه الدولة التركية مقاومة كبيرة من أبناء شمال وشرق سوريا هذه المرة، بالطبع نحن لسنا مع الحرب لكننا نحاول تجنبها، ولكن عندما يكون هناك هجوم ليس فقط بالقوة العسكرية، بل سيكون كل أبناء شمال وشرق سوريا في المقاومة.