وطنيون من عفرين: عندما التقينا بالقائد أدركنا حينها المعنى الحقيقي للوطنية 

أفادت شخصيات وطنية من عفرين ممن التقوا بالقائد عبدالله أوجلان بأنهم بعد اللقاء به، أدركوا حينها ‏المعنى الحقيقي للوطنية.‏

إن الوطنية كلمة، لكن هذه الكلمة لها معاني وتفسيرات كثيرة، فسّر كل فيلسوف أو عالم جزءاً من هذه الكلمة، ولكن ‏عندما ظهرت أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وانتشرت، تبين أن القائد أوجلان قيّم الوطنية في جميع الجوانب، ‏وأظهر كل نقاط الوطنية وقام بشرح كل أنواع الوطنية للشعب الكردي أو للشخصيات الوطنية، تحدث الوطنيون في ‏عفرين، الذين كانوا يعملون منذ بداية حركة الحرية وتلقوا تدريباً مباشراً على يد القائد آبو.

في لقاء أجرته وكالة فرات للأنباء ANF مع شخصيات وطنية من عفرين بينوا أن القائد عبدالله اوجلان أوضح المعنى الحقيقي للوطنية بأدق تفاصيلها وسماتها لاسيما خلق رابطة متينة بينها وبين الشعب الكردي وشخصياته الوطنية.

بهذا الصدد، أوضح عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين فوزي مصطفى أن القائد اوجلان قد قيّم الوطنية في العديد من ‏المواضيع وقال:" كان القائد أوجلان منذ طفولته يمرتبطاً مع أرضه ووطنه، وتجلى ذلك عندما قال: عائلتي وككل العوائل، كانت تريدني أن أعيش حياة طبيعية وان أعيل العائلة. حيث انه قيّم الوطنية بشكل موسع، وقال فيها " لأجل أن يتبنى المرء أرضه وكرامته، عليه ألا يخون وطنه وتراب ‏وطنه".‏

وأضاف فوزي مصطفى أنه في فلسفة القائد اوجلان الدفاع عن الوطن، مثله مثل الدفاع عن الأم , وتابع لقد مُورِس الكثير ‏من العنف ضد الشعب الكردي، ووصل به الحد إلى نكران ذاته، كانت كلمة الكرد توصف كمن ‏يرتكب ذنب أو جريمة، في تلك المرحلة الصعبة، ظهر القائد أوجلان، وقتها حتى التحدث باللغة الكردية كان ‏ممنوعاً، وهذا أثر بشكل كبير في شخص القائد ، وبنظره فأن كل إنسان، له الحق أن يتحدث بلغته، لكن اللغة الكردية ‏كانت ممنوعة، ما خلق منعطف في لدى القائد وحولها إلى مصدر للدفاع عن القضية الكردية والدفاع عن الأرض والوطن.

للمرأة المسؤولية الأكبر للدفاع عن الوطن 

من جانبها تحدثت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين المحتلة سريا حبش مستشهدة بمقولات القائد عبدالله أوجلان بإن الوطنية هي أن تدافع عن ثقافتك ولغتك وقوميتك وأرضك وتابعت: حينما التقينا مع ‏القائد آبو، أدركنا جوهر وحقيقة المرأة، وفهمنا حينه أن مسؤولية الدفاع عن القيم الوطنية تقع على عاتق المرأة بشكل أكبر.

وأوضحت سريا حبش أنها تعرفت على حزب العمال الكردستاني في عام 1986، وقالت:" بعد اللقاء مع القائد أوجلان، ‏ظهرت شخصيات وطنية عديدة ، وانتشرت روح الوطنية بين جميع المكونات، ولذلك فإن الذين شاركوا في ثورة روج آفا التي هي من أساس فكر وفلسفة القائد آبو، لم ‏يكونوا كرداً فقط، بل شارك فيها شخصيات وطنية من جميع المكونات.

وفي نهاية حديثها، أوضحت سريا حبش أنه على الجميع أن يتبنى فكر القائد أوجلان وقالت:" إن القائد آبو لم يعمل شيء ‏من أجل مصلحته الشخصية، بل عمل من أجل شعبه، وبفضل أفكاره أدرك الشعب الكثير من الحقائق والقيم الوطنية وتربت الأجيال الجديدة على تلك الأسس.