وجاء ذلك خلال المظاهرة الجماهيرية التي انطلقت صباح اليوم الأحد، ضمن أحياء مدينة قامشلو، ضد الهجمات الكيماوية لدولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في باشور (جنوب كردستان)، تحت شعار "بإرادة الشعوب والكريلا سنقاوم الأسلحة الكيماوية وندحر الاحتلال والخيانة"، شارك فيها مئات الآلاف من مكونات إقليم الجزيرة.
وقالت المواطنة قصيدة حاجي حسن والتي حيّت في كلمتها، "نضال الشهداء والعوائل الوطنية وجرحى الحرب والمقاومة الحرة لشعوب المنطقة"، "نتوجّه بالدعوة إلى كل العالم للنظر إلى إرادة الشعوب وليس إلى إرادة الحكام".
وفي إشارة إلى مقاومة الكريلا ضد هجمات الإبادة، أوضحت قصيدة"نحيّي مقاومة الكريلا الذين دافعوا وحموا شنكال وكوباني وحموا الإنسانية جمعاء من الإرهاب، فهم أبناء الشعب الحر".
وأضافت "عندما يكون هناك احتلال، فلا بد أن تكون هناك مقاومة، وعندما يكون هناك استبداد، فلا بد أن تكون هناك ثورة، نحن دعاة السلام، وأردوغان العثماني يسعى إلى ضرب شعب المنطقة الذي قاتل من أجل أرضه وقدم من أجل ذلك الآلاف من الشهداء من أجل نيل الحرية".
وأكدت على ضرورة مواصلة دعم الكريلا"، كما ودعت منظمة حقوق الإنسان ومجلس الأمن والأمم المتحدة والتحالف الدولي إلى وقف الهجمات الكيماوية التركية على قوات الكريلا، وتابعت "على كل أحرار العالم الوقوف معنا، فنحن من دافعنا عن العالم، ومن يريد السلام فليرفع صوته عالياً"
بدوره،اشار المواطن باران خليل إلى تاريخ دولة الاحتلال التركي بالقول "لن ننسى تاريخ الدولة التركية، واستخدامها الأسلحة الكيماوية في إبادة الكرد، لكن بقوة وإرادة الكريلا؛ سنتمكن من مواجهة هذه الهجمات والسياسات؛ وبفضلهم نحن قريبون من النصر".
وأضاف "قدّم الكرد آلاف الشهداء من أجل حرية كل الشعوب على أساس فلسفة القائد عبد الله أوجلان، لذلك يجب علينا مواصلة نضالنا على هذا النهج حتى النهاية".
وبدورها، اكدت المواطنة اميرة شكري حسن أن الدولة التركية "أصبحت موطناً لتقييد الحريات، وتستخدم اليوم، الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً ضد الكريلا؛ ولا تزال مستمرة في سياسات الإبادة والمجازر ضد الشعوب، ومن جهة أخرى تستخدم كل التكنولوجيا الحديثة لضرب الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا".
وتابعت "تسعى دولة الاحتلال التركي إلى إبادة شعب المنطقة، بهدف إعادة إحياء الخلافة العثمانية من جديد".عندما نسمع اسم “الكريلا أو الأنصار ” لا إرادياَ نشعر بالفخر والعزة، نشعر بالقوة، نشعر بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا الذي صنعوه ويصنعونه، نشعر بوجودنا نحن الكرد ومقاومتنا عبر تضحياتهم، نشعر بالنصر والمعنويات، نشعر باسم “كردستان” بأجزائها،لا شك أن هجمات العدوان التركي المحتل على جبال كردستان لم تتوقف منذ تأسيس حزب العمال الكردستاني بغاية القضاء على هذه الحركة التحررية والفكر الأوجلاني، وتستلهم الجرأة في ذلك من صمت المؤسسات الدولية. وفي ختام حديثها، طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل المؤسسات الأممية لإيقاف السياسات اللا إنسانية لدولة الاحتلال التركي "وإعلان الرفض التام لاستخدام الأسلحة الكيماوية والممارسات الآثمة ضد الإنسانية".
وقال،المواطن وليام كوجر استمرارا لمسلسل حرب الإبادة، التي أعلنتها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي، فلم يبقَ نوع من السلاح إلا واستخدمته تركيا في كردستان، ولاسيما في مناطق الدفاع المشروع، وللتغطية على انكساراتها المذلّة في حملاتها العسكرية المتلاحقة،لم ترتكب دولة الاحتلال التركي جرائم حرب مثلما ارتكبتها في عام 2022، لقد ارتكبت العديد من جرائم الحرب في كردستان باستخدام الأسلحة الكيماوية والطائرات الحربية والمُسيّرات”.
وعلى الرغم من الادعاءات الجدية والخطيرة حول استخدام دولة الاحتلال الأسلحة الكيماوية المحظورة عالمياً، إلا أن المجتمع الدولي ومؤسساته المسؤولة مثل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لا تحاسب تركيا ولا تقوم بمهامها لإجراء تحقيق في القضية بشكلٍ جدي.
وهذا يدل على أن المنظمات وجميع المعنيين عندما وقّعوا على هذه الاتفاقية استثنوا اسم مناطق كردستان ومناطق تواجد الكرد فيها، لكن لا يُلامون، فكيف للمعنيين المجردين من الأخلاق والضمير ومنتهكي الشرف وكل من يشارك مخططاتهم “دون خجل” أن يحموا قوانين الأخلاق والإنسانية في العالم واختتم حديثه بالقول " نطالب منظمات حقوق الإنسان والقوى الدولية بالخروج عن صمتها ووضع حد للدولة التركية حيال استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا والشعب".
الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال التركي يشن هجمات مستمرة على مناطق الدفاع المشروع منذ نيسان عام 2021، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً.