تسعى دول الاحتلال التركي في كردستان، وخاصةً الدولة التركية الفاشية، مواصلة فرض سياسة القمع على الشعب الكردي وإهانة الكرد من خلال الأفلام والمسلسلات، لأنهم يعبرون من خلال هذه الأفلام والمسلسلات، عن عدم قبولهم لوجود الشعب الكردي ويعارضون المجتمع الكردي بكل الوسائل.
والجدير بالذكر، أنه وفي الأسبوع الماضي مرة أخرى، أهانت أحد المسلسلات التركية مكانة واستقلالية جنوب كردستان وحكومتها، حيث ذكر فيها "نحن لا نقبل الحكومة في شمال العراق، وهذه المناطق ملك لتركيا وسنضمها إلى تركيا"، فهذه ليست المرة الأولى لهكذا اهانة تركية تجاه مكاسب جنوب كردستان وليست الأخيرة أيضاً.
وفي هذا الصدد تحدث الفنان المعروف والإداري في هيئة الثقافة والفن في كركوك ، سيروان بيلانه، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) .
الأفلام والمسلسلات التركية تشوه أخلاق المجتمع الكردي
وحذر الفنان سيوان بيلانه المجتمع الكردي من خطورة الأفلام والمسلسلات التركية على المجتمع الكردي، وقال: "نحن كفنانين كرد في إقليم جنوب كردستان، ذكرنا في عدة مؤتمرات واجتماعات أن الأفلام والمسلسلات التركية لها تأثير سيء جداً وتشوه أخلاق المجتمع الكردي وتقضي عليه، ولا زلنا نذكر هذه المخاطر والتحذيرات، لكن لا أحد ولا أي طرف يبلون اهتماماً حيال هذه المخاطر التي تستهدف مجتمعنا، حيث أن الأفلام والمسلسلات التركية تعرض دون أي رقابة، وللأسف لا أحد يحاول منع عرض هذه الأفلام والمسلسلات التركية".
قسم من القنوات التلفزيونية تدار من قبل الأحزاب المتسلطة
ولفت سيروان بيلانه الانتباه إلى دور وزارة الثقافة في منع جميع أنواع الأفلام والمسلسلات التي تشوه وتهين المجتمع الكردي، القيم الأخلاقية والوطنية للأمة الكردية، وتابع قائلاً: أن "وزارة الثقافة سعت جاهدةً عدة مرات لوضع حد لتلك المسلسلات التي تهين قيم المجتمع الكردي لكن دون جدوى، هذا لأن قسم من القنوات الفضائية يتم إدارات شؤونها من قبل الأحزاب السلطوية في المنطقة، أو هي قنوات خاصة لهذه الأحزاب، لهذا السبب لم تتمكن وزارة الثقافة من مراقبتها".
الدول التي تحتل كردستان تهين الشعب الكردي بواسطة أفلامها
وشدد الفنان سيروان بيلانه، على ضرورة اتخاذ أساليب مهمة وحذرة لأجل منع تلك المسلسلات والأفلام في المنطقة، وأضاف قائلاً: " يجب أن يكون هناك نظام وخطة لمنع أي إهانة لمكانة، ثقافة ووجود الشعب الكردي، هذا لأننا كثيراً ما نرى الإهانات الممارسة ضد أخلاق المجتمع الكردي من خلال عرض المسلسلات التركية والفارسية والعربية، وغالباً من خلال استخدام عدد من الخطط لأجل تقويض أهمية المكانة الكردية، وإهانة مكانة إقليم كردستان من الناحية السياسية".
الأفلام والمسلسلات التركية هي أداة القضاء على القيم الكردية
وذكر الفنان سيروان بيلانه من جنوب كردستان، في نهاية حديثه، الواجبات والمسؤوليات التي تقع على كاهل الأطراف ذات الصلة، وقال: أن " الدول التي تكن العداء للشعب الكردي تتعمد إنتاج مثل هذه الأفلام، حتى أنها تقدم دعمها المالي لأجل إنتاجها، للأسف أن إقليم كردستان ليس له موقفاً وعدم استجابته لهذه الأفلام محط دانة، يعتبر الفيلم في يومنا هذا أداة لتنمية وضرب المجتمعات المعارضة؛ لذلك يجب على وزارة الثقافة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تلك الأفلام والمسلسلات التي تهين وجود ومكتسبات الشعب الكردي التي تحققت بفضل دماء الشهداء".