بالتزامن مع التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا، استهدفت طائرات مسيرة لجيش الاحتلال التركي خلال فترات سابقة شخصيات مدينة في الإدارة الذاتية كما واستهدفت خلال الشهر الجاري سيارة تقل ثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية كانوا يتلقون العلاج في مدينة كوباني والذي أدى لاستشهاد المقاتلين الثلاثة .
يأتي هذا في ظل التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا وبالأخص لمدنية تل رفعت التي تأوي 35 الفاً من مهجري مدينة عفرين الذين نزحوا قسراً من ديارهم، في حين لم يصدر حتى الان أي تعليق من جانب الولايات المتحدة الامريكية او من الجانب الروسي بشأن الضربات التي نفذتها تركيا من خلال طائراتها المسيرة.
وفي هذه السياق تحدثت عضوة المجلس التشريعي لإقليم عفرين، مشيرة منلا رشيد لوكالة فرات للأنباء ANF وقالت "في ظل هجمات الدولة التركية وتصريحاتها بالهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا ، وقيام الدولة التركية باستهداف سيارات المدنيين واستهدافها لمدينة كوباني والتي توحي بانها تنوي او تمهد لعملية عسكرية جديدة ،يبدوان تركيا تستعد لحرب استنزاف طويلة الأمد لتقيد حركة الإدارة الذاتية واضعافها واضعاف إرادة الشعب وستعتمد على هذه الاستراتيجية من خلال ضربات بواسطة طائرات بدون طيار .
واكملت مشيرة حديثها "منذ بداية الثورة السورية ودائماً تحاول الدولة التركية الهجوم على مناطقنا من خلال مشروعها الاحتلالي والتي احتلت من خلالها عدد من المناطق السورية، وتحاول دائماً تصدير أزمتها الداخلية الى الخارج ونحن نجد بأن الدولة التركية تعيش ازمة عميقة من الناحية السياسية ومن الناحية الاقتصادية والتي تؤثر على الحالة المجتمعية في الداخل التركي فأن هذه الهجمات والتهديدات تدل على ضعف الدولة التركية وردود فعل نتيجة الحالة التي تعيشها تركيا
وأشارت مشيرة " ان هدف الدولة التركية من هذه الهجمات هي ابادة الوجود الكردي او الاعتراف السياسي بالشعب الكردي وخاصة بعد هذه الزيارات التي حصلت مؤخراً في واشنطن وروسيا مع ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية الهام احمد،وخاصة بعد ان بائت زيارة الرئيس التركي اردوغان بالفشل السياسي وجميع هذه الأمور كانت سبب في بروز هذه التصريحات والتهديدات.
وتطرقت مشيرة في حديثها بالقول “إذا أردنا العودة الى الوراء ولدى تأسيس الجمهورية التركية كانت أهدافها دائماً هي القضاء على الوجود الكردي واتباع سياسية الانكار والابادة والصهر، وعلى هذا المبدئ مازالت مستمرة بهذه الانتهاكات حتى يومناً هذا وبعد فشلها ، التجأت الى الحرب النفسية ايضاً وما يحصل اليوم في كوباني وباقي المناطق هي للسيطرة على إرادة الشعب وكسر ارادته .
وقالت مشيرة " تمهيداً لهذه المرحلة رأينا مؤخراً استهداف الدولة التركية لعدة سيارات مدنية والذي ايضا جعل المرأة ايضاً هدف له خلال استهدافه لموقع لقوات سوريا الديمقراطية في تل تمر واستشهاد شخصيات فاعله من بينهم الشهيدة سوسن بيرهات، ونرى مؤخراً استهدافه لكوباني ايضاً واستهدف عربة للمدنيين وعربة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وفي ظل هذه الهجمات نرى الصمت الروسي الأمريكي ولكن نحن لا نعول على الروسي والأمريكي،نحن نملك مقاومتنا وهي الأساس في هذه المرحلة .
وأوضحت مشيرة " بخصوص ادلب ملف ادلب هو الملف الأساسي في هذه التوازنات السياسية والتي تخلق معها هذه الازمة الكبيرة من خلال جميع الأطراف الموجودة وخاصة اطراف استانا والتي كانت لها دور سلبي بحل الازمة السورية والتي كانت الطرف المساعد لتطبيق تركيا مشروعها الاستيطاني ، وتطبيق سياسة الترحيل والتهجير والاخلاء وهذا أدى الى استنزاف سوريا والتي لازالت حتى الان مستمرة ،ولذلك وفي الآونة الأخيرة وفي ظل هذه الظروف التي نعيشها والتطورات والنجاحات التي حصلت من قبل قواتنا والتطورات السياسية التي حصلت والدعوات الرسمية من الجهات السياسية للإدارة الذاتية كل هذه الأمور لا ترضي الدولة التركية .
وفي ختام حديثها قالت عضوة المجلس التشريعي لإقليم عفرين مشيرة منلا رشيد " ان هذا الاستهداف وهذه التهديدات التي تحصل غير قانونية وليس هناك أي حق للدولة التركية باستهداف القوات العسكرية في شمال وشرق سوريا لانهم أبناء هذا البلد ومن حقهم المشروع تشكيل قوى عسكرية لحماية مناطقهم من الهجمات ، ان الدولة التركية تنتهج سياسة الاحتلال من خلال ذريعة حماية امنها القومي ومحاربة الإرهاب كما تتدعي هل المدنيين هم الإرهاب وهل الأطفال الذين استشهدوا في تل رفعت هم ايضاً الإرهاب الذي تتحدث تركيا عنه ، خيارنا واضح وهو المقاومة ورفع وتيرة النضال والعودة الى عفرين وطرد الاحتلال من جميع الأراضي السورية.