سياسيان مصريان: الإدارة الذاتية افضل حل لخلاص سوريا من جحيم الاطماع

قال كل من رئيس مركز العرب 2030 للدراسات والابحاث في القاهرة محمد فتحي الشريف والباحث والمحلل السياسي أحمد عنانى،بأن مشروع الإدارة الذاتية سيشق الطريق لسوريا نحو التطور والنجاح.

بيّن رئيس مركز العرب 2030 للدراسات والابحاث في القاهرة محمد فتحي الشريف والباحث والمحلل السياسي المصري أحمد عنانى بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لها الفضل على العالم اجمع لدحره اخطر تنظيم في الشرق الاوسط "تنظيم داعش"

واوضحا بأن تركيا تدير حرب ضروس ضد الكرد في سوريا لأن قوات سوريا الديمقراطية قوات وطنية تدافع عن الشعب السوري ضد البربرية التي ينتهجها أردوغان ضد الشعب السوري والذين صنفتهم تركيا على انهم مجموعات إرهابية لكنهم وطنييون ومدافعون عن الشعب ومحاربون للإرهاب الذي هو نهج الطاغية اردوغان المعتاد تجاه الوطنيين في الشعوب العربية ،لان قوات سوريا الديمقراطية بكل مكوناتها تقف في وجه أحلام اردوغان الاستعمارية التوسعية وهذا الشي لا يأتي لمصلحة تركيا الاحتلالية.

 

وفي ذات السياق قال الباحث والمحلل السياسي المصري احمد عنانى لوكالة فرات للأنباء ANF بأن قوات سوريا الديمقراطية لها الفضل على العالم اجمع لدحرها اخطر إرهاب وبأن سوريا الان تتعافى من ازمتها لانه هناك اعتراف اقليمي بها ربما تعود للجامعة العربية ايضا كل هذه المكاسب حققتها سوريا على الارض الواقع. لكن هناك مشاكل كثيرة في التواجد الاجنبي في سوريا كالتواجد الروسي لانه لاعب اساسي ومحوري وتتحكم في القرارات السياسية في الداخل السوري وابرز شيء الضربات الاسرائيلية في الداخل السوري والتي تكون بضوء اخضر من الجانب الروسي فهذا يعني التحكم بالسيادة تاتي لصالح الدولة الروسية فإذاً هناك تدخل وتحكم في الداخل السوري نستطيع القول بأن التواجد الروسي جاء من خلال طلب الحكومة السورية وكذلك الجانب الإيراني الذي هو حليف للحكومة السورية في معارك ضد المعارضة لكن التواجد التركي لا سبب له.

وتابع: الكرد في سوريا جزء لا يتجزا من الاراضي السورية فالكرد لهم تاريخ وثقافة ولها احترام من قبل جميع الدول واولهم الدولة المصرية فلهم تأثير ثقافي وتاريخي على العالم مشروع الإدارة الذاتية هو مشروع ناجح انما يبقى ان تحدث نوع من التفاهمات مع الحكومة السورية فالإدارة الذاتية حققت نجاح في ملف مكافحة داعش فهذا الامر لن يغفل عنه احد وكان له دور اساسي في كبح جماح داعش.

وأشار:اعتقد انه هناك بعض التقارب بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية لكن هناك مشاكل كبيرة يتسبب بها الجانب التركي بحجة حزب العمال الكردستاني لانها ترى الكرد كقومية ذو تاثير امني وهذا امر غير صحيح لانه من يهدد امن المنطقة في التدخل في سوريا هو الجانب التركي.

وتابع:المستوى السياسي في شمال وشرق سوريا اصبح له ثقل سياسي بمعنى أن الدول العالمية اوالدول القوية في العالم وفي المنطقة تتعامل بشكل ما مع الادارة الذاتية فكانت هناك زيارات للسيدة إلهام أحمد او غيرها للقاهرة ورأينا هناك تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية والجانب الكردي ورأينا بعض التفاهمات مع الجانب الروسي فمناطق شمال وشرق سوريا هي مناطق ثقل سياسية واستراتيجية فيعطي للكرد قوة من الناحية السياسية والناحية الاقتصادية

ونوه:سياساً و ثقافياً وعسكريا مناطق شمال وشرق سوريا هي مناطق قوية لكن تختلف لان الكرد هم من يقطنوها وان اصبح للكرد قوة عسكرية في مكافحة الارهاب واصبح لدى الكرد ثقل سياسي على المستوى الاقليمي وعلى مستوى بعض الدول لكن رأينا اجتياحا تركيا لمناطق شمال وشرق سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية مثل عملتي "غصن الزيتون ونبع السلام "لكن لولا التفاهمات والقرارات الصادرة لكانت قوات سوريا الديمقرتطية قادرة على صد الدولة التركية و طردها من تلك المناطق.

فتركيا ترى بأنه بابادة مناطق شمال وشرق سوريا ستقضي على الكرد فالرجل الذي يسمى اردوغان لديه هاجس من الكرد بشكل عام فدائما يستخدم حزب العمال الكردستاني لذريعة التدخلات التركية ولاجتياح بعض المناطق فيبقى الكرد شوكه في الظهر التركي وخاصة رجب طيب اردوغان لاسباب منها ايضا معاهدة اضنه المفروض التي كانت تحت رعاية الامم المتحدة والتي تنص بان القوات التركية لا تتقدم اكثر من 5 كيلو مترات في الداخل السوري ولكنها اجتاحت مناطق الشمال السوري وخرقت جميع القوانين.

وأكد:الكرد قوة لا يستهان بها وايضا نستطيع القول بأن الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تنسج علاقات وطيدة مع منطقة الشرق الاوسط والحليف الاستراتيجي الولايات المتحدة الامريكية اذا كان هناك نوع من انواع التعدي والتوغل الى مابعد ماوصل اليه رجب طيب اردوغان فيما يخص التعديات على شمال وشرق سوريا فاعتقد انه سيكون هناك تدخل كبير من قبل الولايات المتحدة الامريكية وهذا سيخلق ازمة لان تدخل الولايات المتحدة الامريكية سيقابله الاصطدام الروسي من جهة لمصالح روسية في شمال وشرق سوريا كما ان لها اطماع في داخل شمال وشرق سوريا فهذه المناطق هي مناطق تمركز للقوات الامريكية فتعلم انه سيكون صدام تركي امريكي روسي فاعتقد ان الجانب التركي يحسب الف حساب فيما يخص هذا الامر وانما لو حدث نوع من انواع الاجتياحات او عدم استقرار من خلال عمليات عسكرية فسيكون هناك ردة فعل عنيفة من الولايات المتحدة الامريكية ومن المجتمع الدولي وحتى من الجانب الروسي فمنطقة الادارة الذاتية هي منطقة تلاقي القبول لدى المجتمع الدولي ولديها حلفاؤها الاقليمين والدوليين والهام احمد وغيرها من الادارة الذاتية استطاعوا ان ينسجو علاقات على المستوى الاقليمي والدولي كل هذه الامور ستفتح النار على الجانب التركي ناهيك ان تركيا تتكبد خسائر في الفترة الحالية خسائر اقتصادية في هبوط الليرة التركية وتشكل ازمة على المستوى السياسي لرجب طيب اردوغان والذي يحاول حاليا لملمة اوراقه عن طريق المصالحة مع مصر وعن طريق المباحثات الاستكشافية مع الجانب المصري وعن طريق انفتاحه على الجانب الاماراتي فهو يريد ان يثبت للشعب التركي انه باقي وقادر على ان ينقذ الاقتصاد التركي والتواجد التركي في المستوى الاول من اجل المصالح التركية ولكن هذا غير صحيح تماما.

وبدوره قال محمد فتحي الشريف مدير مركز العرب 2030 للدراسات والابحاث في القاهرة: عندما يتم الاعتداء على الوطن هنا ينهض الوطنييون للدفاع عن مقدرات وحياة الشعب وهذا هو نهج الإدارة الذاتية في سوريا التي دافعت عن أراضيها وشعبها ضد الميلشيات الإرهابية في الخارج والداخل ودعت إلى وحدة أراضيها.

وتابع: الأزمة السورية هي جزء من أحداث فوضوية وقعت بشكل متزامن وبوتيرة متسارعة في الوطن العربي وسميت إعلاميا بالربيع العربي ،وكانت تلك الأحداث بمثابة النكبة الكبرى للأمة العربية ،والتي وقعت عقب ما حدث في تونس في ديسمبر عام 2010ثم في مطلع عام 2011 وحتى نهايته وقعت ضد العديد من الأنظمة العربية في المنطقة بشكل غير مدروس ،مما خلف خسائر عربية في والأنفس والممتلكات لا نزال نعالجها على مدار 10 سنوات تعافت فيه الدول التي ملكت الإرادة مثل مصر ولا تزال العديد من الدول تعيش هذا الكابوس مثل سوريا وليبيا واليمن والسودان والعراق .

لذلك نقول أن التدخلات الدولية في شؤون بلادنا العربية أفسدت كل شيء ،ففي سوريا المشهد أصبح معقد وخاصة بعد أن استغلت تركيا الأوضاع واستطاعت أن ترزع الفتن وتحتل جزء مهم من الأراضي السورية تحت ذريعة المحافظة على أمنها ولذلك إذ تحدثت عن ما حدث في سوريا بعد 2011 تحتاج إلى مراجع .

وتابع:للأسف الشديد بلادنا مزقت بأيدينا نحن العرب بعد أن استطاع التدخل الخارجي أن يجعلنا نتحارب ونتقاتل ونمزق أوطننا بأيدينا وفي النهاية دفعنا نحن وحدنا الفاتورة الباهظة الثمن من أموالنا وراوحنا هذا ملخص موجز لما حل بنا .

وأشار:الأزمة السورية منذ بدايتها أخذت منحنيات عدة ،ذهبت في البداية إلى عدم وضوح الرؤيا ،ثم بعد ذلك بدأت تتضح جهود الوطنيين الذين يريدون الخير لبلادهم والذين استوعبوا الدرس وأدركوا المخطط ،وكذلك وضحت المطامع التركية في سوريا من خلال سياسيات أردوغان الاستعمارية .

ونوه:اعتقد أن تأسيس الإدارة الذاتية في سوريا عقب ما حدث في 2011 كان من أهم الأمور الايجابية التي حدثت في سوريا ،لان الهدف لها كان هدف وطني خالص ،ومن وجهة نظري هو أفضل مشروع سياسي في سوريا حتى الان ،وذلك لان الإدارة الذاتية لها توجهات وأهداف وطنية مهمة في هذا التوقيت ،فهي الجهة الوحيدة التي تدافع بشراسة عن وحدة التراب السوري ،ولديها مشروع ديمقراطي لسوريا المستقبل الذي يقوم على الفيدرالية مع الحفاظ على وحدة الأمة وإخوة الشعوب ،فمشروع الإدارة الذاتية يؤمن بالمواطنة ،ويحارب الفرقة .

وتابع:اعتقد أن المشهد على الأرض واضح فالمناطق الخاضعة للحكم الذاتي استطاعت أن تخلق وحدة حقيقية ومصالحة واقعية بين الجميع وكذلك استطاعت أن تقف في وجه العدوان التركي على البلاد ،والإدارة الذاتية كذلك أسقطت التنظيمات الإرهابية داعش وغيرها ،وتحظي بقبول دولي ولذلك تجدها تتوافق مع العديد من الدول العربية والغربية ولديها علاقات قوية لما يتمتع به قادتها من سلمية .

وأكد:مسؤولوا الإدارة الذاتية يسعون لوحدة سوريا وليس للمنصب ولذلك تجد توجهاتهم سليمة وخطابهم معتدل وفكرهم قابل للتنفيذ وعلى الرغم من الصراع الدائر فهم أكثر الناس واقعية وقراءة للمشهد الحالي وأكثرهم سلمية ووعي لان هدفهم سوريا الموحدة .

فتركيا تدير حرب ضروس ضد الكرد في كل مكان ،إذ قامت تركيا بتدريب بعض العناصر التي انشقت عن الجيش السوري بعد عام 2011 وكونت الجيش الحر وهي مليشيا مأجورة لها توجهات خارجية بعيدة عن الوطن ،إذ تخدم المصالح التركية في سوريا وتدير تلك الميلشيات المخابرات التركية،وكانت البداية في أكتوبر 2011 ،حيث بدأت تركيا في إيواء الجيش السوري الحر، وعرضت على المجموعة منطقة آمنة وقاعدة للعمليات بالتعاون مع قطر وزودت تركيا هؤلاء المتمردين بالأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى وهو أحد اذرع الأتراك في سوريا لمحاربة كل الوطنيين وخاصة الإدارة الذاتية ،ومع ذلك لا تزال قوات الإدارة الذاتية متماسكة وتدفع عن وحدة سوريا من خلال توجهات وطنية خالصة ومن خلال تجمع وطني حقيقي يهدف لاستقرار ووحدة سوريا .

ونوه:العدوان التركي على سوريا وخاصة على الادارة الذاتية هو جزء من مخطط إرهابي ونهج لإدارة أردوغان في المنطقة والسبب يعود لان قوات سوريا الديمقراطية هي قوات وطنية تدافع عن الشعب السوري ضد البربرية التي ينتهجها أردوغان ضد الشعب السوري والذي صنفتة تركيا على انهم مجموعات إرهابية ،وهم الوطنييون المدافعون عن الشعب المحاربون للإرهاب وهذا هو نهج الطاغية اردوغان المعتاد تجاه الوطنيين في الشعوب العربية ،لان قوات سوريا الديمقراطية بكل مكوناتها تقف في وجه أحلام اردوغان الاستعمارية التوسعية.

واعتقد الدورالذي قامت بها قوات سوريا ضد الدواعش دور ايجابي وحيوي ومهم حيث تعد المنطقة التي استطاعت أن تقوض قوى الشر والإرهاب من الدواعش والأتراك .