سنقاوم ونهزم العدو

أشار الرئيسان المشتركان لمجلس مقاطعة الشهباء، وردة شيخو وجمعة كالو، بأنهم سيقاومون جميع أنواع الهجمات، وسيحققون انتصارات عظيمة ويهزمون العدو.

تم تحرير مناطق الشهباء من رجس عصابات جبهة النصرة وداعش في عام 2016، بفضل المقاومة العظيمة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وبعد تحرير المنطقة في عام 2016، أعلن أهالي مناطق الشهباء في 7 آب\أغسطس عام 2017 ، عن تأسيس مقاطعة الشهباء، وقاموا ببناء نظامهم الخاص بشكل تدريجي.

وذكر الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الشهباء، جمعة كالو، بأنه مع اندلاع الاضطرابات، قام أهالي المنطقة بتنظيم أنفسهم، وقال بهذا الخصوص: "كل قرية في المنطقة نظمت نفسها بطريقة مستقلة من الناحية الدفاعية، ولكن بما أن مناطق الشهباء قريبة جغرافياً من حدود الدولة التركية، كانت بين والحين والآخر، تريد التدخل في المنطقة من خلال الاستخبارات، كنا على دراية بهذا الأمر، لهذا السبب نظمنا أنفسنا، وأنشأنا مجلس الباب المكون من 300 عضو، لكن هذا المجلس لم يدم طويلاً بسبب تدخل الدولة التركية في المنطقة من خلال مرتزقتها".

"طور الشعب نظامه خطوة بخطوة"

وأوضح كالو أنه بعد احتلال مناطق الشبهاء من قِبل مرتزقة الدولة التركية المحتلة، كانت هناك موجات نزوح كبيرة في المنطقة، وتابع قائلاً: "من أجل تدمير تماسك المجتمع، أرادوا في المنطقة خلق فتنة وسط المجتمع، وهذا ما تسبب بحدوث الكثير من المجازر للسكان المنطقة، لهذا توجه الأهالي إلى مناطق آمنة مثل عفرين، وفي عفرين أعاد أهالي الشهباء تأسيس مجلسهم وقاموا بالاستعدادات لتحرير مناطقهم، ولدى تحرير المنطقة، لعب المجلس دوراً كبيراً في تنظيم أبناء المنطقة، وبعد تحرير المنطقة تم إنشاء الكوميونات والمجالس ومن ثم إعلان مقاطعة الشهباء، وعلى هذا الأساس، أصبحت مقاطعة الشهباء مكونة من 4 نواحي، وطور الشعب نظامه خطوة بخطوة.

وأكد كالو أنهم مع نموذج الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، سوف يقاومون ويحققون انتصارات كبيرة ويهزمون العدو.

"لقد تعرفنا على أنفسنا بشكل أفضل مع انطلاق الثورة"

كما تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الشهباء، وردة شيخو، وقالت: "لقد بقيت نساء المنطقة في ظلام فاشية داعش بعد أفعال النظام البعثي، فمع ظهور داعش، تغيرت حياة النساء، وأجبرن على البقاء داخل المنزل، ولم تستطع النساء مغادرة منازلهن بسبب الخوف، كان هناك اضطهاد ممارس بكل الأشكال، وبعد تحرير المنطقة من تنظيم داعش، عادت الروح من جديد إلى النساء، وأصبحت للمرأة قوتها الخاصة، وأخذت المرأة مكانها في كل مجال من مجالات الحياة، على وجه الخصوص، في الكوميونات والمجالس والمؤسسات الأخرى، فمع الثورة، تعرفنا على أنفسنا بشكل أفضل وفهمنا ما هي الحرية."

وبيّنت شيخو أنه قبل انطلاق الثورة، كانت النساء يتعرضن لضغوط شديدة، وقالت بهذا الصدد: "مع انطلاق الثورة، تركت المرأة هذه الصعوبات في الغالب وراءها، ولكن لصون إنجازاتنا وحريتنا، علينا أن نعمل بجد أكبر وأن ننضم إلى الثورة، فمن خلال الثورة سننتصر ونحرر المرأة."