'سنحرر عفرين وجميع المناطق المحتلة'

ذكر مهجرو عفرين وأهالي الشهباء بأنهم سيعززون دفاعهم ضد هجمات دولة الاحتلال التركي بكل الطرق والوسائل وقالوا: "سنحرر عفرين وجميع المناطق المحتلة".

تتواجد في مناطق الشهباء 218 قرية وبلدة، وكل هذه القرى والبلدات تعود للكرد، ولكن مع مرور الوقت، ومع توطين العرب، أصبحت هذه القرى والبلدات مناصفة بين الكرد والعرب، وبعد نزوح أهالي عفرين إلى مناطق الشهباء في آذار 2018، بدأ أهالي عفرين والشهباء بإدارة مناطق الشهباء معاً، حيث يتم من خلال المجالس والكوميونات، توفير الاحتياجات بطريقة جماعية، ودأبت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على قصف مناطق الشهباء وشيراوا، التي تضم 5 مخيمات والتي يعيش فيها عشرات الآلاف من المهجريين بشكل يومي، ونتيجة القصف دفع أهالي عفرين والشهباء أثماناً باهظة، كما أن الدولة التركية المستبدة، بدأت تطلق في الآونة الأخيرة، تهديدات جديدة على مناطق الشهباء، ونتيجة لذلك، قرر أهالي عفرين والشهباء عدم النزوح إلى أي مكان آخر من الآن فصاعداً، فمع روح مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب سيهزمون عدوهم ويحررون عفرين وجميع المناطق المحتلة، والاستعانة بخوض حرب الشعب الثورية.

'سنكافح ونرفع من سوية مقاومتنا'

وأكدت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية تل رفعت، ليلى حسين بكر، وهي من أهالي عفرين، بأن الدولة التركية ومنذ بداية النزوح لم توقف من هجماتها وقصفها على المنطقة، وأنها تهاجمهم بشكل يومي بالطائرات المسيرة والقصف المدفعي. وأوضحت بكر أنه نتيجة الاعتداءات، وقعت مجازر عديدة بحق أبناء شعبنا، وقالت: "لقد كان للأطفال النصيب الأكبر من بين ضحايا هذه الوحشية"، ولذلك، وكأهالي عفرين لم نعد نناشد أحداً، بل سنرفع من مستوى كفاحنا ومقاومتنا من أجل تحرير عفرين وجميع المناطق المحتلة، وسوف نعزز دفاعنا على أساس مشروع الأمة الديمقراطية ولن نتراجع خطوة إلى الوراء.

"سنحمي مناطقنا بأنفسنا"

وأشارت عائشة محمد، وهي من إحدى أهالي ناحية تل رفعت، وعضوة في مجلس تل رفعت، إلى أن حكومة دمشق والقوات الروسية ليس لهما أي دور في حماية المنطقة، فوجودهم على الرأض هو شكلي فقط لا غير، وتابعت قائلةً: "لهذا السبب، ليست لدينا ثقة بأي أحد، ونحن بدورنا سنحمي أنفسنا وندافع عن مناطقنا، وقد بدأ جميع أبناء شعبنا بحفر الأنفاق والخنادق للوقوف في وجه وحشية الدولة التركية، كما أناشد الشعب الذي يعيش تحت سلطة دولة الاحتلال التركي؛ وأقول لهم، ثوروا في وجه الدولة التركية."

"سنعود إلى عفرين" 

وفي النهاية، أوضحت الأم "أليفه عمر" وهي من أهالي عفرين، بإنهم إذا لم يعززوا من مستواهم الثوري فسيفشلون، وقالت: "إن العدو يستهدفنا بشكل يومي ويريد إبادتنا، ولذلك، فكيفما نزحنا إلى مناطق الشهباء سنعود أيضاً إلى عفرين."