وجاءت تصريحات الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، سما بكداش، من خلال حوار خاص مع وكالة فرات للأنباء، حيث أشارت بأنه ومنذ بداية الثورة السورية وبالنسبة لمناطق روجافا وبقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي كان هنالك مشروع ديمقراطي يحتوي كافة المكونات التي تعيش في هذه المنطقة وذلك بانتهاج الخط الثالث الذي كان يعتمد على الامة الديمقراطية وتأسيس إدارة ذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا استطاعت من خلالها هذه الادارة ان تحمي مناطقها وان تؤسس أرضية ديمقراطية بمشاركة المكونات الموجودة في المنطقة لذلك ومنذ بداية تأسيس الإدارة وحتى الان تعرضت هذه الادارة للعديد من الهجمات التي حاولت من خلالها افراغ هذه الإدارة من جوهرها وافشالها والترويج على انها مشروع انفصالي يسعى الى تقسيم سوريا.
وتابعت: الأرضية التي كانت تستند عليها هذه الإدارة كان مشروعاً ديمقراطياً لذلك هذه الإدارة وبالرغم من كل الهجمات التي شُنت وكل الصعوبات التي اعترضتها، استطاعت ان تحافظ على نفسها وانا تسعى دائما الى تخطي الأخطاء والعقبات التي من الممكن ان تظهر في السنوات القادمة وان تسعى قدما الى تطوير هذا المشروع، لذلك ومنذ عام 2014 وحتى الان استطاعت الإدارة الذاتية ان تنظم نفسها في كافة المجالات ومنها الحماية والخدمية ومجال الصحة وكافة المجالات الأخرى.
ومضت: اليوم هذه الإدارة أسست نفسها وخرجت من نطاق الأقاليم او المقاطعات لتشمل مناطق شمال شرق سوريا والان نرى إدارة شمال شرق سوريا تتألف من سبعة إدارات مشتركة بالرغم من ان هذه الإدارة خلال هذه السنوات تعرضت لهجوم من قبل الاحتلال التركي على مناطق عفرين وسري كانيه(راس العين) وكري سبيه(تل ابيض) والكل راهن على ان هذه الإدارة لن تستطيع الاستمرار بهذا الشكل وسوف تفشل ولكن رغم كل هذا ورغم الصعوبات التي رأيناها خلال هذه الفترة من هجوم للدولة التركية على مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبيه والقرار الأمريكي حول الانسحاب من المنطقة الا ان هذه الإدارة حافظت على نفسها.
وأضافت:نرى وبالعودة الى سوريا والمشاريع الموجودة في سوريا نرى هنالك ثلاثة مشاريع تُطرح في سوريا وهي المناطق التي توجد فيها المعارضة التي هي اليوم مناطق سري كانيه والباب وجرابلس وعفرين ونرى الانتهاكات التي تحصل هناك، ونرى هناك مشروع اخر في المناطق التي يتواجد فيها النظام، والمشروع الثالث وهو مشروع الإدارة الذاتية، حيث هنالك انفتاح على هذه الإدارة ونرى ذلك من خلال زيارة كافة الوفود الدولية الى مناطق الإدارة الذاتية ورؤية تجربة الإدارة الذاتية على ارض الواقع ومشاركة المرأة في هذه العملية هذا المشروع الذي يؤكد الجميع على انه هو المشروع الأمثل لحل الازمة السورية لأننا نعرف بانه وبعد مضي عشرة سنوات على الازمة السورية والتهجير الحاصل والقتل والاحتلال الذي حصل في سوريا لا يوجد حتى الان أي مشروع بامكانه ان يؤمن الحل لسوريا بالرغم من عقد الكثير من المؤتمرات والاجتماعات ولكن حتى الان جنيف وآستانه وسوتشي وغيرها من الاجتماعات التي عقدت لم تتمكن من جلب الحل لسوريا.
هنالك انفتاح دبلوماسي على المنطقة
وأكدت: الجميع يرى مشروع الإدارة الذاتية وبعد كل هذه السنوات وبالرغم من وجود بعض الأخطاء لأننا نحن اليوم في مرحلة انتقالية الانتقال من النظام المركزي الى النظام الديمقراطي وبطبيعة الحال سوف تظهر هنالك أخطاء ورغم ذلك استطاعت هذه الإدارة ان تحافظ على نفسها وان تتطور وتتوسع في كافة الشمال السوري لذلك هناك انفتاح دبلوماسي على هذه المنطقة على أساس ان يتم اشراك الإدارة الذاتية في العملية السياسية في سوريا ومحاولات حول الاعتراف بالإدارة الذاتية ضمن سوريا موحدة لذلك هنالك جهود دبلوماسية في هذا المجال وما رأيناه مؤخراً من زيارة وفد من قبل الإدارة الذاتية لروسيا ولفرنسا ولأمريكا، حتى كانت هنالك دعوة من الدانمارك لزيارة وفد الإدارة الذاتية اليها ،هذا دليل على انه هناك انفتاح على الإدارة الذاتية وهناك جهود ومساعي سياسية دبلوماسية حول مشاركة الإدارة الذاتية في العملية السياسية المستقبلية لسوريا لانه حتى الان نرى بانه لا توجد هنالك أي معارضة حقيقية تشمل الشعب السوري وطموحاته والذي خرج للتظاهر للمطالبة بحقوقه منذ بداية الثورة السورية وحتى الان.
المعارضة الحالية مرتبطة باجندات خارجية
وأضافت: المعارضة الحالية مرتبطة باجندات دولية واقليمية لذلك ليس بإمكانها ان تمثل الشعب السوري. الإدارة الذاتية دائما تنادي بان يتم تشكيل معارضة جديدة بمشاركة كافة القوى التي تؤمن بالحل الديمقراطي في سوريا وكافة الوفود التي تأتي الى المنطقة وتزور الإدارة الذاتية وترى هذه التجربة على الأرض يؤكدون بان هذا المشروع ليس حلا لمناطق شمال وشرق سوريا فقط انما لسوريا كاملة، طبعا هنالك مساعي بهذا الاتجاه وهنالك مساعي من قبل مجلس سوريا الديمقراطي حول إمكانية تشكيل معارضة سياسية ديمقراطية جديدة لسوريا تمثل الشعب السوري لذلك نرى اليوم مجلس سوريا الديمقراطية يسعى الى التنسيق مع كافة القوى الديمقراطية في سوريا والتي تؤمن بالحل الديمقراطي في سوريا ،لتشكيل معارضة جديدة لأنه كما قلنا هذه المعارضة الحالية لاتمثل الشعب السوري .
المجلس الوطني الكردي لايقبل مشروع الإدارة الذاتية
وتابعت :طبعا كما نعرف بانه ومنذ اكثر من سنة ونصف كانت هنالك محاولات من قبل الولايات المتحدة الامريكية لامكانية توحيد الصف الكردي وإمكانية مشاركة المجلس الوطني الكردي في الإدارة الذاتية ونحن أيضا احد أعضاء وفد أحزاب الوحدة الوطنية في هذه المفاوضات طبعا نحن مع المجلس الوطني الكردي اتفقنا على بعض النقاط على ان يتم مشاركة المجلس الوطني الكردي في الإدارة الذاتية ولكن حتى الان المجلس الوطني الكردي لا يقبل مشروع الإدارة الذاتية والتصرفات التي تظهر عنه من خلال الاحتجاجات التي تسعى لتشويه صورة الادارة الذاتية تدل على انهم مازالوا حتى الان غير مقتنعين بمشروع الإدارة الذاتية لأننا نعرف حتى الان بأن المجلس الوطني الكردي موجود في الائتلاف، هذا الائتلاف الذي قام على احتلال مناطق سري كانيه(راس العين) وعفرين وكري سبيه(تل ابيض) ،نحن اكدنا بان مشروع الإدارة الذاتية اصبح واقعا على الأرض ولكن يتطلب توسيع هذه الإدارة مع القوى المعارضة التي تنادي بتغير سوريا والتي يجب ان تنضم الى هذا المشروع لذلك المجلس الوطني يظهر حتى الان بأنهم غير مقتنعين ولا يتقبلون مشروع الإدارة الذاتية طبعا بالنسبة حتى للمفاوضات وللحوارات والمباحثات التي حصلت بينا وبين المجلس الوطني الكردي، المجلس الوطني الكردي لديه مشروع مغاير لمشروع الإدارة الذاتية ونحن نعلم انه نحن اليوم في مناطق شمال وشرق سوريا العرب والكرد والسريان يعيشون مع بعضهم واسسوا أرضية ومشروع ديمقراطي لذلك المفاوضات الكردية والحوار الذي يحصل سوف لن يكون على حساب الإدارة الذاتية الإدارة الذاتية هي مكتسب تم تحقيقه بفضل دماء الشهداء ومشاركة كافة المكونات لذلك أي حوار سياسي في هذا الاتجاه يجب ان يكون احد أهدافه الرئيسية المحافظة على هذه المكتسبات التي تم تحقيقها بمشاركة وكدح شهداء كافة المكونات الذين شاركوا في تأسيسها .
- طبعا نحن منذ بداية الازمة السورية وحتى الان نؤكد على انه الحوار هو الطريق الوحيد لحل الازمة ودائما كنا منفتحين للحوار مع النظام السوري ونؤكد أيضا حتى قبل ما يقارب السنة كان هناك توقيع مابين مجلس سوريا الديمقراطي وحزب الإرادة الشعبية الذي اكد على وحدة الأراضي السورية وعلى الاعتراف بالإدارة الذاتية والاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري نحن كادارة ذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية منفتحون على الحوار ولكن حتى الان لايوجد هناك أي حوار حقيقي له نتائج ملموسه لان النظام مازل مستمرا في ذهنيته القديمة وخاصة بعد الانتخابات ومساعيه بخلق توتر وضرب الاستقرار في مناطق منبج وغيرها لذلك نحن نؤكد بان الحوار هو الطريق للحل وطبعا هناك جهود دولية حول تقريب هذه الرؤية من قبل الدول الموجودة في سوريا بالنسيبة للازمة السورية وحلها يجب ان تتوافق عليها القوى الموجودة اليوم في سوريا يوجد هناك ايران وروسيا وقوات التحالف الدولي وغيرها والدولة التركية لذلك نحن نؤكد باننا منفتحون على الحوار ولكن مطلوب من النظام ان يغير من بعض ذهنيته وان لايحاول ان يعود الى فترة ماقبل الثورة السورية طبعا هناك جهود في هذا الموضوع حول إمكانية استئناف الحوار او بدء حوار جدي بين الإدارة الذاتية والنظام السوري .
هنالك لوبي على المستوى العالمي يدعم الإدارة الذاتية
-طبعا نحن في مناطق الشمال السوري قمنا بثورة حقيقية ومجتمعية اسسنا ارضية لمشروع ديمقراطي أسسنا مؤسسات تواكب كافة التغيرات التي تتطلبها الثورة نحن خلال هذه السنوات قمنا بها الشي المطلوب الان هو كيفية مشروعية هذا الشي الذي حققناه والاعتراف به ضمن سوريا لذلك العمل المطلوب في الوقت الحالي من قبل الإدارة الذاتية ومن قبل مجلس سوريا الديمقراطية ومن قبل قوات سوريا الديمقراطية حتى الأحزاب السياسية كلها هي شرعنة هذه الإدارة ونحن نعرف انه على المستوى العالمي أيضا هناك لوبي يدعم الإدارة الذاتية هناك تضامن دولي من قبل المجتمع الدولي مع مشروع الإدارة الذاتية هناك تضامن دولي من قبل شعوب العالم لأننا نحنا في مناطق شمال شرق سوريا قمنا بدحر داعش وأسسنا مشروع ديمقراطي وهذا الشي الذي اصبح حقيقة لا احد يستطيع انكاره لذلك نحن نسعى في المجال السياسي والدبلوماسي ونامل خيرا ان تنتج هذه اللقاءات التي تحصل على المستوى السياسي والدبلوماسي وعلى مستوى وزارات الخارجية الروسية والأمريكية والدانماركية، يمكن انها المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء الوفود عبر وزارة الخارجية لهذه الدول وهذا ِشيئ إيجابي لذلك الشيئ الذي حققناه بتنظيمنا وبالمعاناة التي عشناها وبدحر داعش هذه المكتسبات والمعاناة التي عِشناها خلال عشر سنوات نحن نكتسب القوة منها والذي اصبح امرا واقعا على الأرض ولكن نسعى دوليا ودبلوماسيا بان يتم الاعتراف بهذا الشيئ وبهذه المكتسبات التي تم تحقيقها لذلك نامل خيرا لانه هنالك جهود في عدة مجالات ومنها السياسية والدبلوماسية ومجالات تطوير الحوار مع النظام السوري ومع كافة الدول الموجودة والاستفادة من هذا الشي لِشرعنة هذه الإدارة.