قال الناطق الرسمي باسم قوات مجلس منبج العسكري شرفان درويش بأن "الانتهاكات والاعتداءات التركية هذه ليست بجديدة منذ تحرير مدينة منبج عام 2016، حتى الآن تركيا تواصل ارتكاب هذه الانتهاكات، استخدمت الطائرات وكافة الأسلحة منذ بداية التحرير في محيط العريمة وفي مناطق أخرى".
وأضاف بأن "حتى الآن وإلى جانب التهديدات، هناك انتهاكات وقصف مستمر على القرى الحدودية بالكامل، من الجات وصولاً إلى محيط العريمة كل هذه القرى كانت تتعرض دائماً للقصف ولا زالت".
وتابع حديثه بالقول:"أكثر ما تتعرض للقصف، قرى عون الدادات والتوخار وعرب حسن ومحسنلي والصيادة، والقرى المحيطة بالعريمة أيضاً تتعرض للقصف بشكلً مستمر".
وأكد شرفان درويش أن "القصف يكون عبر الأسلحة المختلفة كمدفعية الهاون والمدافع الثقيلة وأيضاً بالدبابات، في الكثير من الأحيان ينزح أهالي تلك القرى نتيجة القصف العنيف، ويعودون عندما ينتهي القصف، يؤثر القصف على حياة السكان وعلى زراعتهم وحياتهم اليومية، حيث يفقد البعض حياتهم على إثره كما تدمر المنازل والمساجد والمدارس".
وأضاف شرفان درويش: "بالتأكيد نحن نوثق هذه الانتهاكات، هدف الدولة التركية من هذه الهجمات هو نشر عدم الاستقرار في المنطقة وترهيب الشعب في منبج وشمال شرق سوريا"، وأكد على أن هذه الانتهاكات والتهديدات وهذا القصف المستمر يعطي الفرصة لداعش لأن يتحرك بأريحية، ومن ناحية أخرى تخلق مشاكل كثيرة للأهالي المتواجدون على خط التماس".
وأستهل حديثه بالقول: "الدولة التركية تستمد القوة والجرأة من الصمت الدولي والأطراف الضامنة، نحن نعلم أنه منذ 2019 وحتى الآن، إن تلك المناطق ومناطق أخرى في شمال شرق سوريا خاضعة لاتفاقيات وقف اطلاق النار التي حصلت سواءً بين تركيا وروسيا وبين تركيا والتحالف الدولي بقيادة أمريكا، ورغم ذلك، لم تتوقف الدولة التركية، ففي الآونة الأخيرة أصبحت تستخدم المسيرّات مستهدفة بذلك النقاط العسكرية والمدنية، والمدنيين والعاملين في الإدارة المدنية، وهذا يعني أنها تستهدف كل من في مناطق شمال شرق سوريا، حيث تستمد جرأتها من صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ موقف ضدها، نحن نعلم ان هناك مواقف خجولة وضعيفة من جانب روسيا وأمريكا، نحن بدورنا نقوم بمشاركة كل انتهاك مع الجانب الروسي في لحظتها، ولكنهم لا يبدون موقف جدي لوقف انتهاكات وهجمات دولة الاحتلال التركي".
وأضاف شرفان درويش: "في الآونة الأخيرة شهدنا مطالبات كثيرة من أهالي شمال شرق سوريا بفرض حظر جوي على روج آفا، نحن نعلم أن الحظر الجوي أمر معقد ويحتاج لتفاصيل كثيرة".
وطالب شرفان درويش من الدول الضامنة روسيا وأمريكا، أن يكون موقفهم واضح من هكذا هجمات، لأننا نعمل معاً للوصول إلى حل سياسي في سوريا وتأمين الاستقرار والأمان في هذه المناطق".
واستمر في حديثه قائلاً بأن "هذه الاستهدافات والانتهاكات تجعل الأمر يتعقد وتجعل الوضع العسكري الموجود أكثر هشاً، وتضع أهالي هذه المناطق وشعبنا في سوريا كلها في مأزق، نحن نعلم بعد 12 عام من الأزمة في سوريا، ظهرت مشاكل كثيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وازدادت معها معاناة المواطنين، لهذا، نرى أن سوريا بحاجة إلى وقف الحرب وفتح المجال أمام حوار للوصول إلى حل سياسي، فالوضع في سوريا لا يتحمل أكثر، نحن نعلم لا زال السوريون يغرقون في البحار نتيجة الهجرة بحثاً عن حياة آمنة، الشعب لن يرتاح ولن يستقر إلا إذا تم حل الأزمة في سوريا، حيث تعاني دول الجوار أيضاً من عبء اللاجئين".
وفي ختام حديثه، قال الناطق الرسمي باسم قوات مجلس منبج العسكري شرفان درويش:"هذا العبء سيستمر حتى الوصول إلى حل سياسي في سوريا، لهذا نحن على أمل أن تعمل الدول الضامنة وأيضاً الدول المتدخلة في الأزمة السورية أن يعملوا من أجل الوصول إلى حل سياسي وليس تعقيد الوضع والمزيد من إراقة الدماء وتفاقم المشاكل".