أشار عضو لجنة الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي (‏PYD‏) صالح مسلم إلى أن كوباني بالنسبة للكرد هي رمز الكرامة والمقاومة. ‏

تحدث صالح مسلم في الذكرى السنوية لتنظيف كوباني من رجس مرتزقة داعش الإرهابي لوكالة فرات للأنباء وعن سبب هجوم مرتزقة داعش على مدينة كوباني، وقال:" حينما ينتبه المرء الى الخريطة في تلك الفترة، سوف يرى أن المنطقة من غرب سري كانيه وحتى عفرين كانت تحت سيطرة داعش ولم تبقى إلا كوباني على الحدود، كان لا بد من احتلال كوباني من أجل الجمع بين كل هذه المدن، لم يكن هناك بديل آخر لهم، حيث كان الآخرون قد استسلموا، من جرابلس إلى غربها، كان اعزاز ومنبج في أيدي داعش، في الجهة الجنوبية كانت تسيطر على صرين والرقة، في شرقي سري كانيه، كانت كري سبي تحت سيطرة داعش، بقيت كوباني فقط، لذلك ركزوا على كوباني لمواصلة احتلالها والسيطرة على المنطقة كلها، نفذ الهجوم ضمن هذا الإطار، كان تنظيم داعش سيأتي إلى هنا، وبعد ذلك كانت ستتولى زمام المنطقة تركيا والعصابات الأخرى التابعة لها، وكانت ستشكل حكومة حسب هواها، كانت تركيا والجيش الحر(‎ OSO) وداعش يسعون الى الهجوم على كوباني معاً واخضاعها".

رمز النصر والثورة

أوضح صالح مسلم أنه بمقاومة كبيرة تم افشال هذا المخطط، بدأت ثورة روج آفا من كوباني وانهزمت داعش، وقال:" ولذلك أصبحت كوباني رمز للثورة وللنصر، ولذلك استهدفت من قبل الجميع، حيث تم طرد النظام السوري من هناك في البداية، ولأن روسيا كانت تدعم النظام السوري ايدت هذا الهجوم، ولأن كل خطط الدولة التركية باءت بالفشل، دعمت هذا الهجوم، لأنها أصبحت قضية كرامة بالنسبة لها، ولذلك سعت الى الانتقام من كوباني، وكل مرة كانت تصرح بأن كوباني على وشك السقوط".

وأفاد صالح مسلم أن كوباني لعبت دوراً مهماً من ناحية العلاقات الدولية والعلاقات بين الكرد أنفسهم وقال:" بالنسبة للكرد ايضاً، أصبحت كوباني قضية كرامة، فالكرد في كل مكان دعمت وساندت كوباني، أصبحت وحدة الكرد رمزاً في كوباني، ولذلك يسعون الى القضاء على كوباني وعلى تلك الأسطورة، ولذلك يهجمون عليها بكل قوتهم".

الهجوم على الحسكة جزء من مخطط كبير

وحول الهجوم على سجن الحسكة، صرح صالح مسلم:" لقد كان مخططاً كبيراً، حيث قام داعش بتسخير كافة تجاربه في القتال في هذا الهجوم، حيث كان قد خطط لهذا الهجوم لفترة ووقت طويل، كما أوضحت في أي ساعة ستقوم بالهجوم وكيف، ومن أين سيهربون، كان قد تم التخطيط لهذا الهجوم منذ أكثر من ستة أشهر، تم دراسة كل شيء بدقة، والذين سيهربون من السجن، إلى اين سيأخذونهم، إلى البيوت أم إلى مكان آخر، وكيف سيدخلون الى تركيا والى سري كانيه، تم التخطيط لكل ذلك، حاولوا تنفيذ كل ذلك ولكنهم فشلوا، كيف تم افشال المخطط على كوباني، كذلك فشل على الحسكة، وأصبح درساً لداعش وللذين يدعمون داعش، المخطط الذي كان مرتبطاً بقرارات آستانة، كان من أجل تدمير مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قبلها طبقوا الحصار واغلقوا كافة المعابر الحدودية، بالرغم من هجوم مرتزقة تركيا من جميع الجهات، فشل هذا المخطط".