صالح مسلم: اتفاقية أضنة لم تعد صالحة منذ وقتٍ طويل
أشار صالح مسلم، عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إلى أن اتفاقية أضنة تعتبر "وثيقة استسلام" لسوريا، إلا أنها لم تَعُدْ صالحة، وقال إنه يجب إلغاؤها في سوريا الجديدة.
أشار صالح مسلم، عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إلى أن اتفاقية أضنة تعتبر "وثيقة استسلام" لسوريا، إلا أنها لم تَعُدْ صالحة، وقال إنه يجب إلغاؤها في سوريا الجديدة.
أوضح عضو المجلس الرئاسي في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم أن اتفاقية أضنة ليست اتفاقية دولية أو دستور أساسي، إنما هي وثيقة تم التوقيع عليها عبر الضغوطات وبالإكراه، واستخدمتها تركيا في احتلالها لسوريا.
وتحدث صالح مسلم عن اتفاقية أضنة التي وُقِعَت في عام 1923 لوكالة فرات للأنباء (ANF) وقال:" قبل كل شيء يجب عدم اغفال شروط وظروف توقيع اتفاقية أضنة والوضع الحرج في ذلك الوقت، وأشار الى أنه تم التوقيع على شيء أبعد من كونها اتفاقية دولية بين رئيس الاستخبارات السورية آنذاك عدنان بدر حسن والاستخبارات التركية الـ (MÎT)، كما أوضح مسلم أن هذه الاتفاقية لم تُعرَض على البرلمان أو مجلس الوزراء، ولهذا فهي ليست إلا وعود على الورق.
وقد لفت صالح مسلم الانتباه الى واقع سوريا التي كانت تتعرض للضغط ولتهديد كبير منذ بدء المؤامرة الدولية وحتى خروج القائد عبد الله أوجلان من سوريا قائلاً:" كان كمن يوجه سلاح الى رأسه ويقول له يجب أن توقع على هذه الاتفاقية، الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في تلك الظروف لا يمكن قبولها لا من الناحية القانونية ولا من الناحية الدولية، لم يتم التوقيع عليها بإرادة السوريين والحكومة السورية، لذلك فهي ليست مقبولة، ولم تصل الى مستوى اتفاقية يتم قبولها على الساحة الدولية".
وأوضح مسلم أنه حسب تلك الوثيقة، يجب على القوات التركية تقديم المعلومات بهدف ملاحقة التهديدات قبل الدخول الى الأراضي السورية ولمسافة (5 ـ 10) كيلومتر، ولكن يجب عليها الانسحاب بعدها، وقال:" على الطرفين قبول هذه الشروط، كما أن تركيا تستطيع فعل ذلك، سوريا ايضاً تستطيع فعل ذلك، عندما ينتبه المرء على هذا الواقع، فإنه يلاحظ أنه لايوجد شيء من هذا القبيل، فتركيا الآن تحتل مناطق كثيرة وبمئات الكيلومترات وليست خمس أو عشر كيلومترات، كما أنها تقوم بالتغيير الديموغرافي، فاتفاقية أضنة منتهية منذ وقتٍ طويل، فتركيا تدرب المرتزقة وتسلحهم وترسلهم الى سوريا على ظهور الدبابات، هذه الأفعال لا علاقة لها باتفاقية أضنة، ولأن سوريا أصبحت ضعيفة، لا تستطيع ان تقول، الآن أنا انسحب من هذه الاتفاقية ولن اسمح بهذه الاعمال، ربما لأن هذه الأفعال لها علاقة بالكرد، حيث تمارس دائماً الضغوط والقمع ضد الكرد ولا تقبل أبداً الحوار مع الكرد كما أنهم يقفون في طريق الحقوق الديمقراطية للشعب الكردي، لذلك لا تريد ترك اتفاقية أضنة، بالرغم من أنه لا يوجد شيء متطابق مع ما هو مذكور في هذه الاتفاقية ولا يمكن قبوله ايضاً".
وفي نهاية حديثه، أفاد صالح مسلم إلى أنه إذا ما تم الاتفاق مع الحكومة السورية أو حدث سلام في سوريا، فهم يتأملون وقبل كل شيء، أن يتم الغاء هذه الاتفاقية التي تعتبر وثيقة استسلام وقال:" لقد أعطوا عذراً للفاشية التركية للدخول الى الأراضي السورية، هذه تعتبر خيانة لسوريا، أنا واثق أنه حينما يظهر إرادة الشعب السوري، فإنه سيتمكن من التحرر من هكذا اتفاقيات".