ورد عضو هيئة الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم على الأسئلة الموجهة له من قبل وكالة فرات للأنباء.
هناك حرب في سوريا منذ 11 عاماً، كيف تصفون هجمات دولة الاحتلال التركي على الشعب الكردي...؟
إن روج آفا ساحة ساخنة، منذ 12 آذار عام 2004 وإلى الآن هي ساحة حرب وتوترات، لقد دخلنا مع النظام السوري منذ بداية الاحداث في سوريا أي في عام 2011 مرحلة جديدة، وكشعب كردي فإن مشروعنا خلق فرصة، من ناحية، النظام ومن ناحية أخرى الفاشية التركية وإيران وأطراف أخرى، لم تستطع أن تتقبل مشروعنا، الذي يقود الهجمات والعداء ضد الشعب الكردي هو دولة الاحتلال التركي، هذا أمر واضح للعيان، أينما حل إدارة روج آفا، فهي مستهدفة من قبل الدولة التركية وعملائها، نهج ومحاولات الدولة التركية لم تتغير منذ عام 1923 وحتى الآن، الانتفاض في وجه ذلك والوقوف ضده ومحاربته، ليس شيئاً سهلاً، نحن نحاول لأجل ذلك، في هذه الحالة، تركيا مجبرة الى اختيار طريق حيال ذلك، هذه الأزمة متعددة الجوانب والتي حدثت مؤخراً، والحرب سبب ذلك، حيث يتم خوضها بطرق وأساليب مختلفة عل مدى سبع سنوات.
لماذا لا يتم إيجاد حل لذلك، وما هي العراقيل التي تقف في وجه الحل...؟
محاورنا هو النظام السوري، ولكن السلام لا يتحقق بمطلبنا فقط، على الأطراف الأخرى ايضاً أن تطالب بالسلام، محاولاتنا وحدها لا تكفي، هذا هو الوضع في روج آفا في الوقت الحالي، والمرحلة تستمر، الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، كيف أنها أثرت على السياسة العالمية ككل، فسوف تؤثر علينا ايضاً، ومن أجل ألا نتأثر بها كثيراً، نقوم بتنظيم أنفسنا وشعبنا، فإذا حدث هجوم، يمكننا الدفاع عن أنفسنا، يجب ألا نتجاهل هذه الحقيقة، الحل في سوريا لم يُترَك للشعب السوري فقط، بل تدخلت فيه قوى متعددة، القوى التي تتقاتل فيما بينها في أماكن أخرى لا يمكن أن تتفق مع بعضها هنا، ولذلك سوف تحدث أشياء أخرى هنا، ونحن نتخذ تدابيرنا وفقاً لذلك.
في إطار المحادثات الدبلوماسية في انطاليا، جرت بعض اللقاءات بين الحكومة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعد هذه اللقاءات، أرسل الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته الى منطقة حفتانين، في مرحلة كهذه، كيف تقيمون موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني...؟
نرى هذه السوقيات العسكري على انه خطر كبير، لا يجوز القيام بذلك، وندعو الشعب الكردي ان يكون حذراً حيال هذا الوضع، فلو انتفض الشعب في وجه ذلك بالطرق السلمية والديمقراطية وحاول إزالة هذه العوائق، فسيكون ذلك جيداً، لأن الكريلا هناك هم أبناء عموم الشعب الكردستاني.
هناك مخططات على تهديد النظام الفيدرالي، وتدميره، وجود تركيا هناك يعتبر قوة احتلال، لها أكثر من خمسين قاعدة عسكرية، لها مخططات وألاعيب ضد وجود الشعب الكردي، تمركز هناك على هذا الأساس، الالاعيب هناك سوف تضر بالكرد بشكل كبير، المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا هو أيضا جزء من هذه المخططات والألاعيب دعوة قوى جنوب كردستان إلى هناك، ووضعها في نفس الصورة هو جزء من هذا.
في كردستان وبالأخص في شمال وشرق سوريا، كيف يمكن إحلال سلام دائم...؟
بدون حركة الحرية والقائد عبد الله أوجلان، لا يمكن الوصول إلى أي حل، إن قضية القائد أوجلان مهمة للغاية، يجب الوقوف على ذلك، في البداية يجب تقييم وضع القائد اوجلان، لا أقول ذلك للدولة التركية الفاشية، هناك قوى تبقيه هناك، على هذه القوى ان تفكر بذلك، القوى التي تستمر في اعتقال القائد أوجلان هناك، فلو تريد تلك القوى حل قضايا الشرق الأوسط، يجب أن تعلم أن عليها أن تبدأ بالقائد عبد الله اوجلان، أتمنى أن يصبح هذا النوروز كبداية.
نحن نمر بمرحلة حساسة ودقيقة، هناك حرب كبيرة تشهده العالم ومحيطنا، في أي مستوى كنا من الوحدة، فسوف نخسر القليل في ذاك المستوى.