وقال رئيس منظمة ميثرا للتنمية والثقافة اليارسانية رجب عاصي كاكائي في تصريح لوكالة فرات للانباء ANF :" للاسف ما يتعرض له الناس في اقليم كردستان العراق بقصف بالاسلحة كيمياوية المحظورة دوليا من قبل الطائرات التركية بحجة وجود مقاتلي الحزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان هو انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية وانتهاك لحقوق الانسان".
وأضاف كاكائي ان" وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني ليس مبررا لقصف مناطق في اقليم كردستان والقرى الكردية الحدودية، حيث هناك اتفاقية دولية لمنع استخدام الاسلحة ضد السكان المدنيين المتمتعين بحماية القانون الدولي الانساني كونهم ليسوا اطرافا في النزاع وعلی الامم المتحدة ومجلس الامن التدخل الفوري والبدء بالتحقيقات الجنائية بحق المدنيين في اقليم كردستان العراق، وخاصة ان هناك تقارير تفيد بتأثر المواطنين لاستنشاقهم الغاز الكيماوي جراء قصف الطائرات التركية ".
وتاربع "كذلك لاننسی بٲن تركيا كدولة عضوة في الجمعية العامة للامم المتحدة وعلی الحكومة العراقية عدم السكوت والتعامل مع هذه الاعتداء بشكل حازم وكذلك حكومة اقليم كردستان وبرلمان اقليم كردستان عليهم ابداء موقفهم بشكل حازم للحفاظ علی المكتسبات القومية للشعب الكردي، وكذلك لاننسی الجامعة العربية كون العراق دولة مؤسسة للجامعة العربية".
وطالب منظمة المؤتمر الاسلامي عدم التزام الصمت عن ما يتعرض له له الكرد المسلمون من الاستهداف المتكرر بالاسلحة المحظورة وغيرها جراء القصف المتكرر للطائرات والمدفعية الكردية لاقليم كردستان"، مشددا "علی المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان بالتدخل وكذلك منظمات المجتمع المدني المحلية في العراق واقليم كردستان عدم المشاهدة فقط بل اصدار بيانات وكتابة تقارير التي توثق تلك الاعتداءات وتقديمها الی المقرر الخاص لحقوق الانسان في جنيف".
ومنذ 23 نيسان2021 وحتى اليوم تستهدف الدولة التركية مناطق متينا وزاب وآفاشين وكذلك زاغروس وخاكوركي وحفتانيين وكاري في اقليم كردستان العراق، بشكل يومي وتستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة و الأسلحة الكيمائية المحرمة، وقد أظهرت العديد من المقاطع التي بثها المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي وكذلك العديد من بيانات منظومة المجتمع الكردستاني أن الجيش التركي ولفشله في احتلال المنطقة في فترة 15 يوم واستمرار القتال لحوالي 6 اشهر.
وافادت عدة تقارير اعلامية عن ظهور أعراض على مدنين تأثروا بالقصف بالغاز السام في المناطق التي تستهدفها طائرات الاحتلال التركي، و نتيجة استنشاق الغاز كان يعاني المصابون من ضيق في التنفس، واحمرار في أعينهم، وتسرع في ضربات القلب.
وهذه ليست المرة الاولى التي تستخدم فيها دولة الاحتلال التركي السلاح الكيماوي في عملياته العسكرية ضد الشعب الكردي، اذ استخدمت السلاح الكيميائي وبخاصة الغازي في أعوام 2015 و2016 في مدن نصيبين وجزيرا وشرناخ وسور آمد وغيرها .
وكذلك تستمعل تركيا السلاح الكيماوي في اغلب معاركها قوات الكريلا من قوات الدفاع الشعبيHPG وووحدات المراة الحرة YJA_STAR المدافعين عن الشعب الكردي ضد دولة الاحتلال التركية.
كما واستعمل نظام صدام حسين السلاح الكيميائي الذي ضرب به مدينة حلبجة وقتل على أثرها أكثر من5 ألف مدني كردي عام 1988م. بالإضافة إلى عمليات الأنفال للنظام والجيش العراقي والذي راح ضحيتها أكثر من 182 ألف كردي من باشور كردستان/ جنوب كردستان (إقليم كردستان العراق) بين اعوام 1986 و 1989م.
ويذكر أن السلاح الكيميائي هو لفظ يشير للذخائر التي تستخدم المواد الكيميائية بهدف إلحاق الموت أو الضررِ البالغ على البشر، و بحسبِ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فإن مصطلح الأسلحة الكيميائية يمكن أيضا أن يطلق على أي من المواد الكيميائية السامة أو المركبات الطليعية التي يمكن أن تسبب الوفاة أو الإصابة أو العجز المؤقت وما شابه ذلك.
وتصنف الأسلحة الكيميائية على أنها أسلحة دمار شامل وتختلف أشكال الأسلحة الكيميائية فعادة ما تكون غازية لكنها قد تتخد شكلًا مغايرًا كأن تكون سائلة أو صلبة مثلاً، ويحظر القانون الدولي استخدام الأسلحة الكيميائية منذ عام 1899 بموجبِ اتفاقية لاهاي التي تنصّ على منعِ استخدامِ الأسلحة المسمومة و بشكل عام تنصّ المادة 23 من هذا القانون علَى امتناع استخدام هذا النوع من الأسلحة.
وبحلول عام 1993، ظهرت فكرة معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وهي أحد أهمّ المعاهدات فِي القانون الدولي. اسمها الكامل هو اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتكديس واستخدام الأسلحة الكيميائية وتنص بشكل واضح ومفروغ منه على حظر إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية – وهي منظمة مستقلة مقرها في لاهاي – على التأكد من ذلك.