روكن أحمد: سنحمي إنجازات الثورة في كل مكان

تحدثت روكن أحمد، عضوة العلاقات والاتفاق الديمقراطي في مؤتمر ستار، عن نتائج ملتقى نساء الشرق الأوسط وقالت: "احتضنت ثورة روج آفا جميع النساء، وأصبحت موطناً لجميع نساء العالم".

بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة المرأة في روج آفا وبهدف تعزيز إنجازات المرأة من خلال الثورة، نظم مؤتمر ستار ملتقى نساء الشرق الأوسط تحت شعار "بتكاتف المرأة سنحمي مكتسبات الثورة ونطورها"، انطلق فعاليات ملتقى المرأة في جامعة روج آفا بمشاركة 7 منظمات نسائية من (تجمع نساء زنوبيا، اتحاد المرأة السريانية، ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، مجلس المرأة السورية، كلية الجنولوجيا، مؤتمر ستار ووحدات حماية المرأة (YPJ)، تحدثت روكن أحمد، عضوة العلاقات والاتفاق الديمقراطي في مؤتمر ستار، عن الهدف من تنظيم الملتقى.

وصرحت روكن أحمد بأن هدفهن كان مشاركة الخبرة التي اكتسبناها من الثورة مع نساء الشرق الأوسط وقالت: "عقد الملتقى بمشاركة العديد من النواب وبحماس كبير، كان مثل هذا الاجتماع مهماً للغاية في مثل هذه المرحلة، لقد كانت الذكرى العاشرة للثورة وكان هناك حاجة لإجراء تقييم مفصل، ومناقشة الوضع السياسي والمستوى الذي وصلت إليه المرأة، تقوية العلاقات، الدفاع، إنجازات المرأة، والأخطار التي تواجهها؟ عندما يكون هناك اتفاق داخلي قوي، فيمكننا بناء دفاعات قوية أيضاً، فكانت هناك حاجة لمثل هذا الاجتماع والاتفاق الفكري.

وأفادت روكن أحمد أن ثورة روج آفا، التي تشكلت بأفكار وفلسفة الأمة الديمقراطية لقائد عبدالله أوجلان، أصبحت مصدر قوة ليس فقط للمرأة الكردية، لكن أيضاً لجميع النساء في الشرق الأوسط والعالم، وتنظيم ضد السلطات، وتابعت: "تم تحييد العديد من المنظمات النسائية بسبب الهجمات والضغط التي تمارسها الدولة، في هذا الشأن ذكرت النساء السريانيات في الملتقى أن كان لديهن منظمة، لكن بسبب ضغوط النظام السوري تم تأجيل نشاطهن، وقلن: أنهن بعد ثورة روج آفا اجتمعن معاً ويديرن أنشطتهن بنشاط،  واحتضنت ثورة روج آفا جميع النساء، وأصبحت موطناً لجميع نساء العالم".

المرأة الكردية أصبحت منبع المقاومة لجميع نساء العالم

ونوهت روكن أحمد إن قمع الحكومة واضطهادها ضد الكرد كان دائماً على مستوى الإبادة الجماعية والتدمير الثقافي، وقالت: مع إرث 50 عاماً من حركة حرية المرأة وفلسفة القائد آبو، أصبحت نساء روج آفا رياديات لجميع النساء خلال الثورة، لم يكن مستوى النقاش في الملتقى حول شمال وشرق سوريا فقط، حيث أصبحت المرأة الكردية منبع المقاومة لجميع نساء العالم خلال 10 سنوات من الثورة وحققت مكاسب كبيرة، بدأ النقاش حول حل جميع مشاكل نساء العالم.

الملتقى حققت نتائج مهمة

و ذكّرت أن ثورة روج آفا انتصرت بتضحيات عظيمة وتابعت: "قاومت النساء الكرديات ضد مرتزقة داعش الإرهابي التي تخيف العالم بأجمعه، تقول النساء الأمميات إنهن يرون الأمل في حريتهن في هذه الثورة، هذا بالتأكيد مهم جدا، تم مناقشة رفع مستوى النضال وتفعيل دور المرأة في كافة مجالات الحياة، وذكر في الملتقى إن على جميع المنظمات والمؤسسات النسائية أن تحمل دور الحماية على عاتقها وإعطاء أهمية لتنظيم الأنشطة، كما تم مناقشة تعزيز الوعي بالحرية وتحرير المرأة من المناطق المحتلة، وكان بناء الدفاعات ضد هجمات دولة الاحتلال التركي أحد الموضوعات المهمة التي نوقشت.

نحن مستعدون لحماية إنجازات الثورة

كما قيمت روكن أحمد هجمات الاحتلال التركي التي تطال القياديات، قائلة: "نستذكر القياديات الثلاث، جيان تولهلدان، روج خابور  وبارين بوطان بكل احترام وامتنان، حيث قيمت الشهيدة جيان التي تحدثت في الملتقى، مفهوم الدفاع الذي يجب أن يصبح ثقافة اجتماعية، كما قيمت أهمية الدفاع عن النفس بطريقة شاملة، شاركت معنا تجربة رائعة في الملتقى، لذا أثر علينا استشهادهن كثيراً، وهناك هجمات على القياديات في كل مكان، تستهدف دولة الاحتلال القيادات النسائية، ولكن ينبغي معرفة أن المرأة لا تقبل الظلم ولا ترضخ، ندين الصمت الدولي حيال هجمات الاحتلال ونقول إننا سنتبنى إنجازاتنا في كل مكان ونحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا لحمايتها".