دعا الشيخ رمضان رحال السوريين لأجل حماية أنفسهم من سياسة دولة الاحتلال التركي ووحشيتها، وأن يرفضوا التعاون معها، كما دعا جميع الأشخاص الذين يستطيعون حمل السلاح قائلاً: "الحرب ضد الاحتلال هو واجب أساسي، دافعوا عن أرضكم، لأن وطنكم هو كرامتكم".

تحدث أحد شيوخ عشيرة العلي قبيلة الولدة، رمضان الرحال، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن هجمات دولة الاحتلال التركي التي تطال شمال وشرق سوريا.

وذكر الشيخ رمضان الرحال في بداية حديثه، أن دولة الاحتلال التركي تجرب منذ سنوات عديدة استخدام جميع أساليب الحرب على الأراضي السورية، وقال: "أنها تستخدم كل أنواع الأسلحة، وبالتزامن مع احتلالها لأراضينا لتغيير ديمغرافية المناطق، لقد نهبت طبيعتنا ودمرتها، بينما أنها فرضت أيضاً علمتها على هذه المناطق وألغت العملة السورية، وقد دمرت المناطق التاريخية في سوريا ونهبت العديد من القطع الأثرية".

أحموا أنفسكم من دولة الاحتلال

وأشار الشيخ رمضان الرحال، أن أراضي سوريا هي واحدة من البحر الأبيض حتى الحدود العراقية، ومن حدود الأردن حتى الحدود التركية، وذكر أن دولة الاحتلال التركي استخدمت عشرات الآلاف من السوريين كجنودً لهم، بالإضافة إلى استخدام مواطني المنطقة كجواسيس لخدمة سلطتهم".

وأضاف الشيخ رمضان الرحال قائلاً: "لقد ضحى آلالاف من الشبيبة بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن، هؤلاء الأبناء هم أبناء عشائر هذه الأرض، أبناء هذا الشعب، لكن دولة الاحتلال التركي تقتل أبنائنا من خلال عملائها وجواسيسها، والأشخاص الذين يتم استخدامهم كعملاء، يكونون متواطئين في قتل إخوانهم وأخواتهم، على هؤلاء الجواسيس معرفة هذا الأمر جيداً، أن دولة الاحتلال التركي التي جعلتك عميلاً ستقدم في يوم من الأيام، على قتل عائلتك، أشقائك، والديك وعشيرتك بأكملها أيضاً، أولئك الذين يقدمون المعلومات للدولة التركية هم خونة، وهذه الخيانة جريمة كبرى بحق الشعب ويجب عدم تركهم دون عقاب ومحاسبة، أحموا أنفسكم من دولة الاحتلال التركي".

سنواجه دولة الاحتلال التركي

وطالب الشيخ رمضان الرحال من قوات سوريا الديمقراطية بمواصلة حملتها التمشيط حتى لن يترك عميلاً وجاسوساً واحداً في هذه المنطقة وتطهيرها، وقال: "نحن كعشيرتنا سندعم قوات سوريا الديمقراطية حتى النهاية وسنحمي أنفسنا، وسنحمي شعبنا أيضاً، كما أننا سنخوض مقاومة عظيمة ضد فاشية دولة٠ الاحتلال التركي وعملائها وجواسيسها، وندعو كافة الأشخاص الذين يستطيعون حمل السلاح؛ لخوض الحرب ضد الاحتلال هو الواجب الأساسي، وأيضاً، وفقاً للديانة الإسلامية، أن الوقوف في وجه الاحتلال وحمل السلاح للدفاع عن الأرض هو فرض، يجب على كل من يستطيع حمل السلاح الدفاع عن أراضيه والوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، هذه الأرض أرضكم وكرامتكم".

كما دعا الشيخ رمضان الرحال في نهاية حديثه، علماء الدين، دول الاتحاد الإسلامي، الاتحاد العربي، وقال: "لقد شرعنةً دولة الاحتلال التركي إراقة دماء الشعب السوري لنفسها، فهل ستواصلون صمتكم تجاه هذه الدولة المتعطشة للدماء؟".