مثقفو ومحاميو عفرين والشهباء: اعتقال أوجلان، اعتقالٌ للسلام

انتفض مثقفون ومحامون في عفرين والشهباء ضد العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، وقالوا إن اعتقال أوجلان هو اعتقال السلام. 

وتحدث كل من محمد ويس من مثقفين منطقة الشهباء من المكون العربي و العضوة في اتحاد المحامين في عفرين روشين خدو عن العزلة المفروضة على القائد أوجلان. 

حيث بين محمد ويس أن القائد عبد الله أوجلان ليس فقط قائد الشعب الكردي بل هو قائد الإنسانية جمعاء، وقال إنه لولا نموذج القائد عبد الله أوجلان لبقيوا في ظلمات الجهل حتى الآن. 

وأضاف: "في الجغرافيا الحالية، كانت هناك العديد من الثقافات، ولكن نظراً لسياسة الدولة القومية المتمثلة في علم واحد ورأي وطائفة ولون واحد، لا يمكن لأي صوت ورأي أن يحدث أي فرق في المجتمع". 

وتابع حديثه: إنه عندما بدأت ثورة ربيع الشعوب في الشرق الأوسط ومعها ثورة 19 تموز (ثورة روج آفا)، تعرفوا على فكر وفلسفة القائد أوجلان وقال: " لقد أعدت الشبيبة المثقفة وجميع شرائح المجتمع أنفسهم مع انطلاق ثورة روج آفا، شيئاً فشيئاً، رأينا أن ثورة روج آفا احتضنت جميع شرائح المجتمع عززت مشروع أخوة شعوب في شمال وشرق سوريا، وتابع: نحن كمثقفين أردنا معرفة هذا المشروع منذ البداية والعمل عليه، وعن طريق بعض الأشخاص ومن خلال البحث وجدنا أن وراء هذا المشروع العظيم القائد عبد الله أوجلان الذي اعتقل بعد مؤامرة دولية.

وما فهمته من كتب ومرافعات القائد أوجلان هو أن القائد أوجلان جمع كل الفلسفات والتاريخ،  وخلق نموذجاً يشمل جميع المجتمعات والمكونات، ولأن الأطروحة لا تتوافق مع النظام الرأسمالي الحالي الذي احتل عالمنا، فقد تم اعتقاله وأسره في إمرالي عبر مؤامرة دولية". 

وفي نهاية حديثه، دعا محمد ويس جميع المثقفين والشخصيات العالمية  للتضامن مع قضية القائد أوجلان، وأشار إلى أنهم سيخلقون مجتمعا سياسيا عالمياً ،أخلاقيا عبر أفكار وفلسفة القائد عبدالله أوجلان.

بدورها، أوضحت عضوة اتحاد المحامين في عفرين، روشين خدو أن اعتقال القائد عبد الله أوجلان هو اعتقال السلام والإنسانية جمعاء، وتابعت: "القائد أوجلان ليس مجرد قائد، بل أن ذو فكر واسع، ريادي، سياسي وفيلسوف لهذا العصر الذي قادر على حل جميع مشاكل المجتمع من خلال أفكاره". 

وتابعت: "منذ بداية اعتقاله تعرض القائد أوجلان لانتهاكات وممارسات تعسفية، أولاً وقبل كل شيء، عندما طلب حق اللجوء السياسي من الدول، لم تقبل أي دولة طلبه، ولكن بصفتنا محامين نحن نعلم أن اللجوء السياسي هو حق كل سياسي، وأثناء محاكمة القائد أوجلان رأينا أن قرار إعدام القائد أوجلان صدر في 29 حزيران، وبالفعل، هذا التاريخ معروف بين الشعب الكردي، تاريخ إعدام شيخ سعيد، فالدولة التركية تقول إنه ما دام الشعب الكردي ينتفض سنقل ضده على الدوام ، لكن الدولة التركية أجلت قرار الإعدام وحكمت عليه بالسجن المؤبد، لتصف نفسها على أنها دولة ديمقراطية وتمتثل للنظام الأوروبي، ولم تكن دائماً على استعداد لمحاكمة القائد أوجلان، ولم يحاكم أبداً بعدالة، لأنه من حق كل إنسان أن يتقدم محاميه وعائلته للقاء به، لكن الدولة التركية حظرت ذلك أيضاً ومنعته، كل هذه الأفعال لها هدف واحد وهو أن الدولة التركية تسعى لقطع تواصل القائد أوجلان مع الخارج". 

وفي نهاية حديثها، صرحت المحامية روشين خدو بأن جميع الممارسات التي تمارسها الدولة التركية بحق القائد أوجلان موثقة من قبل محاميه وإلى حد ما وصلت أغلبها إلى المنظمات الدولية، مبينة أن هناك حاجة للقيام بنشاطات أكثر فعالية من أجل القائد أوجلان".