أطلق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية رجائي فايد، مدير المركز المصري للدراسات الكردية نداء عاجل بشأن الأوضاع في إقليم كردستان والاعتداءات التركية على مناطق متفرقة في الإقليم.
وكان فايد قد وجه نداء عبر وكالة فرات للأنباء قبل يومين، بهذا الشأن.
وفيما يلي نص النداء الذي حصلت وكالة فرات على نسخة منه:
نداء إلى كل من المفروض أن يهمهم الأمر:
إن الأحداث المأساوية التى تجري فى شمال الدولة العراقية من قبل دولة جارة المفترض أن يسود بينها وبين دولة العراق علاقات حسن جوار لما يربط بين الدولتين من مشتركات تتطلب الإنسياق والتمسك بها بعيداّ عن التناقضات التى نتمنى أن تكون وقتية، ولأن هذه الأحداث فى مأساويتها تتطلب من القيادات العراقية المسؤولة عما يحدث لقسم من شعبها موقفاّ حازماّ تدافع به عن هذا الشعب خصوصاّ إذا وصلت الأمور إلى ماوصلت إليه ،إذ وصلت إلى قصف وحشي بالطائرات على مخيم يضم لاجئين بؤساء ضاقت بهم الدنيا وطاردتهم الفواجع دون ذنب ارتكبوه، ليهجم عليه غربان الجو ليكمل بؤسهم، ليس هذا فحسب، بل أن بيئة شمال العراق التى كانت من الممكن أن تكون مقصداّ سياحياّ عالمياّ بأشجارها وأنهارها وشلالاتها وجوها الرائع البديع، امتدت إليها يد التدمير فقطعت أشجارها فى مساحات واسعة لتحولها من مزار سياحي إلى صحراء جرداء منفرة، فهل كل هذا من الممكن أن يتم السكوت عليه؟، ولأننى عشت وأكلت(خبز"عيش" وملح)مع معظم القيادات العراقية والكردية بالذات والتى تقع تلك الجرائم والمسكوت عنها على أرضها (كردستان العراق)، فإنني أتوجه بندائي هذا إليهم بحق ما يفرضه علي (العيش والملح) الذى تناولته معهم.
إلى فخامة رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم أحمد صالح؛ بحكم حرصه على العراق كله من الجنوب إلى الشمال ، وإلى الزعيم الكردى مسعود البارزاني الذى أخاطب فيه ماأعلمه عن إنسانيته ومدى حبه لبيئة كردستان العراق وحرصه على تنميتها والوقوف فى وجه كل من يلوثها أو يجور عليها، وإلى رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني الذى ورث عن أسلافه كل قيمهم الإنسانية الرفيعة، و إلى دولة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وأنا أعلم مدى ما يبذله من جهد من أجل إخراج العراق من مأزقه الحالي وهل يرضيه بما يحدث فى شمال العراق من انتهاكات للبشر اللاجئين فى مخيماتهم وما يحدث من تدمير لأجمل بيئة فى العراق ،وأتوجه أيضاّ بندائي هذا لكل الخيرين من أبناء العراق بل لكل من ينتمون لإنسانيتنا التى يجب أن تكون ونحرص عليها.
اللهم هل بلغت ،اللهم فاشهد