قوى الأمن الداخلي "للمرأة " تساهم في ترسيخ الاستقرار

قالت الادارية في قوى الامن الداخلي للمرأة في حي الشيخ مقصود بحلب أحلام سليمان بأن للمرأة دوراً مهم في إرساء مظاهر الأمن والاستقرار, وأكدت بأن للمرأة مسيرة حافلة بالعطاء والنضال على مدار سنوات في سبيل ترسيخ الأمن والسلام.

تعرضت أحياء الشيخ مقصود ألى العديد من الهجمات وأعنف المعارك من قبل عدة جهات تصارعت من أجل السيطرة على هذه الاحياء، ولكنها قوبلت بمقاومة  عندما  تكاتفت جميع المكونات في هذه الاحياء واتباع حرب الشعب الثورية وكانت هذه مهمة صعبة تقع على عاتق كافة الأهالي المتواجدين في الحي ومنها المرأة التي لعبت دوراً مهماً من أجل حماية الحي من الناحية التنظيمية ومن الناحية القتالية على الجبهات وبعد انتهاء المعارك في هذه الأحياء, تشكلت المجالس المحلية وتشكلت قوى الأمن الداخلي في هذه الأحياء حيث كانت للمرأة دوراً مهماً. فيها 

فلنساء في هذه الأحياء  يقفن على العديد من المهمات العسكرية كالحرس وأمن الحواجز والمرور ويعملن في المكاتب لتنسيق آليات العمل, حيث أن مركز قوى الامن الداخلي يوجد فيها العديد من المكاتب منها مكاتب المراقبة ومكاتب التحقيق ومكاتب اخرى من أجل حماية المجتمع والاستقرار والأمن. 

وللحديث اكثر عن دور المرأة  في قوى الأمن الداخلي في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب أجرت وكالتنا لقاءاً مع الادارية لقوى الامن الداخلي للمرأة في حي الشيخ مقصود أحلام سليمان والتي تحدثت في البداية قائلة " لقد تأسست  قوى الامن الداخلي في حلب عام 2014 في ظروف صعبة للغاية حيث الحصار من عدة جهات وكذلك تعرض أحيائها للهجمات من قبل المرتزقة مثل جبهة النصرة ، وفي ذلك الوقت تمكنت المرأة من تشكيل قواها العسكرية وأن تلعب دوراً بارزاً في الدفاع عن الحي, فكانت في الجبهات الأمامية , وتشارك في الناحية التنظيمية للتصدي للذهنية الاجرامية لدى أولئك المرتزقة وداعميها.


وتابعت احلام حديثها بالقول " في تلك الفترة استطاعت القوات النتشكلة من أبناء الحي الوقوف بوجه جميع هذا الهجمات, وبعد الانتهاء من الحرب والمعارك  وتشكل قوى الامن الداخلي سمح للأهالي ومن جميع المكونات الانتساب الى صفوفها في حلب, إذ لم يخلو الأمر من وجود عراقيل مثل عادات المجتمع  بعدم السماح للبنات الانضمام ألى قوى الأمن الداخلي, ولكن بعد التضحيات التي قدمت من قبل قواتنا من أجل حماية المجتمع, تغيرت تلك العقلية, و انضمت المرأة بشكل فعال.

وأضافت سليمان " كي تستطيع المرأة داخل قوى الامن الداخلي القيام بواجباتها بشكل فعال أكثر, قمنا بتنظيم دورات تدريبية فكرية و عسكرية وتدريبات اختصاص لكل مكتب حتى تكون المرأة متواجدة في جميع الأقسام, وبعد تلك التدريبات توسع نطاق مهامها بشكل أكثر, وحتى يومنا هذا فأن دور المرأة مستمر في مجال الأمن والحماية للأحياء.

وفي ختام حديثها قالت الإدارية في قوى الأمن الداخلي في أحياء الشيخ مقصود أحلام سليمان: "لقد تمكنا من إحباط الكثير من المخططات التي كانت ستستهدف عملنا ، وتستهدف سلامة  مجتمعنا وأمنه, بالإضافة إلى أن قواتنا افتتحت كلية للضباط بهدف تطوير الجانب الأمني, وفتح الأبواب أمام انتساب المرأة لقوى الأمن الداخلي, كون هدفنا الوحيد هو ترسيخ الأمن والسلام وحماية المجتمع والمرأة بالدرجة الأولى, والحيلولة دون حصول خروقات وحوادث قد تستهدف  الأمن والاستقرار, كما و نؤكد على استمرارنا في تقديم المزيد من التضحيات في سبيل انشاء مجتمع حر ديمقراطي."