قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل خمسة مقاتلات استشهدن في بستا ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن هوية خمس مقاتلات في صفوف الكريلا استشهدن في بستا، وقالت: "أصبحت قواتنا الفدائية والقيادية التابعة لوحدات المرأة الحرة-ستار التي قاومت بطريقة أسطورية، الوجه النقي للمرأة الحرة ولشعب كردستان".

جاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي حول مقاتلات الكريلا اللواتي استشهدن في منطقة بستا ما يلي:

"بدأت دولة الاحتلال التركية بمساندة من قوات الكونترا في 21 كانون الثاني، عملية عسكرية في منطقة بستا التابعة لبوطان، واستنفرت قواتنا التابعة لوحدات المرأة الحرة-ستار القيادية لتوجيه الضربات على هجوم العدو، وأحكمن السيطرة على الاحتلال والكونترا، وفي 22 كانون الثاني قمن في البداية، باستهداف العنصر في قوات الكونترا، نعمات أنجو، وأردته قتيلاً عبر عملية قنص، فالعدو الجبان والكونترا المتوحشون، الذين لم يجرؤوا على القتال وجهاً لوجه في مواجهة قواتنا في وحدات المرأة الحرة-ستار الفدائية، قصفوا الساحة بكثافة عبر تقنياتهم الحربية، واستشهدت رفيقتين من رفيقاتنا في هذا القصف العنيف الذي استمر لحوالي ساعتين، وبدورها، قامت قواتنا باستهداف العدو، الذي كان قد تم إحكام السيطرة عليه عبر عمليات التفجير بالعبوات الناسفة، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من جنود جيش الاحتلال التركي وإصابة ضابط من رتبة عالية في صفوفه، وحاربت رفيقات دربنا الأربعة في 22 و 23 كانون الثاني ضد جنود الاحتلال وقوات الكونترا الخائنة والتقنيات الحربية التي يمتلكها العدو، وقاومن بطريقة أسطورية على الرغم من انعدام الفرص المتاحة، واستشهدن بروح فدائية لكيلا تقعن في يد العدو.          

وقد أظهرت رفيقات دربنا، اللواتي حاربنا تحت قيادة القيادية البارزة والفدائية في وحدات المرأة الحرة-ستار، الرفيقة روجبين، مرة أخرى بمقاومتها الإرادة العظيمة والإيمان بتحقيق النصر والرغبة في الحرية وحياة مقاتلات الكريلا المحترفة للمرأة الكردية الحرة والذكاء التكتيكي للمرأة، كما قُتل في هذه العملية في ذات الوقت، أحد عناصر الكونترا الوحشية للعدو والخائن لشعبه، نعمات أنجو، وقد أطلقت رفيقات دربنا في هذه العملية رصاصتهن الأولى على قلب متزعم الكونترا الخائن، وبهذه الطريقة أظهرن غضبهن ضد الخونة والعملاء في كردستان.

إن قواتنا التابعة لوحدات المرأة الحرة- ستار الفدائية والقيادية، اللواتي أبدين مقاومة أسطورية تحت قيادة الرفيقة روجبين في بستا في ظل الظروف والشروط الصعبة لفصل الشتاء، أصبحن الوجه النقي للمرأة الحرة وللشعب الكردي، وأخذن مكانهن ضمن تاريخ النضال، وإننا بدورنا، نكشف المعلومات حول هوية رفيقات دربنا، روجبين ودليله و سيلا ونودا وديروك، كما أننا سنعلن لاحقاً عن هوية رفيقة دربنا السادسة التي استشهدت هي أيضاً، وإننا نعد بتحقيق هدف حرية التعبير عن الذات للمرأة في كردستان حرة وقائد حر، والوفاء دائماً لذكراهن، ونتقدم بالتعازي لجميع أبناء شعب كردستان، وفي مقدمتهم العوائل الوطنية الأعزاء لرفيقات دربنا اللواتي استشهدن.  

المعلومات حول هوية رفيقات دربنا اللواتي استشهدن هي كالتالي:

الاسم الحركي: روجبين ديرسم

الاسم والكنية: رئيفة كوتلاك

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم والأب: مريم - حسين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 كانون الثاني 2023\بستا

*******

الاسم الحركي: دليله غويي

الاسم والكنية: آفين أنجو

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم والأب: نعيمه - حميد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 كانون الثاني 2023\بستا

******

 الاسم الحركي: سيلا فراشين

الاسم والكنية: حمدية تك بوداك

مكان الولادة: وان

اسم الأم والأب: تايبت – صلاح الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 كانون الثاني 2023\بستا

******

 الاسم الحركي: نودا آرين

الاسم والكنية: زوزان أوجال

مكان الولادة: وان

اسم الأم والأب: شيرين - سيوان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 كانون الثاني 2023\بستا

******

الاسم الحركي: ديروك سرحد

الاسم والكنية: ليلى ساين

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم والأب: حسنية - أحمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 كانون الثاني 2023\بستا

روجبين ديرسم

كان دائماَ شعبنا في كفر ذو المشاعر الوطنية في المقدمة، لم يقبل ابداً باحتلال أرض بلادنا كردستان ووجوده، وكان دئماً ضمن النضال. واسس شعبنا هناك مقاومته بصبر كبير في وقت لم تسنح الفرصة لذلك، وعندما تهيأت الفرصة المناسبة، تدفق كالطوفان ملتحقاً بصفوف النضال. لذلك تحولت كفر الى مركز مهم للانتفاضة ليأخذ شعبها مكانه في تاريخ كردستان. وهزمت مقاومة شعبنا في كفر كل سياسات الصهر والإبادة التي تتبعها الدولة التركية منذ مئة عام وذلك عبر تمسكها بثقافتها ولغتها الكردية. ومع بداية انطلاق نضال حرية كردستان بقيادة حزب العمال الكردستاني، كان شعبنا في كفر اول المنضمين. التحق الكثير من ابنائها أمثال؛ برجم جيلو، ولات هرنكي، رزكار كفر، عكيد جفيان وصولاً لقائد مقاومة ورخله جافري كاموران. وتحولت الى مصدر للعديد من القياديين الأبطال لتواصل نجاحها وتطورها بفضل هؤلاء القادة.

ولدت رفيقتنا روجيبن في كنف عائلة وطنية وذات بيئة اجتماعية صلبة في كفر. لا شك إنها مثلت صفات شعب كفر العزيز في شخصيتها. مع بداية التسعينيات ومع بدء تأثير مقاومة قواتنا الكريلا التي انتشر صداها في العالم، حيث حالة الرعب التي كان يعيشها العدو، تعرفت روجبين على كريلا حرية كردستان. رأت أملها وهدفها يتحققان ضمن صفوف الكريلا. لذا، ارادت ان تصبح جزءً من هذا الأمل، مؤمنة بقدرتها على الانتقاء للمجازر والظلم الذي تعرض له شعبنا، فقررت الانضمام الى صفوف الكريلا. وفي عام 1996، حيث المقاومة الأعنف ضد جيش الاحتلال التركي، التحقت روجبين بصفوف الكريلا. وفي وقت قصير فهمت حقيقة العدو ورأت الظلم والصعوبات التي تعترض النضال. شعرت بأن المشاركة القوية والحازمة في الظروف الصعبة حاجة كبيرة، لذلك  جهزت نفسها وفقاً لظروف حرب قوية، بالرغم من التدريب القليل استطاعت في وقت قصير بمشاركتها الجوهرية تطوير نفسها من الناحية العسكرية وأصبحت ذات خبرة ايويدولوجياً. لذا أصبحت كرفيقة صاحبة موقف، محط حب واحترام. مارست نشاط الكريلا من عام 1996 وحتى 2003 في الكثير من الساحات ابتداءً من غاري وحتى زاغروس، من خنيره وحتى قنديل. وأرادت خلال هذه القترة تطوير نفسها دائماً من الناحية العسكرية والإيديولوجية.

بعد ان نفذ العدو المؤامرة الدولية وأسر القائد، أصبح لدى رفيقتنا روجبين غضب كبير ضد العدو، واظهرت موقفها ضد محاولات تصفية حركتنا من الداخل وحتى النهاية. وكان إخلاصها للقائد أولوية لها. ولم تسمح بأن يدخل أي شيء بينها وبين القائد، وفي هذا الوقت وعندما كان التصفويون يحاولون تهميش الكريلا، اتجهت رفيقتنا عام 2003 إلى شمال كردستان وذهبت إلى منطقة ديرسم من أجل لمقاومة دولة الاحتلال التركي. كافحت ما يقارب السبع سنوات في ديرسم، وكانت في هذه المرحلة بشجاعتها، فدائيتها وكفاحها دائماً في المقدمة وأصبحت مقاتلة قيادية نموذجية في وحدات المرأة الحرة YJA Star. شاركت في منطقة ديرسم في عمليات ذات تأثير كبير ولعبت دور القيادة بمشاركتها ونجاحها. أصبحت خلال سبع سنوات شاهدة على استشهاد الكثير من رفاقها وجعلت أهداف رفاقها الشهداء هدفاً لها، وضعت ذكرياتهم في قلبها وبمشاركة أقوى جعلتها هدفها. اكتسبت رفيقتنا روجبين خلال الممارسة في ديرسم الصعبة تجربة كبيرة، وبسرعة أصبحت قيادية وحملت مهام الثورة اكثر على عاتقها.

عادت رفيقتنا روجبين عام 2010 إلى مناطق الدفاع المشروع، وقيمت ممارسة ديرسم على مر السبع سنوات، ولتصحيح الأخطاء التي صدرت ضمن الممارسة والتعمق في إيديولوجية حرية المرأة التحقت بتدريب في أكاديمية المرأة الحرة  للشهيدة بريتان. تلقت رفيقتنا روجبين في حياتها الثورية للمرة الاولى تدريبها في ساحة المرأة، لذلك كانت سعيدة بذلك، واستخدمت هذه الفرصة بشكل جيد ودعمت واجبها اكثر وتعمقت اكثر على خط المرأة الحرة. شاركت رفيقتنا روجبين تجاربها الحياتية، التنظيمية والعسكرية مع رفاقها الشبيبة، لذلك طبقت مهامها في القيادة. تعمقت أكثر في حقيقة القائد وحزب العمال الكردستاني PKK اثناء مرحلة التدريب، وأشارت إلى أن حزب العمال الكردستاني PKK ممثل امل مستقبل حر للإنسانية. كما وأكدت أن العيش مع القائد من خلال الشعور بالقائد. حاولت عيش كل لحظة مع القائد. انتهت مرحلة التدريب بنجاح، حملت المهمات الاكثر أهمية على عاتقها من اجل تطبيق  حرب الشعب الثورية بشكل صحيح، وطبقت هذه المهام بنجاح واظهرت بشكل ملموس تقربها لمهام المرحلة. فهمت رفيقتنا روجبين بأنه يمكن خوض حرب الشعب الثورية فقط من خلال القادة الرواد. وأصبحت في ممارساتها الحياتية والعسكرية مثالاً قياديا لكل الرفاق.

بعد أن كافحت لمدة في مناطق الدفاع المشروع، ومن أجل الرد على سياسات الإبادة التي يتبعها العدو بحق حركتنا وشعبنا اتجهت إلى بوطان، مكان عكيد، عزيمة، زلال، رحيمة، عادل، كول بهار، دلال وعكيد جفيان. ذهبت رفيقتنا روجبين عام 2016 بوظيفها العضوية لقيادة الولاية إلى بوطان، نظمت بمشاركتها بمبادئها وتضحيتها ضد هجمات العدو المقاومة في كل لحظة، واظهرت أنها ستناضل بإصرار بروح الفدائية الآبوجية كافة مستويات هجمات العدو. وجعلت المجازر التي ارتكبها العدو بحق شعبنا في فترة مقاومة الإدارة الذاتية سبباً لتنفيذ عمليات انتقام كبرى، لذلك خططت وقادت الكثير من العمليات في بوطان. وطبقت ذلك على وجه الخصوص في الحملة الثورية المنتصرة في 15 شباط عام 2016 في مقاومة الإدارة الذاتية في سيرت. نظمتها بنفسها، واتبعتها، وسيطرت على قسم كبير من مدينة سيرت، ولكن مع أن هذه الخطوة الثورية حدث في ذات اليوم محاولة الانقلاب المشتبه بها. كانت صفة التواضع واضحة لدى رفيقتنا روجبين وانجزت كقيادية في وحدات المرأة الحرة وظائفها المهمة، كانت محط حب واحترام لدى شعب بوطان أثناء النضال في بوطان. ودخلت في بحث وتعمق كبير من أجل نجاح حرب الشعب الثورية. زادت نضالها ومحاولاتها من أجل حرية محمد تونج، سيفي دمير، باكيزا ماير، فاطمة اويار وزريانان. كانت رفيقتنا ذات إيمان كبير بانتصار عظيم، ناضلت وكافحت ليلاً ونهاراً. لذا أصبحت قيادية نموذجية لدى رفاقها. لم تتخلى عن موقفها حتى النهاية. وفي 22 كانون الأول 2023 قاومت ضد هجمات العدو بفدائية واستشهدت. نحن فخورون دائماً بأن نحارب تحت قيادة القائدة روجبين ديرسم.

دليله غويي

بنى حزب العمال الكردستاني PKK من جديد أمل الحرية لشعبنا وخلق في كردستان حياة كريمة ذات تقليد مقاومة دون توقف ضمن الظروف الأكثر صعوبة. استقبل شعبنا الوطني نضال حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK بقيادة القائد عبد الله أوجلان في كردستان بالانتفاضات وشارك بحماس كبير في خط النصر. شعبنا القديم في بوطان مركز مقاومة كردستان، وهي من أحدى الساحات الأولى التي دعمت نصالنا. أحيت كريلا حرية كردستان ارض بوطان، وسطروا مقاومة تاريخية ضد المحتلين وانتشروا في جميع ساحات كردستان. ولدت وترعرعت رفيقتنا دليله في قرية بيجه التابعة لناحية قلبانة في شرناخ في كنف عائلة وطنية مخلصة لهذه الثقافة المقاومة لحزبنا حزب العمال الكردستاني PKK. رفيقتنا من عشيرة غويي المقاومة والوطنية، تعرفت منذ طفولتها على حزب العمال الكردستاني PKK حيث ناضلت ضد العبودية والخيانة اللتان يفرضهما المحتل ورفعت ضد خط الخيانة، خط الحياة الحرة والكريمة. رفيقتنا من عائلة انجو التي لها الكثير من الشهداء ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني  PKK. نشأت رفيقتنا دليله ايضاً على قصص الأبطال لرفاقنا الشهداء. تتمتع عشيرة غويي التي تقع في أرض كردستان المقدسة مركز ثورة العصر الحجري بصلات اجتماعية قوية وتشعر بتأثير المرأة في الحياة. تأسست شخصية رفيقتنا دليله مع الشخصية القيمة الكردستانية. كانت شاهدة من صغرها على الهجمات الوحشية ضد شعبنا مما ولد لديها غضب كبير ضد دولة الاحتلال التركي المستبدة. ترك شعبنا فقيراً من قبل المستبدين، وعلى حد قول القائد "إنهم تركوا في مكان الخبز دون خبز". لذا من أجل مواصلة حياتها، اجبرت على مواجهة مخاطر كبيرة امام اعينها كل يوم. وفي ليلة 28 كانون الاول لعام 2011 استشهد 34 شاباً على يد جيش الاحتلال التركي. ليصبح ذلك سبباً بأن تتعرف رفيقتنا دليله بشكل ملموس على حقيقة الدولة المستبدة.

اكتسبت ثقافة المقاومة من العائلة، وبيئتها الوطنية وطور البحث عن الحياة الحرة من شخصية المناضلة رفيقتنا دليله. وبهذه الطريقة التحقت بصفوف حزب العمال الكردستاني PKK وأظهرت قراراها بأنها تريد ان تكون مريدي فلسفة القائد أوجلان. رأت عن قرب سياسات الصهر التي تتبعها الدولة التركية. حيث تريد إبعاد شعبنا عن جذوره، وتركه دون هوية وعلى هذا الاساس شنت هجومها على الشبيبة الكردية. حولت رفيقتنا دليله ردة فعلها الى نضال منظم، وأصبحت الهجمات التي بدأتها دولة الاحتلال التركي المستبدة عام 2015  ضد كريلا حرية كردستان من أجل رفيقتنا نقطة النهاية. سارت رفيقتنا برفقة أحد أقاربها مدة يومين. على الرغم من كل الصعوبات إلا إنها استطاعت بإرادتها الوصول إلى إحدى ساحات الكريلا وأظهرت رغبتها في الحرية مرة اخرى. وبهذه الطريقة انضمت إلى صفوف كريلا حرية كردستان.

شاركت رفيقتنا بحماس في تلك الحياة التي كانت حسرة بالنسبة لها، اتحدت بسرعة مع حياة الكريلا بميزاتها النقية والطبيعية، بإرادتها القوية. كانت رفيقتنا صاحبة أقوى صفات للمرأة الكردية المقاومة، ومن أجل محاسبة العدو وفي البداية مجزرة روبوسكي وجميع هجمات العدو بحق شعبنا تمركز في الصفوف الأمامية وبذلت جهدا كبيرا في هذا الإطار لتصبح كريلا محترفة. لقبت نفسها باسم الشهيدة دليله مياسر ونشأت على أغانيها وكانت معجبة بشخصيتها المقاتلة. شاركت في شخص الشهيدة دليله دون توقف في نضالنا نضال الثورة من أجل دعم ومساندة نضال جميع الشهداء. طبقت رفيقتنا دليله ممارستها الاولى للكريلا في حفتانين، وأصبحت في مدة قصيرة مقاتلة رائدة في كل ساحة كانت تبقى فيها كمقاتلة لحزب العمال الكردستاني PKK ومنسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK النموذجية. وكانت محط ثقة كل رفاقها. كانت تتعمق دائماً في فلسفة حياة المرأة الحرة، الإيكولوجية والديمقراطية للقائد أوجلان وتطورت في وقت قصير جداً، كانت رفيقتنا محترفة في الكثير من الساحات، وانجزت كل المهام التي أوكلت لها من قبل حزبنا بنجاح. لعبت دور القيادة في كل ساحة كامرأة شابة، وسارت على خطى الشهداء، وأصبحت قيادية خلال مدة قصيرة، حملت وظائف مهمة على عاتقها وخدمت بنجاح حزبنا وشعبنا. أصبحت قيادية رائدة في وحدات المرأة الحرة YJA Star . اكتسبت بممارستها الناجحة تجارب عظيمة، واحترفت في كريلا الحداثة الديمقراطية، وطورت نفسها دائماً من أجل أن تتمكن من ممارسة الكريلا في شمال كردستان، وأصرت دائماً على رغبتها هذه. أصبحت رفيقتنا دليله عام 2019 مقاتلة قيادية في حزب العمال الكردستاني التي زينت نفسها بفلسفة القائد أوجلان وعادت إلى مركز الكريلا ومسقط رأسها لبوطان. لم تعطي رفيقتنا دليله المجال ابداً للمحتلين، الخيانة، والخداع. مارست بحماس كبير نشاط الكريلا في أرض بوطان. حملت في نضالنا وظائف مهمة على عاتقها. رفعت بخدمتها الفدائية للثورة ميراث مقاومة القياديين الرائدين للشهيد محمد غويي، سربست غويي، برخدان، بريتان، زيلان وسرخبون. وجهت رفيقتنا دليله إلى جانب رفاقها في بوطان ضربات عنيفة للاحتلال، بالرغم من الحرب إلا إنها أصبحت برفاقيتها القوية مقاتلة حزب لعمال الكردستاني PKK النموذجية. أظهرت رفيقتنا دليله بتضحيتها في الحرب والحياة موقف سارا تولهدان غويي وروكان زلال في حياتها وحربها، أصبحت اسماً للمقاومة والنضال ضد العبودية والخيانة. حاربت حتى الرصاصة الأخيرة واستشهدت. ستنتصر بكل تأكيد مقاومة رفيقتنا دليله التي لا مثيل لها ضد الاحتلال من قبل رفاقها.

سيلا فراشين

ان مدينة وان هي إحدى المراكز الرائدة في كفاحنا، وهي معروفة بثقافتها القديمة منذ آلاف السنين، وشاركت منذ اليوم الذي بدأ فيه نضالنا من أجل الحرية ومنذ ذلك الحين، في النضال ضد الفاشية بطريقة لا مثيل لها، ولقد أحيا نضالنا من أجل الحرية آمال شعبنا في الحرية من جديد، كما قدم شعبنا بهذه الطريقة الآلاف من أبنائه كشهداء وتجمعوا حول حركتنا، وحتى في هذه المرحلة، فإن شعبنا لم يتنازل عن شخصيته المقاومة كما كان من قبل، وبسبب هذا الموقف المشرف، وبالرغم من أنهم كانوا مستهدفين من قبل الدولة التركية، فقد زادوا نضالهم وردوا على كل هجوم. ونشأت رفيقتنا سيلا، أيضاً ضمن هذه الثقافة، في قرية خافشتان التابعة لناحية شاخ في وان، في كنف عائلة ومحيط مرتبط بثقافته. ولدت رفيقتنا سيلا في أسرة وبيئة دفعت البدائل من أجل الحرية، وهذا جعلها تتعرف على حزب العمال الكردستاني في طفولتها، ويزداد اهتمام رفيقتنا سيلا وحبها تجاه الكريلا في كل يوم، وهي نفسها حلمت باليوم الذي ستنضم فيه إلى صفوف الكريلا وتأخذ مكانها في النضال، وتسبب الضغط الاجتماعي وطريقة الحياة المفروضة على المرأة في شكوك عميقة لدى رفيقتنا سيلا في سن الشباب. وقد حققت رفيقتنا سيلا حلمها عام 2010 وانضمت إلى صفوف الكريلا في بوطان، التي هي قبلة الكريلا.

وبدأت رفيقتنا سيلا حياتها الثورية في بوطان، وقد تأثرت بعلاقات الرفاقية القائمة على الحب والاحترام المتبادلين ضمن الكريلا وأخذت علاقات الرفاقية هذه كأساس لها طوال حياتها. مرة أخرى، على عكس أسلوب الحياة الذي فرضه المجتمع الحالي ضد المرأة، رأت أن المرأة تعيد بناء نفسها داخل حزب العمال الكردستاني وبدأت بعملية إعادة بناء النفس، ونشأت رفيقتنا سيلا مع الكدح في القرية، وبعد انضمامها إلى صفوف الكريلا، أظهر لها رفاقها احترامهم بسبب كدحها وتضحياتها ومشاركتها، وأصبحت رفيقتنا سيلا مهتمة بحياة الكريلا في وقت قصير ووصلت إلى مستوى عسكري مهم، كما أرادت تطوير مستواها العسكري بشكل أكثر وتلقت تدريب الاختصاص وأكملت عملياتها التدريبية بنجاح، وعلمت رفيقتنا سيلا، أنه لا يكفي أن يطور الكريلا نفسه في الجانب العسكري فقط، كما أنه يجب ان يطور نفسه في الجانب الأيديولوجي. مرة أخرى، من أجل التعمق في خط حرية المرأة وفهم أيديولوجية حرية المرأة بشكل أفضل، انضمت إلى التدريبات في أكاديمية المرأة الحرة بريتان، وزاد اهتمامها لخط حرية المرأة من خلال التدريبات التي تلقتها وأكملت عملية التدريب الخاصة بها، وأصبحت محترفة في اختصاصها كمقاتلة وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)، وقامت بأول ممارسة لها في بوطان، حيث المكان التي انضمت فيه إلى صفوف الكريلا. كانت رفيقتنا سيلا تحاول تطبيق تدريبها العسكري، ودعمت رفاقها في جميع المجالات لتطوير أنفسهم في الجانب العسكري والأيديولوجي بمشاركتها القيادية والقوية، وكانت تتعامل رفيقتنا سيلا، مع جميع رفاقها على أساس المساواة بشخصيتها المجتهدة والمتواضعة، ولسنوات عديدة، مارست رفيقتنا سيلا الحرب الفعالة في بوطان خلال السنوات الطويلة. أصبحت مثالاً لجميع رفاقها بشجاعتها وتصميمها في الحرب، وبساطتها في الحياة، وعملها الجاد كقائدة لوحدات المرأة الحرة – ستار. لم تتنازل عن خط حرية المرأة وناضلت لتعيش حياتها. عملت رفيقتنا سيلا في جميع المجالات تقريباً خلال سنواتها الطويلة في بوطان، وجهدت في كل مكان، ولم تتراجع عن خدمة رفاقها، ولقد اتبعت هذا الخط في جميع الساحات وتمكنت من أن تصبح قائدة رائدة لوحدات المرأة الحرة – ستار.

ولقد وجهت رفيقتنا سيلا ضربات شديدة للمحتلين في منطقة بوطان ولعبت دوراً رائداً في العديد من العمليات، ولم تتخلى أبداً عن سعيها لضربات أقوى، وكانت رفيقتنا قائدة للفرق المتحركة لوحدات المرأة الحرة – ستار في بوطان لسنوات عديدة، ولقد عملت بجد في جميع المجالات بطاقتها التي تنتهي، وأصبحت واحدة من القادة الشجعان لنساء بوطان بموقفها في الحياة والحرب، وسارت رفيقتنا سيلا على خطى رفيقنا عكيد بخطوات واثقة، وقامت بحماية خط زيلان لسنوات عديدة في الحياة وتولت زمام المبادرة لإحياء هذا الخط.

تركت رفيقتنا سيلا إرثاً عظيماً لنا نحن كرفاقها بشخصيتها المتمثلة في البساطة والعمل الجاد والتصميم والرفاقية، ونحن كرفاقها نعد بأن نتبنى إرث شهدائنا، ونتوج ذكرياتهم وأحلامهم بالنصر في شخص رفيقتنا سيلا.

نودا آرين

ولدت رفيقتنا نودا في ناحية شاخ في وان، وهي أحد مراكز المقاومة، ونشأت على ثقافة وان للمقاومة، التي تحولت إلى مدينة الانتفاضة، وبدعم غير منتهي لنضال الحرية في كردستان، وعرفت تنظيمنا في سن مبكرة، وأدى مشاركة العديد من أفراد عائلة رفيقتنا ومحيطها، التي هي من عشيرة إرتوشي الوطنية، في نضال شعبنا من أجل الشرف والحرية، إلى زيادة رغبة رفيقتنا في معرفة فلسفة حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله أوجلان، وجعلت حقيقة أنها قد نشأت ضمن عائلة كادحة، سبباً لابراز صفاتها الكادحة، وازداد بحث رفيقتنا، التي رأت المرأة التي قادت أكبر ثورة للبشرية وأكثرها فاعلية، مهملة في المجتمع ومنكسرة الإرادة. وقد جعل هذا البحث من وصول رفيقتنا الى حزب العمال الكردستاني. وستحقق رفيقتنا نودا، التي تؤمن بأنها امرأة كردية ذات كرامة، أحلام الحرية لشعبنا بنضال أقوى وأصعب. وانضمت إلى صفوف كريلا حرية كردستان عام 2012.

ولقد كرست رفيقتنا، التي وضعت التعمق في فلسفة القائد عبد الله أوجلان وأيديولوجية حرية المرأة في قلب حياتها الثورية، نفسها للتعلم بحماس كبير وأحرزت تقدماً كبيراً في فترة قصيرة من الزمن، وبعد تدريبها الأول للكريلاتية في منطقة متينا، سرعان ما وضعت ما تدربته موضع التنفيذ، وأصبحت رفيقتنا، التي شاركت في العديد من المناطق، بشكل أساسي في متينا وحفتانين وقنديل، مقاتلة كريلا لوحدات المرأة الحرة – ستار، ذات الخبرة والرائدة، واتجهت رفيقتنا نودا، التي دخلت مع رفاقها منطقتي مخمور وكركوك ضد الهجمات اللاإنسانية لعصابات داعش وخاضت كفاحاً فعالاً ضد الإبادة الجماعية وأنقذت شعبنا من هجمات الإبادة، مع رفاقها إلى جبال كردستان الحرة التي أحبتها كثيراً، وتمكنت الرفيقة نودا، التي أصبحت كريلا خبيرة من خلال الممارسات والتدريبات التي تلقتها، من كسب احترام وحب جميع رفاقها بصفاتها العملية والعمل الدؤوب والتضحية بالنفس، ولقد أظهرت رفيقتنا، التي عملت على تطوير نفسها، حبها الشديد للرفاقية في كل فرصة وأصبحت شخصية ناضجة بالرغم من صغر سنها، وبصفتها مقاتلة شجاعة لخط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستاني. أصرت رفيقتنا، التي تواجدت دائماً في أصعب المناطق وخدمت النضال الثوري، دائماً على الكريلاتية في شمال كردستان، وخاصة في بوطان.

وانتقلت رفيقتنا نودا، التي تدربت وعززت نفسها في هذا الإطار، إلى منطقة بوطان في شمال كردستان، والتي كانت تتوق إليها عام 2019، وذهبت رفيقتنا نودا، التي أتيحت لها الفرصة لتكون مقاتلة في المنطقة الذي حلمت بها، إلى بوطان بهذه الروح المعنوية والطاقة وأظهرت مقاومة فعالة ضد المحتلين، وجهت رفيقتنا، التي اخذت مكانها في الصفوف الأمامية في العديد من العمليات، ضربات شديدة للمحتلين في أكثر الأوقات والأمكنة حساسية واستخدمت تكتيكات كريلا العصر الحديث مع رفاقها في بوطان. وعملت رفيقتنا نودا، التي قادت أنشطة الكريلا في جبال كردستان منذ أكثر من عشر سنوات على خط التضحية للشهيدتين دلال آمد وعزي ملازكري، بلا كلل لتحقيق أحلام شعبنا من أجل الحرية طوال حياتها الثورية وحاربت في الخطوط الأمامية، وقد انجزت رفيقتنا نودا، التي قادت رفاقها في جميع الظروف بالخبرة التي اكتسبتها في ساحة المعركة، جميع واجباتها بنجاح كبير كقائدة رائدة لوحدات المرأة الحرة – ستار. وأصبحت في وقت قصير مقاتلة ماهرة في صفوف حركة النضال من أجل حرية كردستان، وحاربت رفيقتنا نودا، التي تربطها علاقة قوية بالقائد عبد الله أوجلان وشهدائنا وحزبنا، المحتلين حتى الرصاصة الأخيرة على خطى الشهداء، ووصلت إلى مستوى الاستشهاد وأعطت أمر النصر لبقية رفاقنا الموجودين.

ديروك سرحد

ولدت رفيقتنا ديروك في ناحية دهي في سيرت ضمن عائلة وطنية حيث ضرب قائدنا الأسطوري عكيد (محسوم كوركماز) المحتلين لأول مرة هناك وغير تاريخ شعبنا. ونشأت وهي تستمع إلى معاناة الشعب الكردي ضد الأعداء منذ طفولتها، وتسبب هذا الموقف في غضب رفيقتنا ديروك ضد العدو، ومرة أخرى، وجعل من الخروج التاريخي لقائدنا الرائد عكيد، من رفيقتنا ديروك ان تكون آمال شعبنا في مستقبل حر، حية دائماً. وأدركت رفيقتنا ديروك، التي تعرف أن هذه الحرية، التي تتحقق لشعبنا ببدائل باهظة، انه لا يمكن تحقيقها إلا من خلال النضال، وكانت دائماً تبحث عن النضال، ورأت رفيقتنا ديروك، التي لم تقبل أبداً وجود العدو في كردستان، حتى أصغر العمليات ضد العدو ذات قيمة. ولهذا السبب رأتها دائماً على أنها مبدأ ضروري ضد العدو، وعرفت رفيقتنا ديروك، التي كانت على علم بسياسات الصهر والإبادة لدولة الاحتلال التركي، أن هذا تم بشكل منهجي في المدارس الخاصة، وعلمت رفيقتنا ديروك، التي حاولت توسيع هذا النضال أثناء الكفاح، أن هذا ممكن فقط من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا.

وعلى هذا الأساس، انضمت إلى صفوف الكريلا من منطقة كابار عام 2013، وأثر عليها نهج ورفاقية الكريلا اللذين رأتهما لأول مرة بشكل كبير، ولقد جعلت من قيمها شعارا لحياتها الثورية بأكملها. وانتقلت رفيقتنا ديروك، التي مكثت في منطقة كابار لفترة قصيرة، بعد ذلك إلى مناطق الدفاع المشروع – ميديا، وانخرطت بعمق في مواضيع حياة الكريلا وأسلوب الحرب وتكتيكاتها من خلال التدريب الأساسي الذي تلقته. وشاركت في صفوف المقاومة ضد هجمات عصابات داعش ضد منجزات شعبنا، وبالرغم من تأثرها باستشهاد العديد من رفاقها في الحرب ضد عصابات داعش، إلا أنها جعلت من ذلك أساسا للنضال، وبهذا المعنى، جعلت نفسها أكثر قدرة في المجال الأيديولوجي وقررت خوض كفاحها بشكل أقوى، وعادت الرفيقة ديروك، التي أتمت مهمتها بنجاح في الحرب ضد المرتزقة، إلى جبال كردستان وتوصلت إلى الاعتقاد بأن مستوى المشاركة الحالي لا يمكن أن يكون الرد على العملية التي مضت كمقاتل، واتخذت خط التضحية ضد هجمات الإبادة للعدو اساساً لها كمقاتلة أبوجية، ولهذا الهدف، انضمت إلى القوات الخاصة عام 2017، واتخذت رفيقتنا ديروك، التي كانت على خطى بريتان وزيلان والتي اعتبرت من الفدائية أسلوب الحياة، دائماً خط التضحية اساساً لها بمشاركتها في الأنشطة الثورية إلى علاقاتها الأخيرة، كما عززت موقفها الفدائي في الحياة من خلال التدريبات التي تلقتها، وارادت رفيقتنا ديروك، التي أرادت أن توفر المزيد من الأسس لنضال شعبنا من أجل الحرية بمستوى التطور التي وصلت إليه، الذهاب إلى شمال كردستان على هذا الأساس. ومن أجل تلبية هذا الطلب، فقد تعمقت أكثر من الناحية العسكرية ووصلت إلى مستوى قوي من حيث الأيديولوجيا والتنظيم.

وذهبت إلى بوطان بحماس كبير بعد قبول اقتراحها بالذهاب إلى شمال كردستان، ونالت احترام جميع رفاقها بمشاركتها المتفانية والحماسية منذ اللحظة الأولى التي ذهبت فيها الى بوطان، وأصبحت رفيقتنا ديروك، التي هدفت إلى بذل كل جهودها لتحقيق النجاح بثقتها بنفسها ومبادرتها وشخصيتها الذكية، مقاتلة رائدة بهذه الصفات في فترة زمنية قصيرة، ورفعت رفيقتنا ديروك، التي أظهرت روح العصر الحديث بشكل جيد للغاية بمشاركاتها التي لا تُحصى، من تضحيتها من خلال مقاومتها حتى أنفاسها الأخيرة في منطقة بستا، كقائدة رائدة لوحدات المرأة الحرة – ستار.