قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل اثنين من مقاتليها

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل اثنين من مقاتليها استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع وقالت" استشهد مقاتِلَينا شرفان وآكَر بعد مقاومة لا مثيل لها في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي".

خلال بيان، كشف المركز الإعلامي في قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن استشهاد اثنين من مقاتلي الكريلا، وجاء في نصه:

" في حرب الحرية التي نخوضها بلا هوادة ونوجه ضربات قوية وموجعة للعدو، يقترب شعبنا شيئاً فشيئاً من تحقيق حريته، حيث يدفع رفاقنا في هذه الحرب ثمن ارتباط وإيمان الشعب بمقاتلي الكريلا، رفاقنا يناضلون بناءً على القوة التي يستمدونها من القائد والشهداء والشعب، رفيقينا شرفان وآكَر ناضلوا بهذه الروح، ومن أجل أن يتأجج نضالنا لأجل الحرية، قاموا بكل ما وقع على عاتقهم، حيث أنهم ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في مواجهة جيش الاحتلال التركي خلال مقاومة اسطورية لا مثيل لها وانضموا إلى قافلة الخالدين".  

سجل رفيقينا الشهيدين هو كالتالي:

الاسم الحركي: شرفان آغري

الاسم والكنية: شرفان أركَول

مكان الولادة: آغري

اسم الأم والأب: عائشة ـ سيف الدين

مكان وتاريخ الاستشهاد: أيار 2022/ مناطق الدفاع المشروع

* * *

الاسم الحركي: آكَر بوطان

الاسم والكنية: رضوان آرات

مكان الولادة: اسطنبول

اسم الأم والأب: كولي ـ أنور

مكان وتاريخ الاستشهاد: أيار 2022/ مناطق الدفاع المشروع

شرفان آغري

ولد رفيقنا شرفان في قرية مامتخان التابعة لناحية غيادين ضمن عائلة وطنية، كان مرتبطاً إلى حد كبير بالحياة القروية والطبيعة، دون أن يؤثر عليه وساخة الحداثة الرأسمالية، وبسبب الحالة الاقتصادية المزرية هاجر إلى المدن التركية الكبرى، حيث شاهد كل أنواع سياسة الامحاء والإنكار التي تمارسها الدولة التركية والهجمات على هوية ولغة وثقافة شعبه، حيث أصبحت هذه السياسات سبباً في أن يبحث رفيقنا عن الحقيقة

رفيقنا شرفان، الذي لم يتوقف عن البحث، تابع عن كثب مرحلة 2013-2015، في هذه السنوات قامت الدولة التركية التي عمقت سياسة الإنكار ودمرت انجازات الشعب الكردي، وحولتها إلى حرب شاملة، ورأى أن الدولة التركية تهاجم كل منطقة حقق الشعب الكردي فيها انجازات، رفيقنا شرفان، الذي يعتبر نفسه مسؤولاً عن شعبنا، انضم إلى صفوف الكريلا في عام 2015، وتوجه إلى مناطق الدفاع المشروع وتلقى تدريباً أساسياً هناك، رفيقنا شرفان، الذي تعلم الهوية الكردية والتاريخ الكردي بشكل أفضل بالتعليم الذي حصل عليه، حول هذا الأمر إلى صراع علمي، على الرغم من أنه واجه بعض الصعوبات في ظروف الجبال في البداية، إلا أنه تكيف سريعًا مع الحياة هناك،

 كيف أنه كان جديرًا باسمه، حارب كل العيوب التي لم تصل إلى النجاح، بفضل عمله وتصميمه وموقفه، انتصر بين رفاقه، لقد فهم أن الحياة تصبح ذات معنى مع عمله وهذا المعنى يقود الانسان إلى الحرية، رفيقنا شرفان، الذي طور نفسه أيديولوجيًا، أدرك أهمية التقدم في المجال العسكري ضد الجيش التركي، الذي يقوم بكل أنواع التلوث ويحارب حركتنا التي تخوض حرباً من أجل الحرية، على هذا الأساس، لكي يصبح ماهراً في المجال العسكري، أصبح محترفًا بالتدريب الذي تلقاه في الأكاديميات العسكرية، رفيقنا شرفان، الذي طور نفسه في المجال الإيديولوجي والعسكري، أصبح مرشحاً قويًا للقيادة، من خلال مواصلة نضاله، عرف كيف يحمي قيم حرية الشعب الكردي من خلال الحقيقة، من متينا إلى مخمور وكركوك، أخذ مكانه في الحرب للدفاع عن جنوب كردستان ضد هجمات العدو، في عملية المقاومة هذه ، أصبح مصدر قوة لجميع رفاقه بشجاعته وأدى واجبه كمقاتل بنجاح.

آكَر بوطان

ولد رفيقنا آكَر ونشأ في عائلة وطنية، لقد أولى أهمية لحياة الوطنية التي حصل عليها من عائلته وكان له مثل هذا الموقف في حياته، لقد شهد سياسة الدولة التركية الفاشية المتمثلة في "استيعاب من تستطيع استيعابهم والقضاء على الذين لا تستطيع استيعابهم" ضد الشعب الكردي، والتي تتقدم يوماً بعد يوم، فهم هذا الشيء في شبابه، وبدأ في تطوير الأساليب ضد سياسات الإبادة الجماعية، بفضل حب الوطن الذي ورثه عن عائلته، أصبح شخصًا واعيًا منذ البداية، شارك رفيقنا آكَر بنشاط في العمل، كما أستمد رفاقه منه القوة، لقد اعتقلته الدولة التركية الفاشية مرات عديدة، لكن رفيقنا آكَر، رغم الضغوط والنكسات ، لم يتخلَّ عن موقفه الفخور وزاد نضاله ضد العدو مرة وإلى الأبد بقوته ومقاومته وتصميمه، ووجه ضربات قوية لخط الاستسلام والخيانة، في مواجهة الوحشية غير المسبوقة لهجوم العدو على الشعب الكردي والمقاتلين، قرر الانضمام إلى صفوف المقاتلين والتوجه إلى جبال كردستان الحرة، منذ اليوم الذي انضم فيه، كان محبوباً واحتراماً من قبل رفاقه لمثابرته وتفانيه، بشجاعته وتصميمه، واجه صعوبات وتعلم بسرعة ممارسة حرب الكريلا، لقد عمل الرفيق آكَر بجد لفهم وتنفيذ فلسفة القائد آبو ولم يتنازل عن هذا المبدأ في حياته الثورية، من يوم التحاقه حتى يوم استشهاده، لم يفقد آكَر إرادته وعزمه وترك إرثًا لرفاقه ليستمر إلى الأبد.

نعزي في البداية عوائل رفاقنا الشهداء كما نعزي عموم شعبنا الوطني ونعاهدهم على تتويج آمالهم واهدافهم التي ناضلوا وضحوا بأنفسهم من اجلها بالنصر.